لا يختلف احد أن احزاب السودان القديمة بدأت تجمع صفوفها من جديد بعد أن صارت تغرد خارج سراب التجمع واليوم جاءت هذه الاحزاب بجلابية فيها ثمانية رقعة وثمانى جيوب .
واحزاب السودان القديم تريد ان تعلن وتقول لقرنق بأن نفس الكأس الذى شرب منه أحزاب السودان القديم سوف يشرب منها قرنق ونفس المقلب الذى وقع فيه التجمع من نيفاشا سوف يقع فيه الدكتور نفسه, وفى تقديرى ان اجتماع قرنق والتجمع تحصيل حاصل ولا يزيد التجمع الا اسهالا شديدا ومقص فى البطن .
اما قضية دارفور فقد اضافت الكثير من بطولة الدورى السياسى السودانى وكان الحصان الاسود فى الحياة السياسية السودانية وفرض احترامه على العلام وعلى السياسيين السودانيين واكتسبت الحركات الثلاثة ( التحرير والفدرالى و العدل والمساواة ) خصوصية شديدة بين لاعبى السياسة السودانية ولا أدرى هل الحركات الثلاثة مستواها اغلسياسى وفكرها التدريبى فى أعلى مستوى لتكون فى مقدمة الفرق السياسية فى الدورى السياسى الممتاز المسماه اليوم بدورى تكين حكومة وحدة وطنية فى يوليو القادم .
ولا أشك فى قوة دفاع الحركات الثلاثة ووسطها الهجومى المراوغ القوى وأعلم أن فى وسطها لاعبون محترفون يجيدون ضربات الجزاء السياسية ويجيدون التصويب من وسط الملعب بل يجيدون اللعب من الاطراف والتمرير الجيد المتقن ولكن تنقصها المدرب الاجنبى ويفضل أن يكون امريكى لوضع الاعب المناسب فى المكان المناسب ليمثل دارفور فى منتخب قوى موحد وفى تقديرى ان المرحلة القادمة مرحلة حسابات وخطط دقيقة وتحالفات وترتيب بيوت وهناك تنظيم من تنظيمات التجمع الوطنى بدأ يجمع صفوفه فى سرية تامة ولربما يفجر مفاجأة فى الساحة السياسية السودانية وهذا التنظيم يعمل بدقة ويقوم باعداد مؤتمر جامع كبير يجمع أعضائه فى العالم ويعتبر هذا المؤتمر هو الاول منذ تأسيس التنظيم فى 1994 . وانعقاد المؤتمر فى عاصمة الولايات المتحدة واشنطن دى سى له طعمه ومعناه علما بأن للتنظيم قاعدة قوية منظمة كبيلرة معظمهم من السودانيين الذين هاجروا من مصر ولبنان وسوريا والاردن والعراق وبعض منهم منتشرون فى اوروبا واستراليا وله قواعد فى ليبيا ودول الخليج وللمؤتمر دلالاته ومراميه والأسئلة كثيرة حول هذا المؤتمر .
هل يفاجىْ هذا التنظيم الشعب السودانى بجديد خصوصا بأن هذا التنظيم ينادى بالفدرالية والديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة وعلما بأن هذا التننظيم وجد التهميش من التجمعالوطنى ولكن هذا التنظيم فى قائمة المطاف نجح فى جمع صفوفه ونقد زاته وراجع نفسه علما بأن للتنظيم قيادة واعية ومستنيرة بدليل أن منذ تـأسيسه لم يحدث شرخ فى بنيانيه ولم يصدر من أعضاءه أو كوادره العسكرية او السياسية ما يشين ... قمة الدمقراطية والشفافية .
وللتنظيم علاقات حميمة مع دولة قوية فى اوروبا وامريكا وله قاعدة تعمل بدقة وسرية وسوف تكون هناك مفاجأة تساعد فى تغيير الخارطة السياسية ولربما يجمع فرقاء الحركات فى وحدة متماسكة وهناك أيضامؤشرات أخرى قوية لتغيير الخارطة الياسية وهى ثلاثة سيناريوهات
السيناريو الاول فى حالة استيلاء أبناء شرق السودان على مدينة بورسودات وكسلا وقطع الطريق الخرطوم كسلا بورسودان .
السيناريو الثانى احتمال الستيلاء على كل من مدن الفاشر ونيالا والجنينة
الثالث هو حدوث ثورة شعبية فى شمال السودان من أبناء كوش أو ثورة قوية فى كردفان .
وهناك الاحتمال القوى وهو نتاج لزيارة الامين العام للامم المتحدة لدارفور واعتقال مدير أطباء بلا حدود . هل تعطى هذه النتائج الضوء الاخضر للتدخل الدولى أم السودان القديم يطل بثمانى كروش جديدة لبداية اللعبة السياسية القديمة بين السيدين ( الشعبى والوطنى ) والشيوعيين وبقية الثمانية أم ينجح الدكتور قرنق فى جمع دريج وشريف حرير وعبدالواحد ومناوى ودكتور خليل وأبناء الشرق فى لعبة الموازنات والتحالفات أم ان السودان سوف يتم تقسيمه الى اربع دول وبذلك نخشى بأنه سوف يأتى اليوم الذى نأسف فيه على وحدة التراب السودانى .
حسن ادم كوبر
عضو التحالف الفدرالى الديمقراطى السودانى
الولايات المتحدة الامريكية_ ولاية مين