السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حركة القوى الشعبية السودانية النشأة والفكرة والأهداف بقلم عبد الفتاح محمد ابراهيم عثمان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/25/2005 7:46 ص

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة القوى الشعبية السودانية النشأة والفكرة والأهداف

عبدالفتاح محد ابراهيم عثمان
[email protected]

تابعت كما تابع الجميع وقرأت مثل الكل البيان المجمري الذي صدر صبيحة 18/6/2005 في موقع سودانيز أون لاين بإسم القيادات الميدانية في دارفور والذي أعلن في ثناياه عن ميلاد " حركة القوى الشعبية السودانية " والتي رحبنا بها مثل غيرنا بإعتبارها ثورة شعبية سياسية إجتماعية جديدة تضاف إلى قوى الهامش الأخرى وخصوصاً المنطلقة من دارفور، وفي طيات ذلكم البيان سمت القيادات الميدانية الباشمهندس / منصور أرباب يونس رئيساً لحركة القزدوى الشعبية السودانية ، أولاً في إعتقادي ان الرئاسة هي ليست جديدة على المهندس منصور لأنه قبل هذا كان رئيساً لحركة تحرير السودان بالإنابة ، وثانياً نما إلى علمي بأن الرئيس منصور الذي أتى بإرادة القادة الميدانيين عقد البارحة مؤتمراً صحفياً تناول من خلاله أسباب ودواعي قيام الحركة وأهداف وإطروحات وبرامج وإستراتيجيات الحركة في الفترة المقبلة إضافة إفى موقف الحركة من الوضع السياسي الراهن والوضع الإنساني في الإقليم الملتهب دارفور الذي تنطلق منه حركة القوى الشعبية السودانية والعديد من الموضوعات ذات المضامين والأهمية القصوى التي لربما أفرد لها مساحة في ثنايا هذا المقال لإتناولها ، ما أود أن أسوقه هذه الأثناء هو اهداف وفكرة نشأة حركة القوى الشعبية السودانية كما جاءت في وقائع المؤتمر الصحفي لرئيس الحركة وتحليلها .
صحيح أننا جميعاً نتطلع غلى تحول ديمقراطي حقيقي في السودان ، غير أنه ينبغي ان يعي معه الناس ، سيماً القيادات السياسية ، أن ثمة تغيرات جذرية وتحولات دراماتيكية معقدة حصلت في بنية المجتمع السوداني على الصعيدين السياسي والإجتماعي ن وظهرت أجيال جديدة وُلدت وترعرعت في ظل الحرب والشعور بالظلم والغبن ولا تعرف الأنظمة السابقة سيما الأحزاب التقليدية بإعتبارها أُس المشاكل السودانية ، وبالتالي هذه الأجيال ربما بدأت تبحث عن مواعين جديدة أكثر حضاريةً للتعبير عن مطالبها التي هي بالتأكيد مطالب جيل جديد لا يقوى على تلبيتها سوى الشباب وقيادة شابة تدرك هذه التغيرات وطبيعتها ، الأمر الذي يتطلب بروز خطاب سياسي جديد وتبدو القيادات السياسية غير مستعدة لمواكبة هذه التطورات علي الأقل في الوقت الراهن .
فظهرت أيضاً على صعيد المسرح السياسي قو جديدة قادرة على إيجاد موطئ قدم لها في معاقل التنظيمات الكبيرة ، منها الحركات السياسية والثورية في دارفور اليوم ، فقد كانت دارفور لأمدٍ قريب تعتبر من المناطق المغلقة للأنصار ، واليوم أصبحت دارفور مرتكز ونقطة إنطلاق لحركتين سياسيتين وها هي الحركة الثالثة تلحق بذاك الركب حركة القوى الشعبية السودانية ، هذه الحركات تقود العمل السياسي والكفاح المسلح ضد هيمنة المركز، وباجندة جديدة تهاجم العقليات القديمة وتدين دور الأحزاب التقليدية في تهميش الأقاليم .
فأهداف حركة القوى الشعبية السودانية كماجاءت في المؤتمر الصحفي لرئيس الحركة منصور أرباب يونس تكمن في نقاط مفصلية واخرى جوهرية هامة لا يمكننا تجاوزها دون الوقوف عندها منها :
* رفع الظلم والإقصاء السياسي من المركز لأبناء الأقاليم
* إنهاء إحتكار السلطة وإستأثار الثروة في يد فئة واحدة وتوزيعها بين جميع أقاليم السودان على أُسس المساواة .
* إنهاء التهميش الإقتصادي والإستعلاء والإستلاب والإستغلال من المركز لأبناء الأقاليم المهمشة
*إنهاء التمييز والتفرقة وكل أشكالها
* بناء دولة جديدة موحدة تقوم على المواطنة أساساً ومعياراً أوحداً لأخذ ونيل الحقوق وأداء الواجبات المدنية والدستورية لضمان بقاء السودان موحد .
*تحقيق آمال وأشواق وتطلعات الشعب السوداني بتأسيس دولة يسودها ويحكمها القانون والجميع أمامه متساوون وإرساء دعائم الحكم الراشد .
*تحقيق الفيدرالية الحقيقية والديمقراطية التعددية التى تتيح للآخر حرية التعبيرعما يجوش بداخله
*إشاعة وبسط الحريات وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وتوسيع دائرة الإعتراف بالآخر وجميع الحريات من فكر وممارسة وتنظيم وتجمع .
*تمكين قيم ومضامين المساواة بين جميع مكونات وأفراد وشخوص الشعب السوداني ةوإحياء قيمة ومعنى العدالة الإجتماعية والعدل للجميع .
هذه مقتطفات من الأهدا كتبتها حسب تعبيري ولغتي الخاصة وهي ليست بذات الصياغة التي جاءت بها في المؤتمر الصحفي .
ففكرة إنطلاقة حركة القوى الشعبية السودانية من أرض دارفور بهذه الأهداف والمعاني التي تعتبر سامية يجب أن تمضي وألا تستكين ويقع عليها كما يقع على رصيفاتها الأخريات حمل هموم وامال واشواق وتطلعات ابناء اقليم دارفور وابناء اقاليم السودان لنصل الى الفجرالجديدالذي إستبشرنا به خيراً ليكون نقطة الخلاص من الألام والأوجاع ونقطة إنطلاقة نحو الأهداف المعلنة وإني إسترسل أن تتضافر جهود جميع الثوار باعتبار ان كلما زاد الضغط على النظام بجبهات كثيرة كلما زادت نسبة وعي ابناء الاقاليم المهمشة والتفوا حول الحركات ، ولعل النظام لا يفقه ولا يعرف غير هذه اللغة السلاح فاني أرى لربما هذا هو ايضا ما دفع القادة الميدانيون ليتبنوا انشاء هذه الحركة القوى الشعبية السودانية المتحدة .
على الرغم من أن التوقيت لاعلان " حركة القوى الشعبية السودانية " جاء متاخراً لبعد الشئ إلا أنها مع ذلك تعتبر إضافة حقيقية للرصيد النضالي والثوري وللمعارضة السودانية بحيز أنها تشكل ورقة ضغط أخرى للنظام إضافة الي الوضع السوداني الذي يكاد أن ينفجر بعد المعطيات والتراجيديهات الآنية ظلال هذا المنعطف الخطير من سفر الدولة السودانية ولعل بهذه الإضافة تتغير موازين ومعادلات ومقاييس النظام ويجب عليه ان يتعامل بعقلية ونفس مفتوحة مع هذه الثورات للوصول لتسويات من شأنها ان تحل المشكل السوداني ككل بدون تجزيئ .
سأواصل في المقال القادم

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved