ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ماذا العرب فاعلون بعد Downing street memos بقلم بريمة عبدالغني بريش فيوف
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/26/2005 11:03 م
ماذا العرب فاعلون بعد Downing street memos بقلم بريمة عبدالغني بريش فيوف بسم الله الرحمن الرحيم ----------- ماذا العرب فاعلون بعد Downing street memos في الوقت الذي هبط فيه التاييد الشعبي للرئيس الامريكي "جورج دبليو بوش" الى أدنى مستوىً له 42% وهي ادنى نسبة تأييد شعبي لأي رئيس امريكي يعاد انتخابه لفترة رئاسية ثانية،فجأةً تسربت الى الاعلام الامريكي والبريطاني وثائق سرية اطلق عليها Downing street memos تزعم ان جورج بوش كان قد صمم على غزو العراق منذ فترة ،أي بعد توليه الحكم 2001 بأشهر قلائل،وكان يطلب تأييدا بريطانيا لخوض هذه الحرب لتغيير النظام الحاكم في بغداد،لكن كان البريطانيين قلقين من الاستعجال الامريكي للحرب ،طبقا لسلسلة تسريبات من هذه الوثائق ^ In one of the memos,British Foreign office political director Peter Ricketts openly asks whether the Bush adiminstration had a clear and compelling military reason for war. U.S. scrambling to establish a link between Iraq and al-Qaida is so far frankly uncovincing "Ricketts says in the memo"For Iraq,regime change dose not stack up.Its sounds like a grudge between Bush and Saddam. وقد اوضحت هذه الوثائق بجلاء ان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا كان قلقا من اسلحة الدمار الشامل المزعوم لدى صدام حسين،لكنه اشار ان بريطانيا ستدخل الحرب كحليف قوي لامريكا حتى لو قالت حكومته ان مثل هذه الحرب ستكون غير مبررة طبقا للقانون الدولي 0 وبعد تسريب هذه المعلومات للاعلام خرج الآلآف البريطانيين في الشوارع والطرقات يبحثون عن اجوبة لاسئلتهم من رئيس وزراءهم السيد توني بلير ووصفوا هذه المعلومات بانها Smoking gun ان رئيسهم كذب عليهم وضللهم وانه أي توني بلير كان ينفذ اوامر سيده جورج دبليو بوش - ويبدوا ان هذه الوثائق جددت أسئلة كثيرة وفتح نقاشا حول الاهداف الحقيقية من غزو واشنطون للعراق على الاقل في الدول الديمقراطية-------- وفي واشنطون مثلا كان هذا الخبر طعاما طازجا للاعلام الامريكي والقوى التي عارضت الحرب من اساسها،وخرج مئات الآلآف من الامريكان في شوارع واشنطون ومدن امريكية اخرى منددين بسياسات جورج بوش الاقتصادية والاجتماعية والبيئية،كما انهم رفعوا شعارات مطالبة بوش بالاجابة على مذكرة Downing street memos وبدأ الحزب الديمقراطي تنظيم مؤتمرات واجتماعات مكثفة للضغط على البيت الابيض للاجابة على المعلومات التي وردت في الوثائق------------------------ وفي اسئلة من الاعلام الامريكي للرئيس الامريكي عن هذه المذكرات قال بالحرف الواحد انه لايعرف مثل هذه الاشياء I do not know such things اما المتحدث باسم البيت الابيض عندما سئل عن هذه الوثائق قال ان نفر من الذين كانوا قد عارضوا الحرب هم الذين يحاولون فتح ملفات قديمة تم مناقشتها سابقا--وهذا الكلام طبعا غير صحيح بل انه محاولة يائسة جديدة من البيت الابيض لممارسة المزيد من التضليل والكذب والنفاق على شعبه والعالم اجمع 0 ان العالم المعني بالقضية وهو العالم العربي ،لم يتحرك اعلامه وجماهيره وحكوماته لمعرفة الحقائق او حتى مجرد السؤال عن وثائقDowning street والمعلومات التي وردت فيها حول احتلال العراق كدولة عربية عضو في جامعة الدول العربية،والانكى في الامر اختفاء القوميون العرب،الناصريون،البعثيون،المتهوسون العرب،المطبلون للعرب ومقلديهم ---------- أليس حرام ان تختفى هذه الاصوات التي اقامت الدنيا سابقا،تاركين العراق لامريكا تتحكم في شعبه وفي موارده الاقتصادية كما تشاء، وهل بقي للعروبة شئ بعد اليوم؟ اذا لم يستطع البعثيون الدفاع عن عروبة العراق وهو دولة عربية بلاشك،كيف ينقلون افكارهم المسمومة هذه الى سودان السودانيين الذي ينظر الى العروبة بشك،أليس هذا اشبه بقول " عينك في الفيل وتطعن في ظله" اين انتم من الحقائق ياعرب ؟ ان جامعة الدول العربية لم تعلق على هذه الوثائق المتسربة حول حرب العراق، بل نظرت اليها وكأن شيئا لم يحدث،كما ان أمينها العام لم يزر العراق منذ الاحتلال الامريكي له قبل اكثر من عامين،وفي تهرب فظيع من السيد عمرو موسى ترك الشان العراقي العربي ليتجه نحو السودان الافريقي ويزور اقليم دارفور مرتين وينفي من هناك وجود ابادة جماعية ، وتركت زيارته هذه علامات استفهام كثيرة---------- ان ما حدث للعراق يمكن ان يحدث لاي دولة عربية طالما ليس هناك مقاومة عربية حكوميا،شعبيا،اعلاميا،وطالما ان جامعة الدول العربية عبارة عن مقهى او بوفيه للزعماء العرب وممثيليهم، وقد اتضح بجلاء ان الولايات المتحدة لاتحتاج الى اذن من الامم المتحدة لاجتياح أي بقعة بترولية في الوطن العربي ومناطق اخرى في العالم،ولاتهمها سوء سمعتها في الخارج طالما أفعالها واعمالها تبررها مصالحها الوطنية وأمنها القومي ---------- أما الزعماء العرب فلا تقلقهم التصرفات والتحركات الامريكية طالما هم على كراسيهم جالسون يفعلون مايريدون من غير رقابة من شعوبهم واعلامهم ------------- ياأيها العرب اتركوا الشأن السوداني وابناءه جديرون بحل مشاكله والحقوا فلسطين والعراق--------- والسلام
