ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الانتهازية و الافلاس فى مسيرة حكم الانقاذ ... و الميرغنى من راع للختمية الى آخر يرعى شؤون مصر بالسودان .... بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد -ميامى
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/26/2005 11:16 م
بتوقيع اتفاقية القاهرة الآسبوع الماضى يكون سيناريو تقسيم و تشتيت دولة السودان قد رسم و حسم بعد ان خططت له بعناية بواسطة المجموعة الامنية المنشقة عن الجبهة الاسلامية و جهاز مخابرات النظام المصرى و القاضى بقيام نظام حكم ضعيف و هش فى السودان تتلقفه المواج جنوبا و شرقا و غربا و شمالا و وسطا فقط يؤمن تدفق مياه النيل لمن يطلق عليهم اخوة وادى النيل على ان يوكل لزعيم الختمية و الذى سيكون بمثابة المندوب السامى المصرى فى السودان يرعى مصالحها لا يهمه شىء من امر السودان و السودانيين سوى بساتينه و اراضييه اقطاعياته فى الشمال والشرق و عقارته فى داخل المدن و اطرافها و التى اعيدت اليه كاملة بعد ان كانت صودرت عند بداية حكم نظام الإنقاذ ثم يوكل اليه عن طريق من يزكيهم من جماعته عدد من الوزراء و جيش من وزراء الدولة يشتركون كلهم فى كونهم فقط خلفاء و حيران لابوهم الميرغنى و حماة لمصالحه و تحت الإشارة و الطلب للسيد صاحب الحضرة الميرغنية ... الله اغمرنا بى جاهو .... لا يمارس اى دور سياسى او سيادى يخص اهل السودان و السودانيين الذين سوف يتحولون لجيوش من الفقراء و العبيد يخدمون فى اقطاعيات السيد و عائلته ... اجرهم للله و حلة فتة ... و اذا اسركن السيد معاهم حفنة جنيهات سودانية لا تغنى و لا تجيب دواء او علاج .... مساكين اهلنا ... الذين سوف يواجهون ليس فقط الميرغنى و جاندرمته التى كانت تنحصر مهمتها فى السابق مضايقة الغلابة و المساكين الذى يسكنون اقطاعيات الميرغنى فى مناطق كسلا و غيرها وذلك اذا تجاسر احد هؤلاء المسحوقين و فكر مجرد التفكير فى بناء كوخ فقط من الطين او الطوب الآخضر على ارض الاسياد فمصيره الطرد و ربما الضرب و هدم ما بنى حتى يكون عبرة لغيره ... الميرغنى هذه المرة محمى بمخابرات النظام و امنه حسب الشروط المصرية .... امسكو الخشب ... ابوهاشم ما براو الدور ده ... و اى كلام فى ابوهاشم يعتبر اساءة للعقيدة و المعتقد و العقوبة معروفة و قضاة الطوارىء موجودون بلحاهم الضلالية ... لهذا الاسباب لم يطالب ابوهاشم و حاشيته فى التجمع بحل جهاز الامن و الاستخبارات و الدفاع الشعبى و شرطة النظام العام و الذين هم كلهم عبارة عن جدران و دروع امنية لحماية النظام فقط لا علاقة لها بحماية امن المواطن و الدليل ما حدث فى الجامعة الاهلية و بورتسودان و سوبا .... اما بالنسبة للمجموعة الامنية الإنقاذية الحاكمة و بقية المجموعات الانتهازية الاخرى فسوف تواصل بطشها و افقارها للشعب بسرقة ثرواته و المتمثلة فى مدخلات البترول و تحويلها لحساباتهم الخاصة فى ماليزيا و بعض الدول الاوربية مثل سويسرا وفق قسمة معلومة بينهم و برضاء الميرغنى و مباركته بعد اخذ قنزبه من كل هذا و اضافته لمدخراته الاخرى و حساباته الخارجية .... ايضا المجموعة الامنية سوف تواصل احتكارها للسلطة عن طريق القوة التى تحدها حدود و خلق الارضية لذلك من خلال برلمانها الشبه معين و هو ما يسمى بالمجلس الوطنى و الذى هو الأخر وكر من اوكار المجرمين و الحرامية و المتملقين و حارقى البخور من بقايا الاخوان امثال الكوز احمد ابراهيم الطاهر او بقايا مايو امثال اسماعيل الحاج موسى و الانتهاز سبدرات صحاف السودان الجديد و الذى من دون مقدمات اخذ يكيل المدح لقناة الجزيرة القطرية المشبوهة و ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى سيده المجرم نافع على نافع و هذا ما يؤكد الدور الخبيث و المزدوج الذى تقوم به هذه القناة القطرية التى يديرها و يوجهها التنظيم العالمى للأخوان المسلمين .... اما فيما يخص موضوع دارفور و الشرق فسيحاول النظام الالتفاف حول الازمتين و استغلال كل الفرص و السوانح التى من خلالها يمكنه الالتفاف حول القضيتين و استقلال منابر منظمات ضعيفة و مزدوحة المواقف و منحازة للأنظمةو الحكومات و ليس الشعوب مثل الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الاسلامى بالاضافة الى بعض الانظمة الضعيفة و المعادية للتوجه الديمقراطى ... فى الشرق سيلجأ النظام الى تحريض القبائل ضد بعضها و شراء ضمائر بعض ضعاف النفوس و استقلالهم كجانجويد شرق و سيلعب المدعو محمد سرالختم الميرغنى الدور الرئيسى لهذا السناريو و الذى بعض حلقاته تتضدح اعلاميا و عسكريا اولها ذلك الطواف الذى قاده نافع و ابراهيم احمد عمر و الزبير احمد الحسن قبل اسبوعين بمنطقة الشكرية و الذى اذيع اكثر من ثلاث مرات خلال ثمان و اربعين ساعة من ساعات بث الفضائية السودانية ثم هنالك البرنامج الذى يقدمه المتملق احمد البلال الطيب و تلك الحلقة التى كانت مسجلة منذ الثانى من يونيو و اذيعت فى الثانى و العشرين منه اى بعد ثلاثة اسابيع من تسجيلها فى توقيت زمانى مدروس و مقصود و التى استضاف فيها وزير مالية النظام و المدعو محمد سرالختم الميرغنى و بعض من سمو بزعماء العشائر فى الشرق بالاضافة للمجرم حاتم الوسيلة سفاح بورتسودان و ذلك للاحتفال بتوقيع اتفاق .. لاحظ اتفاق ... بين الحكومة و احدى الشركات الصينية لتوصيل مياه النيل لمدينة بورتسودان تلك المدينة الظمآى كل هذه السنين يتذكرونها الأن فقط و فى هذا التوقيت الذى بدأ فى النظام القصف الجوى لقرى مناطق الشرق مكررا سيناريو دارفور و الجانجويد الاجرامى ....الفوضى السياسية و التسيب المالى فى السودان سيتضاعف اضعاف ما هو عليه و كذلك لوردات و بارونات الحرب و ما يسمى بالمستثمرين و سوف تزداد المحسوبية على ماهو عليه و كذلك العصبية القبلية و الحزبية... و سوف يكون هنلك استعمار اعلامى و غسيل مخ تقوم به كوادر انقاذية كيزانية و انتهازية على غرار ما نراهو لا مجال فيه للاختراق او ما يسمى زيرو توليرانس لكل فكر او تيار مخالف لتوجهات الانقاذ حتى على تلك الاحزاب المقعة على اتفاق مع الحكومة كالحركة الشعبية او التجمع و هذا ظاهر من التجاهل الاعلامى المقصود لكوادر الحركة و الاحزاب الاخرى فقط لا صوت يعلو فوق صوت المؤتمر الوطنى ... الاتفاقات شىء و الواقع شىء اخر كل يوم صحف تغلق صحفيين يستدعون بواسطة الجهات الامنية مقالات تمنع من النشر و جامعات تحرق و ما خفى اعظم النظام المصرى سوف تكون عينه على ما يجرى فى السودان بكل انانية و استكبار و استعلاء و ذلك على مجرى التاريخ السودان من وجهة النظر المصرية الاستعمارية عبارة عن خزان ماء تسحب منه ما تريد حسب ما تشاء و فى اى وقت دون اى اعتبار فليمت شعب السودان جوعا و مرضا ... برابرة عبيد .. لا اقل و لا اكثر و لذا لم نرى رغدة او ليلى علوى او وردة او هانى شاكر يقيمزن الحفلات الخيريرية لانقاذ اطفالنا و هم يموتون جوعا و مرضا بفعل سدنة الجبهة و بنوك العيش التى باعت مدخرات شعبنا و احتكرتها لتمويل اسطبلات خيول شيوخ النفط فى الخليج فجاء ميكل جاكسون و الكوكبة الغنائية و كانت نحن العالم فقاد هؤلاء حملة تبرعات انسانية شملت كل دول العالم لانقاذ ضحايا المجاعة تحرك هؤلاء الكفرة بينما اشقاء العروبة و الدين يتفرجون بل يسخرون احيانا بينما اطفالنا يعانون و يستغيثون بمدخرات نمل الارض فكانت عيوش ريقان الكافر راعى البقر آه يا عرب الدجل و النفاق عبارات مثل اسرائيل و الصهيونية العالمية اكل عليها الدهر و شرب تستغل لقمع الثورات و الا نتفاضات و اتخاذها كمبرر لفشل تلك الانظمة و خاصة المصرية منها و اتباع مدرسة الاعلام الشمولى الناصرى التى ينعق بها امثال المدعو مصطفى بكرى و ايهام شعوب المنطقة عبارات و استراتيجيات كثيرة مكررة حتى اصبحت مسخا مكررا لأستغفال شعوب المنطقة عبارات مثل مقولة بسط هيبة الدولة او مقولة الديمقراطية التى تناسب تراثنا و ديننا و تقاليدنا و ما الى ذلك من اساليب الاستغفال و الاستهبال و الخم و الافلاس السياسى التى تبرع فيها و تروج لها مثل تلك الانظمة و على راسها نظام الانقاذ سىء الذكر الذى يروج ايضا لثقافة الدجل و الشعوذة الدينية مستقلا فى ذلك بعض ضعاف النفوس من مشائخ الطرق الصوفية و الذين اصبح همهم الاول مرضاة الطاغوت و الطغاة و محاولة اضفاء الهالة القدسية و الروحية حول تلك الانظمة المتسلطة و اقامة ليالى المديح الموجه لحب الحاكم و كسب وده دجلا و نفاقا و ليس حب المصطفى عليه السلام فكان ما كان من مديح الكى بورد و مصر المؤمنة الذى فرض سفها على المشاهدين حتى برنامج الرياضة بالتلفزيون اصبح حولية مديح و لهذا لا نستغرب ان نهزم من فرق ضعيفة فنيا مثل مصر التى تلقت علقة ساخنة قبل ايام من فرسان الكورت ديفوار بقيادة الاسطورة دارقوبا الذى لم يدع فرصة لمعلق المباراة المصرى اشرف شاكر فى قناة آرت فرصة لتورط اسرائيل و الموساد او السى اى ايه فى هزيمة منتخب بلاده التى نهبت امبراطورية صالح كامل الاعلامية الحركة الشعبية هى الاكثر مصداقية و نضجا و سط هذا الزخم حملت السلاح و ناضلت و فاوضت من موقع القوة و اخذت كل ما تريد و حررت من تمثلهم الذين اصبحوا احرارا فى بلادهم عكسنا نحن الذين اصبحنا تحت رحمة الدولة الكهنوتية الاخوانية الدينية بماركة من تجمع الميرغنى الذى يراوده الحلم حتى يكون وريثا لتلك القيادات الصوفية التى قضت مؤخرا و ليكون اول اماما صوفيا ختميا للطاغوت ليكسر احتكار السادة السمانية لهذا الشرف فهنيئا للحركة الشعبية و الجيش الشعبى و للدكتور جون قرنق هذا الانجاز و الذين نبقى الامل فى خلاص شعبنا من دولة الهوس عليهم . الديمقراطية هى الديمقراطية اذا كانت فى وست منستر او كابيتول هل ليس غيرها فهى الديمقراطية الحقة اذا كان رضينا ام ابينا لا اخرى تضاهيها سوى ان كان من تحكيم العقل او المنطق او سيادة القانون الذى يسرى على الجميع بما فيه محاكمة رئيس الدولة ما عدا ذلك فهو اسفاف ونفاق و مضيعة للوقت و ترسيخ لديمقراطية الجنرال التى يمن بها علينا حتى و هى منقوصة اشباعا لرغبته فى السلطة و التسلط شعبنا عهد الديمقراطية و مارسها دون وصاية من احد لا انقاذ و لا مؤتمر وطنى ما نريده ديمقراطية بلا حدود او قيودز عاش السودان حرا مستقلا يسقط عملاء مصر بالسودان الى جنات الخلد شهداء الديمقراطية و الحرية لا للدكتاتورية لا لحكم الفرد لا لحكم الحزب الواحد لا لحكم الطائفة لا لحكم الفئة لا للكهنوتية الدين لله و الوطن للجميع د. عبدالماجد محمد عبدالماجد ميامى _________________________________________________