السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الانتهازيه السياسيه بقلم أسماعيل بشر محمد فضيل - دبى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/26/2005 1:20 م

بسم الله الرحمن الرحيم


الانتهازيه السياسيه

حسب روايات التاريخ وكتاب ومنظرى الثورات هناك ثلاثه أنواع من الانتهازيين:-
- مجموعه من الانتهازيين الذين يتاجرون بدماء الشهداء طمعا فى المغنم
- والذين يزرعون الفتنه بين الثوريين وذلك لاغراض معلومه لديهم وحسد من عند أنفسهم
- مجموعه الذين يزرفون بدوع التماسيخ ويتحدثون عن الشرف والكرامه والعطاء فى كل المجالس وقلوبهم مع على وسيوفهم مع معاويه.
فى وسط هذه الحثاله من البشر يتجدد الاسماء ويتكرر المشهد الى حين يرث الله الارض ومن فيهن ’ وها هو أحد من هؤلاء يبكى ويزرف دموع التماسيخ ويوقد الفتنه النائمه شعرا ونثرا. فى موت أحد من المناضلين الشرفاء الذى نكن له كل الاحترام . ونتضرع الى الله أن يرحم كل الموتى من الجانبين . ولكن ما بال الذى يصرخ باعلى صوته ولم نعرفه فى يوم من الايام أنه كان ثوريا ولا متشوقا للشهاده . كانوا الى وقت قريب يدافعون عن النظام عند بدايه التوره ظنا منهم أنهم مقتولون لا محاله, كانوا موعودون بالوزارات والسفارات . ذهبوا الى التحرير يوم كان الشهيد عبدالله أبكر , ولم يستوعبهم الثوار لشكوكهم لاجندتهم المكشوفه ولفظهم الثوار بعد أن اقسموا بكافه الكتب السماويه و فأنشئوا المنابر وروابط لابناء دارفور فى دوله كذا وكذا .... وشارك الانتهازيون فى الكتابه بالصحف الوطنيه والعربيه خارج النص وقدموا الاموال ودعموا الحركات التى تدعمهم الاجهزه الاستخباراتيه بأسماء ( التنميه وجناح حربه .... الى أخر الاسماء وادعوا الانقلاب الميمون , وكتبوا المقالات والبيانات باسماء الحركات التى ابتدعوها, وبكوا على الشهداء من التحرير بكاءا مرا وكأن أهل التحرير لا يحسنون البكاء على موتاهم , وكأن الذى قتل عبدالله دومى هم قوه خارجه وشريره بينما القاتل هو الباكى نفسه . أنهم تلاميذ مدرسه كتاب الامير ( برافو فولتير) الذى يقول ان السياسى الناجح أن يقتل خصمه ويذهب الى جنازته ويطلب من العداله القصاص للجناه وتقديمهم الى العداله الناجزه .. رحماك يا عبدالله دومى ان كنت تدرى أن الذى يبكيك لم يكن لديه الشجاعه أن يبكى لاسرته وعشيرته عن أخاه وسته من أعمامه الافاضل و أبناء عمومته ليست لديه الامانه والسماحه أن يبكى عن الاخرين مهما ادعى الاشاده الى هذا أو ذاك من الثوار, ولكنها المثل البلدى ( المديده حرقتنى) أنها الانتهازيه الرخيصه وتسويق بأرواح الشهداء من أبناء بلدى أنه نوع أخر من عرس الشهيد . ورحماكم جميعا من الشهداء عبدالله دومى , محمود الزبير فرتى .. حسن عيسى فرتى عثمان حسب الله عشر و عثمان عبدالرحمن حجر. وعمر صابر( سان سيز). وآدم كورتى وخليل أسماعيل بكر . ومحمد جوى الزبير وعثمان تيراب عرجه, جعفر ابراهيم ابكر نور, عبدالرحمن يوسف أحمد وغير هم من الشهداء والجرحى وسجناء الضمير نهديك فقط للتاريخ هؤلاء بعضا من عشيرتك الاقربين الذين ضحوا من أجل الحق والفضيله فى دارفور لا نطلب منكم ان تبكيهم شعرا أو نثرا ولكن أبكيهم حتى بدموع التماسيح .
وفى الختام اناشد الاخوه العقلاء ألا ينساقوا وراء هؤلاء وأن ينحوا الخلافات الشخصيه الضيقه التى أطلت علينا من هنا وهناك وعدم ترك السودان ودرافور على يد مجموعه لها أهداف محصوره بحصر منطقهم .
والسلام على من أتبع الهدى

أسماعيل بشر محمد فضيل - دبى


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved