السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

هل يقبل العرب في السودان بالذوبان في العنصر الافريقي التي تفرضه واقع السودان الجديد ام يفضلون الانضمام الي مصر العربية عن طريق بوابة كشمير الشمالية ,عبدالرازق ابراهيم ادم بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/22/2005 9:22 ص

اولا قبل الدخول في معمعة تفاصيل هذه الموضوع يجب ان يعترف اي انسان بالاتي .
1- ان العروبة تعني اللون وليس اللسان او اللغة
2- يجب ان يعترف عرب السودان وبالذات الذين يتمسكون بزمام الامور السياسية في السودان ان عضوية السودان في جامعة الدول العربية ليس حبا للعرب في السودان او صلة القرابة التي تربطهم بعامل الهوية وانما من اجل المصلحة الحيوية التي تربط السودان بمصر المتمثلة في مياه النيل ومدخل هذه المصلحة والترابط هو عامل التحدث باللغة العربية المكسرة كما يسمونها المصريين انفسهم
3- يجب ان يدرك العرب في السودان ان قبولهم او حسبانهم كاناس ينتمون الي الامة العربية والهوية العربية كان لمصر النفاق الدور الكبير في ذلك بعامل المصالح المعروفة ايضا.
4-يجب ان يدرك العرب في السودان ايضا ان وجودالسودان في جامعة الدول العربية مهددة بالخروج الابدي التي تفرضه الواقع الافريقي الكبير الواسع للسودان الذي ربما تصل الي درجة 90 % في القريب العاجل .
كما قلت في مدخل حديثي ان العروبة تعني اللون عند الامة العربية او الذين ينادون بالقومية العربية وليس اي شيء اخر وهذا منطق وفهم كل الامة العربية بما فيهم دولة مصر النفاق التي تكابر وتنافق وتقول ان السودان ومصر دولة واحدة وذلك فرضته الظروف الاحوال الالهية وهذا منطق الحكومات التي تراعي مصالح شعبها اولا ,اما اذا قمت بعمل بحث واستطلاع للشعب التي تمتلك الكلمة والراي الاخير في كل شيء تجده مناقضا تماما وهذا ليس وليد اليوم او الامس وانما موجودة منذ بدء حلق البشرية ,واثباتا لذلك دعني احكي لكم بعض الروايات القصيرة .
كان في قديم الزمان امراءة مصرية انجبت لها ولد زنجي وقد اتهم المصريون هذا الولد بالزنا واتهموا امه بزانية من رجل سوداني اسمر لان الشعب المصري لم يعرف انسان اسود في الدنيا غير السوداني ,وقد شغل موضوع هذا الوليد الزنجي كل الوسط التي تعيش فيها امه ,حيث بحث الاطباء عن هذا الامر ووجدوا جد الوليد الرابع عشر زنجيا ؟؟ الا ان الوليد لم يعترف به كعربي ام حتي كمصري لسواد بشرته ,وكانوا يسمونه بالاسمر او بالسمارة حتي في في داخل اسرته مما سبب له مرض نفسي وانفصام شخصي ,لازمه طوال حياته وهذه احد الامثلة الحية في المجتمع العربي المصري القريب من المجتمع السوداني ,وايضا من قصص العجائب ,في اوائل الثمانينيات قام مجموعة من طلاب جامعة الحرطوم بزيارة الي القاهرة بغرض عمل بعض الابحاث في الجامعات المصرية وكان معظم هؤلاء الطلاب من الشماليين من الجنس الناعم الذين يشبهون اخواتهم من حيث الحديث الرقيق واكل اللبان والمشي بالتدلع في الشوارع ,حيث قام هؤلاء الطلاب بزيارةل ل حديقة الجيزة التي تجاور جامعة القاهرة وعند مرورهم بالشارع التي تؤدي الي الحديقة وكان الجو حارا وهم رافعي الجرائد والمجلات علي رؤوسهم كالتي تفعله البنات من الجنس الناعم بالضبط ومروا بمدرسة ثانوية للبنين حيث جري الطلبة من خلفهم وهم يصيحون لمومبو ,لمومبو تيمنا او تشبها بالزعيم الافريقي الكنغولي \لمومبو \ ,فالتفت اليهم احد هؤلاء الطلاب الزائرين وقال لهم نحن اخوانكم العرب من السودان فقد استغربوا من ان هؤلاء يتحدثون اللغة العربية فردوا الطلبة المصريين مرحبا باهلنا السودانيين السمر ,ولما انتهو من زيارتهم بعض ان شاهدوا كل الحيوانات الموجودة هناك وكان اكثرها لفتا للنظر حيوان القرد او الشيتة ,ولما هموا بالخروج قابلهم في الباب مجموعة من المصريين بوابل من الاسئلة ,منها ذهبتوا لمشاهدة اخوانكم وخارجين ,والقصد بتلك الاخوان حيوان الشيتة او القرد التي تشبه الانسان .
هذه هي اسلوب وتصرف شعب دولة اقرب للسودان ناهيك عن تصرفات عرب الخليج الذين لم يكن للسود وجود في مجتمعاتهم مطلقا ,علي اية حال ان وصف السودان كدولة عربية لم يعترف بها غالبية الشعب السوداني وانما تلك الوصف فرضته ظروف الاستغلال والهيمنة من هؤلاء الاقلية المستعربة في زمان الجهل والتسلط ,والتي سوف تذهب الي سلة المهملات مع بداية السودان الجديد ,سودان الحريات ,سودان التعبير عن الاراء الشخصية ,سودان الخيار للشعب في اي شيء ,وغير مستبعد ان يكون لوجود السودان كدولة عضو في جامعة الدول العربية تحت خيار الاستفتاء التي تمتلكه الشعب الواعي بامره ,كم شاهدنا كيف سقط الدستور الاوروبي عندما تم الاستفتاء عليه في دولة فرنسا وهولندا وهما بلدا الديمقراطية والحريات الحقة ,لان الشعب هناك لم يرحم ابدا وهو لم يعرف التعاطف والوقوف بجانب الرئيس ,وانما يعرف الخطا لا يمكن ان يكون صحيحا ويعرف ان المستحيل لا يمكن ان يكون ممكنا ,وهذا سوف ينطبق في السودان الجديد قريبا انشاء الله واذا حصلت خروج السودان من جامعة الدول العربية وهذا اتية لا محالة ,اين يتجه عرب السودان بعد ان فقدوا اكبر شافع او اكبر حصانة لحسبانهم كامة عربية ؟؟ هل يذوبون في العنصر الافريقي وينسون حاجة اسمها عربي نهائيا كما ذابت قوميات سودانية كثيرة ونسوا هوياتهم ولغاتهم كالذين يسمونهم الان في السودان بالمواليد او المنبتين الذين يسكنون في العباسية والموردة والعرضة في امدرمان ,ام لم يعترف هؤلاء العرب بالعنصر الافريقي المحتقرة عندهم في السودان القديم ,ويسعون الي تجميع انفسهم في كشمير الشمالية ويصبح تلك الكشمير متنازعة عليها بين مصر والسودان , ولكن كشمير الشمالية هذه تفتقر الي اهم عنصر من عناصر مقومات الدولة او الجزيرة الا وهي الثروة حيث لم يكن لهم اراضي زراعية المنطقة صحراوية ولم يكن لهم نفط كنفط افارقة الجنوب وافارقة دارفور ,ولكن هؤلاء ربما ينضموا او يصبحوا محافظة من محافظات صعيد مصر ويتم حل معضلتهم هذا ,ولكن اين يتجه العرب السود في كردفان كالحوازمة والمسيرية والسلامات والبني حلبة في دارفور الذي سوادهم اكثر من سواد الافارقة الحقيقيين هل يذهبوا وينضموا الي اهلهم في جزيرة كشمير الشمالية المصرية ويرضو بالدونية من قبل هؤلاء لانهم اكثر منهم عروبة لفتح بشرتهم التي مقياس العروبة ,ام يقبلون بالاذابة في افرقة الجنوب ودارفور كما ذاب شعب الهنود الحمر في امريكا ,هذا سؤال موجه الي كل من تسول له نفسه انه عربي كعرب الخليج او كعرب الشرق الاوسط ؟؟؟
عبدالرازق ابراهيم ادم
رابطة ابناء المساليت ,مصر

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved