حركة العدل والمساواة تنتحر على اسوار ابوجا
بالامس الاربعاء الموافق 22/6/2005 قرانا بجريدة الخليج الاماراتية خبرا نصه كما يلى ( وقال عبد العزيز عشر وهو متحدث باسم حركة العدل والمساواة طالما ان الحكومة تعرض اتفاقات جزئية حتى لو تم التوصل الى تسوية فى دارفور سنواصل القتال فى اماكن اخرى فى الشرق او الخرطوم وطالب بحل شامل لمشكلات السودان .
وابدأ من حيث انتهى الاخ الكريم وانا اتفق معه ان بالسودان مشاكل عدة وفى اماكن عدة ومن الافضل حل جميع الاشكالالت والقضايا فى منبر واحد ولكن الحكومة رات انت تحل كل قضية على حدة .
ونأتى الى حيث يريد الناطق القتال بعد تسوية قضية دارفور . اخى الكريم انت الان تتفاوض مع حكومة السودان فى ابوجة وتمثل حركة العدل والمساواة فى تسوية قضية دارفور ولكن تصريحك يستوجبنا التساؤل فيما يلى :-
1- ما علاقة حركتكم بقضية دارفور ؟
2- لما ذا تتفاوضون مع الحكومة فى ابوجا وانتم تريدون مواصلة الحرب فى الخرطوم والشرق؟
3- طالما انكم تقاتلون من اجل الشرق والخرطوم والسودان عامة لماذا اتخذتم دارفور مسرحاً للحرب؟
4- وطالما لا تؤمنون بتجزأة حل القضايا لماذا تفاوضون فى ابوجا فى تسوية قضية دارفور ؟
5- وهل تتتفاوضون مع الحكومة فى منبر تفاوضى بشان قضايا الشرق والخرطوم ؟
6- وهل انتم جادون فى التفاوض فى ابوجا بشان تسوية قضية دارفور ولا سيما لديكم نوايا معارك اخرى فى الخرطوم والشرق غداً.
اخى العزيز ما هكذا تورد الابل وما هكذا تستغل الظروف وما هكذا تستغل قضية دارفور كسلم لعبور واغراض اخرى لا صلة لها بدارفور ولكن بالعربى بالبسيط , ان لكل قضية فى السودان جزورها ودوافعها ونتائجها وحلولها وتفاعل الحكومة المركزية معها سلبا وايجابا ولذا لقضايا دارفور خصوصيتها ويجب التعامل معها بصدق واخلا ص ولا يجب خلطها بقضايا اخرى اوادما جها فى اجندة اخرى لا تخص مواطن دارفور الذى يعيش نصفه فى المعسكرات ولاجئون فى دول مجاورة يفترشون الارض يلتحفون السماء , ودمرت مناطقهم وقراهم تماما وربما لا تصلح لحياة ابدا.
اخى الفاضل ان ظلم دارفور ذو طعم خاص وظلم من نوع خبيث وحكومة السودان تعاملت مع القضية بطريقة لا ترتقى الى مستوى الادمية والاخلاقية والمسؤلية ولذلك لابد من التعامل مع القضية فى منبر خاص , وعليه كل من يشارك فى المنبر لا بد ان يضع قضية دارفور نصب عينيه ولا يخلط الاوراق لتضييع قضية دارفور . وعليه نحن ابناء دارفور الشرفاء ننصح حركتكم فى تعديل برامجها واهدافها وتلم شمل اطرافها المنشقة حتىتصبح قوية , لان اسباب خلافكم وانشقاقكم هذه الافكار عديمة الجدوى والصلة بقضايا دارفور .
وفى الختام العزة والصمود لاهلنا فى دارفور ونتمنى لهم تماسكا وترابطا لمواجهة الاخطاء المحدقة بهم والله الموفق.
د. ازهرى فضل التوم
971507186010+