ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
هنيئاً لكم هذاالسقوط.. يا جماعة التجمع الوطني بقلم الطيب الزين/ رئيس تجمع ابناء كردفان في الخارج-السويد
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/22/2005 10:59 م
هنيئاً لكم هذاالسقوط.. يا جماعة التجمع الوطني كما يقولون ان الطبع يغلب التطبع وهذاما اثبتته الايام، في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبنا، والتي على ضوء نتائجها يتوقف مستقبل السودان، اما وحدة على اسس ومقومات جديدة ، واما فرقة وشتات وخراب بيوت يطال الجميع في جهات البلاد الاربع ، وان كانت كل المؤاشرات تقول بواقعية الاحتمال الثاني، وهنا لا ننطلق من موقف تشاؤمي بقدر ماهو رصد موضوعي لواقع الحال ومالآت المستقبل في ضوء زواج سياسي مصلحي املته الضرورة وليس والرغبة، وما ينضوي على هكذا صفقات من مفاجأت ونهايات كارثية قد لا تبقي من ذلك الحدث سوى الذكرى المرة ومضاعفاتها القاتلة، لتؤجج لاحقاً العداوة والبغضاء بين طرفيه او اطرافه لان ضعاف النفوس عقولهم بلا حكمة وضمائرهم بلا حس لذلك لا نستبعد مطلقا ان يلتحق امثال هؤلاء بالنظام مستقبلا، لذلك لا يوجد احد في الداخل او في الخارج لا يشعر بالخوف والقلق اكثر من الامن والطمأنينة على مستقبل السودان، الذي تلاعب به نظام الانقاذ منذ لحظة مجيئه الاولى، من خلال اساليب الغش والشراء والخداع والمراوغة المعروفة للجميع لاسيما للاخوة في التجمع الذين قلب النظام على رؤوسهم طاولة الحكم بعد ان استبدت به الحماقات، ليحول نهارهم ونهارات الوطن الى ليل طويل بعد ان كانوا ينعمون بنعيم وثمرات الديمقراطية التي ضحى من اجلها الشعب السوداني بأن منحهم ثقته لقيادة البلاد وتمثليه في البرلمان وتشكيل الحكومات، لتحقيق تطلعات صناع الانتفاضة في حياة حرة كريمة، وليس التمتع فقط بامتيازات السلطة وصلاحياتها، لكنهم بسبب انانيتهم وبعدهم عن الشعب فرطوا في الديقراطية مما وجدها النظام ذريعة لممارسة الخديعة والكذب على كل الشعب للوصول السلطة، تحت شعارالانقاذ الوطني، الذي ادخل البلاد، نفق الحروب والازمات والفساد والذي كان اغلب وجوهه في العهدين المايوي والنظام الحالي هم قيادات النظام الجاثم على صدر البلاد ، اذ كانوا اعمدته الاساسية آبان العهد المايوي البغيض، لذلك ليس مستغربا البته ان يسمح النظام الحالي لنميري وكل رموز الفساد بالعودة للبلاد، في تشجيع مباشر لكل من تسول له نفسه المريضة ان يسرق اموال الشعب بشكل او باخر، ولعل ابرز مظاهر هذا الفساد هو سقوط العمارات في قلب العاصمة بسبب التلاعب في مواد البناء وذلك للثراء على حساب البسطاء الذين راحوا ضحايا بين قتيل وجريح ولعل هذا غيض من فيض، من الفساد الذي عم البلاد في عهد النظام الحالي لذلك ليس غربيا ايضا ان يتم تجاوز الاقاليم الاخرى وبخاصة كردفان ارض البطولات والرجال والخيرات، لكننا نقولها لهم انى لكم ذلك؟ ايها الجبناء!.. وابناء كردفان قد وعوا الدرس، وهنا نحي ابناء دارفور والشرق الذين يقاتلون نظام الشر والفساد بكل عنفوان وبطولة، وكذلك نحي زعيم وثوار الحركة الشعبية على ذكائهم وحنكتهم السياسية التي جردت هؤلاء الظلمة من كل الذرائع والبراقع التي ظلوا يخفوا بها وجوههم الحقيقية، وجوه الظلم والتغول، تلك الوجوه التي حالت طيلة الخمسون الماضية دون تطور وتقدم واستقرار البلاد، نتيجة صعودهم الطفيلي الى مراكز صنع القرار بسبب تحالفاتهم مع كل انظمة الحكم الفاسدة لتحقيق اجندتهم الشيطانية، التي وضعت البلاد بعد ستة عشر عاما من حكمهم امام خيارات قاتلة، لذا كان لزاما علينا نحن ابناء كردفان، ابناء واحفاد الرجال الذين فدوا الوطن بدمائهم وارواحهم عندما عزت التضحية والفداء على الكثير،ان نعلنها بكل وضوح باننا لن نقبل بالظلم الذي نراه ويعيشه اهلنا في المدن والقرى والبادية والفرقان، ونحن اصحاب الخير الوفير، والعزة والضمير. ولتحقيق ذلك الحلم وادامة روح الاعتزاز والكبرياء، علينا ان ننظم انفسنا سوءا كنا في داخل البلاد او خارجها، وذلك لخلق قوة ضغط سياسية ونضالية على الارض، لكي نحصل على حقوقنا كاملة غير منقوصة بلا منة من احد، وفي ذلك لا نستجدي احد وانما ننتزع حقوقنا بقوة الحجة والمنطق والارادة والفعل المنظم الذي سيجبر من بيدهم الامر الانصات والاستجابة لمطالبنا المشروعة في قيام نظام ديمقراطي تشارك فيه كل اقاليم السودان، الامر الذي يكفل لنا حق المشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي والسيادي في اطار وحدة البلاد، وامنها واستقرارها، السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وفي ضوء اتفاقية نيفاشا التي قسمت السلطة والثروة نطالب بحقنا العادل في السلطة والثروة، ولا نقبل بعد اليوم باية صيغة لا تنصفنا في ان نحصل على 50% من ثروات الاقليم ولاسيما البترول والغاز اذ لا يعقل ابداً ان يطبخن النساء في كردفان بالحطب، وغيرهن يطبخن بالغاز المستخرج من الاقليم, لا يعقل ان يشرب الانسان في كردفان من الماء العكر بينما يتدفق من الاقليم النفط بالأ ف البراميل تغطية لحاجة السودان في الداخل وتصديراً للخارج ليعود بالعملة الصعبة والتي يذهب الكثير منهاالى جيوب تجار الصفقات الصفراء، لا والله لن نرضى بكهذا واقع بعد الان. ولتحقيق ذلك لا نعول بعد الان على اؤلئك الذين ظن الشعب فيهم الثقة والولاء والوفاء لتطلعاته التي اجهز عليها نظام الانقاذ، اي بانهم سيكونون جديرون بشرف التصدي والنضال للدكتاتورية حتى تتحقق طموحات شعبنا، في استعادة الديمقراطية، وصياغة دستور دائم بين كل اقاليم السودان يحفظ للجميع حقوقهم في حياة هانئة، من خدمات ، في مجال الصحة والتعليم والتنمية والرعاية للاطفال والشيوخ، لكنهم بدلا عن ذلك ركنوا الى منطق المصلحة الشخصية الضيقة ، ارادوها وزارات ومزارع وحدائق وتصديقات وارصدة يجود بها نظام لا شرعية له، على من لا حق له فيها، انها اموال وثروات اهلنا الغلابة في الجنوب ودارفور وكردفان والشرق والشمال وهنا اعنى شمال الشرفاء والمناضلين وليس اؤلئك الطفليين العنصريين الذين يجيرون كل مكسب حققه الشعب لصالحهم تحت شعارات خاوية من مضامين الصحة والعافية للوطن، بل فيها الدمار والخراب، لكل هذه الاسباب فشلوا اليوم، كما فشلوا في بالامس، عندما اقعدوا الديمقراطية بمماحكاتهم وتسويفاتهم التي لا ترى ابعد من ارنبة انوف مصالحهم الضيقة، اذ كان كل همهم هو الصراع والتناحر حول الوزارات وامتيازاتها ، فهاهم اليوم وبعد ستة عشر عاما من النضال يسقطون ثانية في نظر الشعب الصابر، باستسلامهم المخزي، بالامس كتب النظام لهم وللديمقراطية شهادة الوفاة، واليوم يكتب لهم شهادة التشييع الاخيرة، وان كنا لسنا في حاجة لذلك بعد ان وقف سعادة السيد محمد عثمان المرغني وصحبه الميامين ضد محاكمة مجرمي الحرب، الذين عاثوا فسادا وخرابا في دارفور، منذ ذلك اليوم ايقن الجميع ان التجمع بقيادة المرغني ذاهب الى صف الخيانة والخزي والعار، والا ما الذي تحقق على ارض الواقع للجماهير المغلوبة على امرها، هل تقلص هامش الفساد الذي اجبر اعتى رموزه لتقديم استقالته من وزارة الداخلية مؤخرا،هل شبع الشعب من لقمة العيش الفرتيته، هل غطت الكهرباء ربوع العاصمة ناهيك عن الاقاليم، هل رويت كردفان او حتى على الاقل حاضرتها الابيض من الماء ولو بنصف ما تصدره من البترول؟ هل عم الامن والطمأنينة ربوع دارفور، هل تحقق شيء لاهل الشرق وهم بوابة السودان الاولى في الوارد والصادر، ومصدراً الذهب الذي يباع بالاطنان، ام ان نصيبهم كان كنصيب ابناء كردفان الذين لم يتم توظفيهم ولو نسبة 1% في شركات البترول العاملة في المنطقة انه التغول والظلم، والا ..ألا يوجد احد من ابناء كردفان او الجنوب ليشغل منصب وزير النفط؟ أليس عوض الجاز احق بوزارة السياحة لينشط السياحة في الشمال الذي يزخر بالآثار؟ أم انه الخراب النفسي الذي يبيح لهؤلاء الحفنة ان تتلاعب بمصير البلادوالعباد طيلة السته عشر عاما الماضية والتي خاضت فيها جماهير شعبنا النضال بكل اشكاله واساليبه في كل مواقعها في الخارج والداخل على مستوى الحركة الطلابية والنقابية والمنظمات الجماهيرية والطلائع الحية في القوات المسلحة التي جادت بارواحها دفاعا عن مكتسبات الشعب بعد انجاز مارس ابريل العظيم، الذي في ايامه الاولى وقعت القوى السياسية ممثلة في التجمع الوطني على مثياق الدفاع عن الديمقراطية وتاكيدها المطلق على عدم التعامل مع اية نظام يسطو على الديمقراطية، بل التصدي له بكل حزم ومسؤولية ايمانا من الجميع بحيوية ووجاهة مبدأ الديمقراطية التي تصون المبادئي وتحفظ الحقوق، لكن للاسف ذات القوى التي وقعت على ذلك الميثاق نجدها اليوم وبعد سته عشر عاما بدلا من التمسك بذلك الميثاق، نرها توقع على اتفاقية الاستسلام والرضوخ لارادة القوى الطفيلية والرجعية والظلام، رموز الفساد والخراب، يا له من زمن كئيب، انه سقوط الضعفاء وليس الاقوياء اصحاب الوجعة والقضية ،ان الضعفاء دوما هم بلا اخلاق او ارادة ان اخلاقهم وارادتهم تمليها عليهم مصالحهم ، لذلك ليس غربيا ابداً ان يتسابق هؤلاء لانهم ايقنوا انهم راحلون من المسرح السياسي ومسرح الحياة بعد ان تقدم بهم العمر ، مما جعلهم يشعرون بالخسارة ان بقوا هناك في قاهرة النور والتحرر في عصر مبارك الذي ما عادت فيه مصر اكثر من جسر للمصالح الاجنبية، لذلك كانوا اكثر وفاءاً لاعداء الوطن الذين يعيشون على حساب غيرهم، حينما حتمت مصالح اؤلئك ان يعود التجمع الوطني ممثلا قيادته التي سقطت في مزبلة الخزي والعار، فالى الامام ايها الرجال ايها الاوفياء نحن نحي فعلكم الذي بدأت ترى ثماره على الارض ، فمزيداً من الحزم والعزم وفعل البطولة التي ستكتب تاريخا جديدا للسودان فها هم اخوانكم في دارفور يقاتلون النظام على الارض ويقارعونه في طاولات المفاوضات وكذلك الاشاوس في الشرق وفي الشمال الاقصى، وكذلك تجمع الاحرار الذي بدأ يتشكل الآن من اصحاب القضية والوجعة . واخيرا اقول من يعرف الحقيقة سيعشق الحرية ولا نامت اعين الجبناء. الطيب الزين/ رئيس تجمع ابناء كردفان في الخارج السويد