السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رؤية منبر دارفور للحوار والتعايش السلمى فى الندوة التى اقامتها حركتى تحرير السودان وجبهة الشرق بالرياض بعنوان التهميش فى السودان الخميس 16/5/ 1426 . بقلم آدم محمد إسماعيل الهلباوى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/25/2005 12:01 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

منبر دارفور للحوار والتعايش السلمى

رؤية المنبر فى الندوة التى اقامتها حركتى تحرير السودان وجبهة الشرق
بالرياض بعنوان التهميش فى السودان الخميس 16/5/ 1426

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) صدق الله العظيم .

فى الندوة الكبرى التى اقامتها حركتى تحرير السودان وجبهة الشرق بالرياض والتى شاركت فيها العديد من مؤسسات المجتمع المدنى بجانب حزب الامة القومى وحضور كبير من ابناء الجالية السودانية بالرياض والتى تعددت فيها الرؤى عن معنى التهميش فى السودان حيث كثرت التعريفات لغة ومجازا فى معنى تهميش ، كانت لمنبر دارفور للحوار والتعايش السلمي الذى اطلق على الندوة القيمة اسم ( ندوة الاخاء والتحرر) رؤيته التى اوردها وشارك بها فى هذا اللقاء الكبير عن مسببات التهميش فى السودان مع شرح وافى لبعض الحلول الضافية ورأى لحل مشكلة دارفور المتأزمة والتى تم تلخيصها فى الاتى :

يوجد سببان للتهميش:-

1 - سياسي:-
ويتمثل في إصرار جميع النخب الحاكمة على نظام الحكم المركزي للسودان رغم علمهم جميعاً بعدم موائمة ذلك للواقع بسبب اتساع رقعة البلد وكبر مساحتها مع التنوع الهائل في مكوناتها بدءاً من السكان وثقافاتهم المتنوعة إلى الجغرافيا والمناخ مما أدى إلى استئثار المركز بكل شئى. ورغم المحاولات المتكررة لتقليل الظل الإداري إلا أن المركز ظل ممسكاً بكل شئى بل ووظفت كل إمكانيات وقدرات الأقاليم لخدمته مما أوجد بدوره صراعاً مستتراً بينهما خلال ستينات القرن الماضي ثم انتقل إلى صراع علني مؤخراً. ( مؤتمر البجا، حركة سونى، ونهضة دار فور والحركات المسلحة بالجنوب وغيرها).
أما في عهد حكومة الإنقاذ الحالية فإن الأمر قد ازداد سوءاً رغم تبنى الحكومة للفدرالية وذلك لعدة أسباب منها:-
 عدم جدية الحكومة في تبنيها للفدرالية إذ أنها ظلت مهيمنة على قدرات وإمكانيات الأقاليم بما في ذلك القرارات السياسية والإدارية مما أفرغ الفدرالية من محتواها ( الإصرار على تعيين الحكومات الولائية بالإضافة على الإصرار على مركزية ميزانية التنمية ليتم توجيه مخصصاتها بصورة انتقائية مثل مشاريع الطرق وخزان الحماداب أو مروى وغيرها ). وفى المقابل لم نرى أي اهتمام أو توجه جاد لتوطين التنمية في الأطراف أو ما يسمى بالمناطق المهمشة رغم أنها تسهم بقدر كبير فى صادرات البلد ( في الفترة من 1995م وحتى 2001م كانت الكهرباء مقطوعة بصورة شبه كاملة عن كل مدن دار فور الرئيسة، وكان قد سبق ذلك ضياع أموال طريق الإنقاذ الغربى).
 الاهتمام الكامل بأمن النظام على حساب أمن المجتمع كما حصل في دار فور إذ أن المنطقة كانت تعانى من ضعف هائل في قدرات الأجهزة الأمنية المتعددة منذ بداية التسعينيات مما أدى إلى استفحال ظاهرة النهب المسلح ولم تحرك الحكومة ساكناً رغم أن المواطنين ظلوا يجأرون بالشكوى وبانتظام ولكن دون جدوى.
 وعندما تطور الأمر إلى تمرد مسلح ضد سلطة المركز سرعان ما انتفض المركز وأرسل جحافله لحسم الأمر مما يعكس وبوضوح حساسية المركز على أمنه وسيطرته دون أدنى اعتبار لحاجة المجتمع للأمن الشئى الذي عمق من إحساس أهل المنطقة بالتهميش. ومما زاد الطين بلة هو توجيه الآلة الحربية للحكومة لاستهداف المدنيين مما أدى بدوره إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي أدخلت البلاد في هذا الجحر الذي أصبح يضيق كل يوم هذا فضلاً عن اتساع الهوة بين المتضررين والسلطة التي تمثل المركز مما سيؤدى لا محالة إلى ظهور مطالبات بتقرير المصير كما حدث مع الجنوب بعدما تم إستخدام الدين كأداة لتجييش الشمال المسلم ضد نصفه الآخر في الجنوب.
2 - تاريخي:
إصرار مجموعة معينة من أهل السودان على السيطرة والهيمنة وحكم البلاد مدفوعين بعُقد وأوهام تاريخية تدفعهم إلى الحيلولة دون وصول غيرهم إلى السلطة ولذلك كثيراً ما يتم إطلاق صفة العنصرية على أية محاولة للانقلاب يقوم بها أبناء ما يسمى بالمناطق المهمشة بينما لا يطلق ذلك الوصف على غيرهم، هذا فضلاً عن التعسف مع من يتم القبض عليه منهم ( بولاد ) والتسامح مع غيرهم ( عبد العزيز خالد ).
3 - الحل:-
 إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يتمكن الجميع من خلاله من ممارسة حقوقهم الدستورية دون وصاية أو هيمنة من أحد.
 تطبيق النظام الفدرالي الكامل بحيث لا يكون للمركز أية سيطرة على قدرات وإمكانيات الأقاليم باستثناء السياسة الخارجية والأمن القومي مع التزام المركز بإنشاء مشاريع البنية التحتية ( طرق وكهرباء ) بالأقاليم تعويضاًُ لها عن ما فات. على أن يترك اختيار الحكومات الولائية أو الإقليمية وكذلك المجالس التشريعية لأهل الإقليم المعنى.
 الموافقة على محاكمة المتورطين في أحداث دارفور أمام محاكم عادلة ثم يستتبع ذلك اعتذار علني لأهل دارفور عنما لحق بهم من ضرر نتيجة لسياسة المركز، ثم تحقيق الحل العادل والشامل لمشكلة دار فور وغيرها من الأقاليم مع التزام الحكومة بمعالجة الدمار الهائل الذي أحدثته في النسيج الإجتماعى لأهل دار فور.
 أخذ العبرة من تجربة المركز مع قضية دار فور لمعالجة المشاكل العالقة مع الشرق وغيره من مناطق السودان المختلفة لننعم بسودان سلام آمن ومستقر تتساوى فيه الحقوق والواجبات .


آدم محمد إسماعيل الهلباوى


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved