إلى أبناء الأقاليم في كل مكان ،إلى ابناءالسودان على السواء إلى قادة المجتمع رجالا ونساء إلى كل الأحرار الذين يأبون الضيم ،إلى الشرفاء من أبناء الوطن الواحد .لقد بدا لنا جليا إن وحدة تراب السودان بات في خطر عظيم وان الشرفاء والأحرار الذين ينادون بصون وحدة كل شبر يواجهون حربا بلا هوادة من قبل النظام الغير راشد وذلك باتخاذ أساليب شتي على سبيل المثال لا للحصر سياسة المستعمر البائدة فرق تسد وممارسة الابادة الجماعية وذلك يرفع شعار الجهاد لقتال ابناءالسودان في أرضهم في مرحلة من مراحل الظلم ولكن الحرب الدينية لم تحقق شيئا يذكر بالرغم من بشاعتها وخاصة بعد سقوط القناع ليفضح النظام الذي كاد إن يسبب فتنة لم تحمد عقباها على حساب المواطن البريء الذي لا يدري إن النظام كان يريد الزج به في هاوية لا قرار لها أما ما حل بدا فور كانت حرب ابادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث وذلك لمجرد مطالبة أبناء دار فور ليس بحقوقهم فقط وبل بحقوق جميع أبناء الوطن المهمشين في جميع أنحاء السودان بغض النظر عن العرق والدين لجأت الحكومة إلى تسليح وتأليب قبائل ضد أخرى في هذا الجزء العزيز من الوطن لتنفيذ أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية والتي تسميه الحكومة بالمشروع الحضاري وأطلق عليه المجتمع الدولي ( الكارثة الإنسانية الغير مسبوقة) وما يؤكد ذلك زيارة الأمين العام لللامم المتحدة كوفي عنان مرتين للوقوف ميدانيا على حجم المأساة بلاضافة لزيارة كولن با ول وتدفق منظمات المجتمع المدني إلى السودان والتي بلغ عددها أكثر من ثمانين منظمة في مجال العمل الإنساني وبالرغم من عدم تعاون الحكومة وتهديدالجنجويد المستمر لهذه المنظمات إلا إنها لا زالت تعمل هناك في ظل غياب المنظمات الإسلامية أو التي تكاد تنعدم وكذالك بجبال النوبةوالانقسنا وأنحاء أخرى متفرقة من السودان هم ليسوا اقل معاناة من بقية أهلهم . وما يؤكد عدم جدية النظام اللجوء إلى العنف كسبيل لحل مشاكل السودان لجأت بالأمس إلى قصف قرى أبناء شعبنا في شرق السودان بالطائرات لتفريغ المنطقة من سكانها على غرار ما جرى في دارفور بمجرد أنهم حذوا حذو إخوانهم الثوار للمطالبة بحقوقهم المهضومة ولكن هل سينجح هذا الأسلوب مع ثوار الشرق أم ستؤول الأمور إلى ما آلت إليه في دارفور الإقليم القابض على الزناد والحريص على إنجاح المفاوضات لأنهم رفعو ا شعارا ينطلق من الحق فلا بد من تقديم التضحيات ت تلو الأخرى وهم يوقنون ن بان النصر قريب بإذن الله ؛
ولكن أكثر ما يؤرق مضاجع الذين يعضون على السلطة بالنواجز ولا يبغون عنها حولا ليس تعثر المفا وضا ت فحسب وبل انفجار ثورة شعبية اجتماعية سودانية المنشأ والإطار وطنية الهوية قومية التكوين جاءت استجابة لدواعي انهاء التهميش الاقتصادي والاستعلاء والاستلاب والاستغلال من المركز لأبناء الاقاليم جاءت لإنهاء احتكار السلطة واسثئثارالثروة في يد فئة قليلة لا تمثل الانفسها وتوزيعها بين جميع أقاليم السودان على أسس المساواة جاءت من اجل انهاءالظلم والإقصاء السياسي من المركز لابناءالاقاليم
جاءت لإنهاء التمييز العنصري البغيض والتفرقة بأشكالها
يبدوا إن مفجر هذه الثورة الجديدة يخاطب وجدان الشعب السوداني بأسره وهذه الثورة بمثا بة الضوء في نهاية النفق إذ لابد من التمسك بها واعتناقها إيمانا منا بمبادئها لأنها السبيل الوحيد وأمل من لاامل له ويمكن أن نسميها بثورة الإصلاحات الشاملة يا ترى من هو مفجرها الذي لمع اسمه في الأفق إن تحمل مسئولية و أعباء شعب ظل يكافح من اجل نيل الاستقلال من جلدته منذ فجر الاستقلال لهي مسؤولية تنوء لها كواهل من لا يقدرون على حملها واني لأرى في شخص رئيس هذه الحركة الوليدة من الصفات ما تؤهله أن يكون في دفة القيادة ، الباش مهندس / منصور أرباب يونس هو الرجل القوي الأمين والذي يتميز عن نظرائه السياسيين في كونه رجل شجا ع وذو حنكة سيا سية بالإضافة إلى نكران الذات والوطنية التي يتحلى بها فضلا عن مؤهلاته العلمية والعسكرية وهذه ما لا تتوفر في غيره إن المرحلة القادمة تتطلب مثل ألبا ش مهندس / منصور أرباب يو نس
لكسر طوق الجمود وانتزاع حقوق الشعب السوداني من براثن النظام الجائر وفي ظل الظروف الراهنة أوجه نداء إلى الإخوة في الحركتين بان ينبذوا خلافاتهم وراء ظهورهم وعدم الاقتتال فيما بينهم والتمسك بمبادئهم السامية وقضيتهم العادلة لان في الوحدة قوة وفي الفرقة ضعف وشتات وان يتذكروا معاناة أهلهم بمخيمات اللاجئين و النا زحين حتى لا يفقدوا الأمل في العودة إلى ديا رهم
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة من وقع الحسام المهند
إلى لقاء في مقال آخر
الجماهيرية العظمى