السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مصاصي الدماء وأثريا الثورات بين التحرير ونظام الإنقاذ بقلم مبارك النميري

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/29/2005 8:55 ص

مصاصي الدماء وأثريا الثورات
بين التحرير ونظام الإنقاذ

[email protected]
قد يبدو عليه الأمر عجيباً من صلب تلك العذراء خروج خازوق بل ما هو غارق الإعجاب من رحم معاناة أهل الثورة يولد السفاح والكلب الضال وأحبة قوش وعشاق على عثمان والذين رضعوا ثدي الشيخ ، في ذمانا فيه الأنين مازال يرن وأجراس العالم مازالت تقرع وبنادق الثورة فوهتها (مسخنة) ، حتى الجثث مازالت لينة ، وحيدة تتذكر آخر ليلة العروسة الزوجها استشهد ، والأم الفاقدة الخمسة ، الأخت العرضها اتهتك ، العنصر البتبجح بعرقوا بروري فرحان بجرايموا بهلل بكبر بيقسم عظيم بثلاثة : لا تسليم لمجرم هو حبيبوا
لا اعتراف بالثورة وهي تمرد ولا تراجع عن فنون الصراع العرقي.
كل هذا وأخرون في غاية الطرب مع إيقاعات النظام والرقص عالواحدة ونص لعزف الموسيقار قوش ، الذي تفنن في إخراج رواية الثورة في دار فور على أنها حرب قبلية في المراعي والمروج الهولندية الخضراء التي تنعم بها دار فور منذ الأزل ، لذا يدقون الدفوف والجراري في فنادق طرابلس ابتهاجاً للمصالحات القبلية التي يزف لها رجالات الإدارة الأهلية الملوثة أيديهم كأبقار الغرب الأمريكي أمام اليانكي الذي يساوى حزائه الجن راكب الجواد في دار فور أن لم نقل أشرف وأبر لربه منه.
سيناريوهات في غاية التقنية الإنتاجية وتفوق تكلفتها التايتنك ، مؤتمرات يراد منها صب وقولبة قضية الثورة على مقايسهم وهي أوسع وأكبر من أن تنكشف وتتعرى لعهر أصحاب هذا المذهب صنيع دولارات البترول السوداني وأفكار أهل الإنقاذ الضحلة بحجم عقل رئيسها الذي ينظر لرفاقه من ثقوب زوجاتهم راجياً الموت لصاحب أجملهن ، عقلية لا ترتقي بتفكيرها إلى أعلى بل إلى أسفل من البطن ودونه ‍‍!!
هذه الفئة لا تستطيع أن تنال شعرة من تلك الثورة ، لأن من فجرها كمن يقودها مثل الذي مات ويموت غداً ، ولأنها انبعثت من صلب الحوجة والجوع والمرض والأمية والاستعمار والاستعلاء والقتل والحرق والتعنصر والغل.
شتان بين مصاص الأمس السباح على سواحل الكاريبي ويخوته تزدان بالألماس وتمساحنا وليد عيسى نهار الذي يصطاد بالزت وأي من أجدابيا الليبية إلى الصحراء الكبرى باسم الثورة، يا حليل الخاشقجي الذي كان يأكل اللحم ولا ينخر العظم في جسد الثورات.
لن يكون الأمس كاليوم إذا نجح الخاشقجي مع النميري وكان يبيع الخردة للجيش السوداني لأن ابوعاج كان عاوز كده، قد لا يستطيع صلاح قوش هذا زراعة كلب في وسط فهود الثورة وفي التحرير بدعوى أنه من ذات الرحم ويقوم بالعزف على أوتارها وترقيصها الهجورى ،
لا والف لا لأنها شربت من دمها حتى ترعرت وكانت تكتوي بالنار لتداوي وتتداوي من علاتها وعلل أخواتها داخل المليون ميل وخارجها ، قدمتااعز فلزات أكبادها لا ليبيع ويشتري باسمها حامل اسم رأس الفراعنة ، مصاص الدماء خاشقجي التحرير لا وألف لا
( من يتزوج بالثورة فلا بد له أن يدفع المهر يوماً ، ومن يبيعها أيضاً يدفع الثمن الذي قبضه بالأمس ) ، نعم كما وأن هناك عشاق للثورة يموتون لأجلها بل ويتسابقون لذلك هناك أيضاً هواة الربح من خلف الدماء وتجار يتلذذون السمرة في عروق الثورات ، أمس في الثورة التشادية واليوم في التحرير وغداً في ثورة أخرى لا نعلمها أين تقوم ، قد يكون المكسب من إدريس دبي زد واي بالعدد والعدة ، ومن الأخرى بترول صلاح قوش وهكذا دواليك ، ودلاليك مدرسة الخاشقجي والمبروكة أسمائهم أبناء النهار الطالع من الغرب نجومهم تلمع أينما تباع الثورة ، وهم في غفلة أنها رويت بدماء طاهرة نقية مازالت دموعنا لم تجف عليهم وذكرياتنا معهم أبداً لا تنسي وأرقامهم عديدة لا تحصي وأسمائهم محفورة كعباراتهم الشهيرة وهاماتهم العالية – عبد الله أبكر – عبد الله حسب الله – محمد آدم موسي – أبطالاً كانوا !!!
ليسوا كمثل الشيطان الأخرس الذي يظن بأنه نجح وأفلح أمس باع الثورة في صفقة رخيصة أبداً لا تمحي والمصاص مازال في ذات الوادي والصحراء الكبرى ياخبر اليوم بفلوس وبكرة جولات الإمارات العربية ولقاءات صلاح بوش تظهر وتبان للملأ وسفرية دبي والاتصالات المفاجئة تكون مكشوفة ، والسمسار كيف يبقي سياسي محال زي رقاصة تبقي إمام وحتماً الثورة نور ونار وأضح البيعاديها بتحرق بنارها والبيقربها بيشويه لهيبها ، لا يعقل أبداً أن تختزل الثورة وقضية التحرير في صلح قبائل بعض أن أصبحت كالمارد الذي لا يقربه أحد بعد المحكمة تلك الرؤوس الباقية نعالجها بسيوف أقلامنا وسيحاكمها الشعب والتاريخ بل وربما براطيش أمهات الشهداء كفيلة بتصفيتهم قد لا يحتاجون إلى رصاصة من أحد جنودنا لأن ثمن اختزال قضية الثورة في ستة بنود ومصالحات مع شيوخ تلوثت أيديهم بدماء الثورة أمر لم يتم استبيانه وينبغي معرفته آجلاً أم عاجلاً .
وللحديث بقية عن الكلاب الضالة .
مبارك النميري
28/06/2005

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved