السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لماذا فشل نائبا البشير الحالى منهم و المرتقب فى الإجابة على سؤال الصحفى عثمان ميرغنى المحسوب على النظام بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد-ميامى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/3/2005 10:17 م

لعل ان السؤال الذى طرحه الصحفى المحسوب على النظام عثمان ميرغنى على كل من د. جون قرنق و على عثمان شريكا الحكم الثنائى الشمولى القادم و طريقة الإجابة عليه تعكسان بوضوح التخبط و الضبابيه القاتمه لما سيؤول ايه نظام الحكم غير المتجانس فكريا و ايديلوجيا و تنظيميا من جهه و الطبيعه الشموليه الماكره لهذه الشراكه الشريره التى لا تريد للسودان خير سوى المكاسب الفرديه الضيقه لنظام الجبهه جناح على عثمان ليتمكن الآخير من بسط جبروت نظامه على شمال السودان مستقلا القوانين الدينيه التى استنها حليفه نميرى و ابقى عليها و زاد عليها نظام الهوس الإنقاذى كان ذالك خلال اللقاء المتلفز المباشر عبر الآقمار الصناعيه من رمبيك و استوديوهات التلفزيون بام درمان كان سؤال عثمان ميرغنى هو انكم اى قرنق و على عثمان تتحدثون عن التحول الديمقراطى و كفالة حقوق السودان و التعدديه و ما الى ذلك لكن واقع الحال لا يعكس ذالك و بالآمس القريب تم اعتقال الآستاذ على محمود حسنين لعدة ساعات و منعه حتى من آداء صلاة الجمعه بالإضافة الى الملاحقه اليوميه للصحافة و الصحفيين و اغلاق بعض الصحف بواسطة عناصر امن النظام؟ و للحقيقة و التاريخ و الله لو اتيحت لى الفرصه لسألت بنفس محتوى السؤالين و لكن للأسف هذه الفرص لا تتاح لأمثالنا كما و انه ليس كان هنالك خط تليفونى مباشر و فاكس او بريد الكترونى ليطرح الجميع اسئلتهم كما تفعل معظم الفضائيات فى هذه الحاله بدلا ان ينتقى المتادخلين و يتم الإتصال بهم بدلا من ان يتصلوا هم فكانت القاعدة الشاذه و المفاجأة التى على ما يبدو لم تكن فى الحسبان فى الآستاذ عثمان ميرغنى الذى فاجأ الجميع بسؤاليه الماكرين و اجزم صادقا لو لم تكن المقابله على الهواء مباشرة اى غير مسجله لحذفت فقرة السؤالين كانت اجابة الدكتور قرنق مع احترامى الشديد له متردده و غير مؤسسه و غلب عليها اسلوب الزوغان و التهرب غير الآئق برجل حارب و ناضل داخل الغابات لعقود من الزمن و لكن اجابته اصابتنا بالخزلان و خيبة الآمل فى رفيق الآمس و الذى طلب من مقدم البرنامج الزبير عثمان احمد بان يعفى من هذا السؤال الى حين ما بعد التاسع من يوليو القادم ما هذا يا رفيق يا مناضل يا كوماريد كنت اتوقع ان تجيب باحسن من ذلك وهو انك ضد القمع و الإعتقال التعسفى و الإضطهاد السياسى و الدينى و العرقى و انك مع المهمشين و المضطهدين و ضحايا العنصرية و التطهير العرقى....الخ اما اجابة الرجل الأخر فليست كانت بغريبة على رجل شيمته المكر و الخداع و الإلتفا و الإلتواء حول الحقائق و غدره بالديمقراطيه هو و شيخه حسن امد الله فى سجنه اجابة جوفاء فارغة غير امينه و جبانة جبن صاحبها نفسه اجاب نائب البشير الحالى بان طلب من الآستاذ عثمان ميرغنى ان يحضر ال مكتبه حتى يسمع الإجابة كاملة والله استر عليك يا عثمان من مكر على عثمان الذى لا دين له و لا أمان حتى لو كان امان السودان. الطريقه التى اجيب بها على السؤالين تؤكد و بجلاء زيف الإدعاءات و كذبها بسيادة دولة القانون و العدل و المساواة و تدلل و بجلاء العقليه الإنتهازية الإقصائيه و الأحاديه الفكريه المتأصلة لدى على عثمان و نظامه الإنقلابى سلط الضوء فقط على هذا الجزء من المقابلة للتدليل على السطحيه السياسيه و سياسة الخم و اللم التى يتقنها و يتفنن فيها نظام الإنقاذ و زبانيته الذى لا هم لهم سوى البقاء فقط على كراسى الحكم و لو على جماجم كل السودانيين.
حتى و سلمنا بجدلية السلام و التحول الديمقراطى التدريجى و يا دى يا مسطلحات انقاذيه مرة توالى و تارة تدريجى افتونا يا فطاحلة اللغه فى هذه المسطلحات اذا سلمنا جدلا كما اسلفت اين هى المصداقيه اضف الى الثقه المفقوده اصلا الإنقاذيين علويين كانو ام ترابيين ماذا قدمتم من باب حسن النيه تجاه السلام و سؤالى هنا موجه للدكتور قرنق ماذا عن مليشيا الدفاع الشعبى العقائديه التى ما تزال تجد الدعم الحكومى كحرس ثورى انقاذى موازى للقوات المسلحه و النظاميه؟ ما مصير جهاز امن النظام بعد التاسع من يوليو هل سيبقى هو هو نفس نظام بيوت الآشباح و ماذا حتى عن قسمة العمل الإعلامى و تساوى الفرص اعلاميا من خلال اذاعة و تلفزيون السودان المحتكران حصريا لنظام الإنقاذ و التنظيم العالمى للأخوان المسلمين و صبية الإتجاه الإسلامى و محجباته و الذى لا تجد فيه اثرا لمشاركة حتى و لو ثنائيه من حركتكم يا سعادة الدكتور قرنق لأنك تعر اهمية الإعلام و سوء استعماله من هذه الفئه الآخوانية الإنتهازية الظلامية ايضا ما موقف حركتكم من ما يسمى بالخدمة الوطنية و سياسة التجنيد و التجييش العقائدى و التى كانت آخرها دورة عزة السودان و التى بدأت قبل اسبوعين و اساله و اساله لا يتسع المجال هنا لذكرها فهل هذا هو شكل السودان الجديد الذى نناضل من اجله اثنان و عشرون عاما سودان يحمى القتله و المجرمين و المطلوبون للعدالة الدولية سودان يحمى حارقى القرى و مغتصبى النساء و قاتلى الشيوخ و الآطفال فى دارفور سودان يحمى سفاحى مجذرة بورتسودان و سوبا و غيرها؟ هل هذه هى تباشيرالسلا م و السودان الجديد؟ فاذا كان كذالك فيا سودان عليك السلام لأنك يا دكتور قرنق بعد التاسع من يوليو ستصبح مسؤولا عن كل السودان من شرقه الى غربه و من جنوبه الى اقصى شماله كنائب لرئيس الدولة و بصلاحيات اكبر و اقوى من رئيسك نفسه اى لا مجال بعد ذلك و لا هامش للتهرب من الواقع بان ذلك يهم الشمال او الجنوب او ان ذلك من صنع فلان و فعل علان
د. عبدالماجد محمد عبدالماجد
ميامى

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved