(هذه هي الرسالة كما ينبغي ان تكون):ما تحته خط من عندنا:
فيما تستعد وزارة الداخلية ورئاسة الشرطة لإقامة حفل وداع مهيب تكريما للواء الركن عبد الرحيم محمد حسين و ذلك صباح غد الاحد في حضور رئيس الجمهورية والقائد الاعلي لقوات الشرطة المشير عمر البشير وكبار المسؤولين في الدولة والوزراء السابقين الذين تعاقبوا علي منصب وزير الداخلية ، حصلت «أخبار اليوم» امس علي نسخة طبق الاصل من
الرسالة التاريخية التي وجهها السيد رئيس الجمهورية الي اللواء عبد الرحيم إيذانا بقبوله الاستقالة وفيما يلي نص الرسالة:
رئاسة الجمهورية
الرئيس
22/6/2005م
الاخ الكريم
عبد الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ ان التقينا في دروب الحياة في سبيل السلطة والجاه .. واعلاءعماراته .. وتحكيم شرعه .. لم اعرفكم تقيا نقيا ..ولا مخلصا لقضايا الوطن ..طامعا في ما عند افراد الشرطة والمواطنين. متجردا .من كل حياء ياطرا الي الحق لا تخشى لومة لائم .. وبغير القيم السامية والاهداف النبيلة تحملتم المسؤولية في مواقع مختلفة بكل الأمانة ونكران الذات .. وقد حمدت الله كثيرا علي براءة ساحتكم عبر لجنة التحقيق المستقلة لان دوري قادم .
الاخ عبد الرحيم
استغربت فيكم إصراركم علي طلب الإعفاء برغم تلك العمارة الباهرة حتي تقدم درسا جديدا في إعلاء العمارات المنهارة الزائلة .. سائرا في دروب الثراء الحرام ليس كشأن من سبقكم من شهدائنا الأبرار .
وإنني إذ أقبل طلبكم بالإعفاء من منصب وزير الداخلية تحدوني ثقة عظيمة في ان شعبنا الوفي سوف ينسى لكم اخفاقاتكم الكبيرة وأياديكم الحمراء إبان تحملكم الدماء و العظام التي تنوء بحملها المقابر الجماعية في دارفور والشرق والتي ستقف شاهدا علي مر الاجيال بأن لثورة الإنقاذ رجال تخلب لبهم المناصب و يلتفتون الي عرض من الدنيا زائل .. ومرحبا بكم في رحاب مزبلة التاريخ الواسع لامجاهدا في سبيل الله .
وشكرا
اخوك
عمر حسن احمد البشير
رئيس الجمهورية
معنون للأخ الكريم
اللواء الركن عبد الرحيم محمد حسين
مزمل عبدالله عزالدين, البحرين
__________________________________________________