املٌ لاح في سماء ثورة دارفور
ماذا اقول وصبري اليوم منهزم القلب منصدع والعقل حيران
صرخة أطلقها بملئ فمي وغاية مبتغاي هوان تصل لمسامع ابناء دار فور الاتقياء الانقياء الذين لم تلعب بهم جنون السياسة وخبل السياسين وهي دعوة داوية لكل ابناء السودان واذا كانوا يشعرون ان السودان جسم وبناء متكامل ودارفور احدي لبناته ندعوهم ليقولوا كلمة حق في وجه الشبح الجاثم علي صدور ابناء المليون ميل مربع وطال سكونه هذه الكلمة التي نريدها يمكن ان تكون بالقول والفعل ولا نريد ان تكون في القلب وهذا اضعف الايمان . والسودان بما حباه الله من خيرات في باطن الارض وظاهرها لا يحتاج لاحد سوي الخلص من ابنائه ويدار تحت درجة عالية من الشفافية والكفاءة العلمية والعملية بعيدا عن الميول العنصري والتعالي الطبقي والتسلط علي الطريقة اليهودية الماسونية وحب السلطة لدرجة الهوس
فالمركز هو الذي اوقد نار الفتنة في دارفور كما هو معلوم ولا يزال يعمل علي تمزيق وحدة السودان .
نريدها ثورة وقودها شباب السودان وامل المستقبل وقلب المجتمع النابض وسيفه البتار فالاحزاب بشكلها الماضي والحاضر وهي محتضرة لا تفيد الوطن وايضا العسكر والشمولية لا يفيدان وهي دعوة لشباب المليون ميل الاندراج تحت كيان جاد اسمه المستقبل ينادي بصبح جديد ولتذهب تلك الكيانات القديمة للجحيم بمالاتها وامراضها ورؤاها المعتمة وضياع الوقت بلا طائل وليذهب الشيوخ الي دور العبادة والاستراحات القديمة لندعوهم طواعية لحضور الاحتفال بتصنيف السودان من ضمن دول العالم الاول اقتصاديا وصناعيا واجتماعيا وتنمويا ولاحتفال اخر لفتح باب الهجرة الي السودان للكوادر من ذوي المؤهلات العالية والنادرة
يوم قريب اذا جد الشباب ووضعوا الثقة بانفسهم (لا مستحيل تحت الشمس ) ادون هذه الامال العراض ويحدوني الامل في ان تتحقق عاجلا وليس اجلا واراقب الساحة عن كثب وخصوصا خلافات ثوار دارفور منذ قيام الحركات المسلحة وظهور المصطلحات الثورية العديدة من ابشي الي انجمينا والقاهرة وابوجا حتي افضى الاختلاف لقيام (حركة القوي الشعبية السودانية) كاعلان ميداني نصب فيه الباشمهندس منصور ارباب يونس رئيسا لها . وهي شهادة لله فهو اي منصور شاب نشط ورع كريم جواد عالم بكنه السياسة ومنعطفاتها متواضع ومتفهم جدير بهذا التكليف وزيادة حسب معرفتي به, فالذين رشحوه لهذا المنصب علي قدر من الدراية.
عرفت منصور عندما كنت متابع لاخبار دارفور من قريب بصفتي احد ابناء دارفور مولدا ونشاة , فسمعت عن منصور وهو رئيس لوفد حركة تحرير السودان في انجمينا والقاهرة وابوجا والتقيت به وجها لوجه في ملتقي ابناء دارفور الثاني بالجماهيرية الليبية , وكنت حينها احد اعضاء الملتقي من دول المهجر وكنا مجموعة من الشباب مهمومين بتوحيد العمل الثوري في دارفور وخلصنا الي تكوين حركة جديدة سميناها (كرباج) وكان همنا الاول والاخير نلتقي بكل الوفود بما فيها الاخوة من الحركات لنخبرهم بطرحنا الجديد والحمدلله وجدنا استجابة كبيرة من وفود الداخل ونفر كريم من الادارات الاهلية .
وكان وللحق في اول مقابلة له قال الباشمهندس منصوروبالحرف الواحد انا منذ دخولي العمل الثوري رؤيتي ان يكون الباب مفتوح علي مصرعيه لكل ابناء دارفور باثنياتهم واعراقهم ولكن هنالك الكثيرين من القادة يقفون عثرة منيعة في وجه دعوتي التي تتطابق مع طرحكم هذا ووجدناه متالما جدا لحالة النسيج الاجتماعي وتفككه المريع .
وخلاصة قولي إنه لا علاج لهذا النسيج الاجتماعي إلا بقيام حركة شاملة وكاملة العدة والعتاد جامعة لكل الوان الطيف الدارفوري والسوداني في حالتي الحرب والسلم
هذا الاعلان نعتبره خطوة شجاعة منه في الطريق الصحيح وهو شخص موهوب ونصحنا له ان يتجنب سلبيات الحركات التي سبقته وان يكون شفافا وديمقراطيا ونرجو ان يكون كعهدنا به شجاعا غيورا لا تغيره لمعان المناصب الزائف ونسال الله لك يا اخي منصور ومجموعتك توفيقا وتسهيلا ويرزقكم الطمانينة ويجنبك منزلق ووحل الطريق فالطريق شائك وطويل فمزيدا من الصبر وقليلا منه يكلل النجاح الباهر .
ونحن معكم بقلوبنا ودعواتناوامالنا من اجل الوحدة ولم الشمل
ولولا المشقة لساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتال
منهدس زراعي
صديق محمد عبدالرحمن اندر