مفهوم للدمقراطية كنظام سياسي ولدت في لغرب ونمت وتطورت عبر تجربة
تارخية محددة مثلت الثورات السياسية والثقافية والصناعية واهم
معالمها تبلورت عبر الثورة الصناعية واهم معالمها تبلورت عبر
الثورة السياسية .
مفهوم الدول القومية كوحدة سياسية في نهاية صلح استفاليا عام
1648 زلك الصلح الزي انهي الحروب الثلاثنية الدنيية وكما
ارست الثورة الثقافية وعصر النهضة بلغ قمتة في القرن الثامن
عشر واحدث نهضة اقتصادية وتكنولوجية عبر هزة الثورات الثلاث ولد
النظام الديمقراطي بخصائصة المعروفة في المجتمع الغربي ولقد حقتت
الحضارة الغربية اربعة انجازات مهمة وهي :.
تحديد حقوق الانسان وحرياتة الاساسية وكفالتها ضمن دستور
وقوانين ومؤ سسات محدودة
2.التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات حرة
3. بناء قوات مسلحة قوية وخاضعة للقرار المدني المنتخب
4.تحقيق معادلة التعايش بين الدين والدولة .
ادت تلك الثورات الي تفوق حاسم في المجال الاقتصادي والعسكري علي ما
عداها من حضارات واصغت الحضارة الغربية العالم للاستعمار وعندما
خرجت المستعمرات اورثتها بتجربتها فخلفت ورائها نظاما ديمقراطيا
وباختصار يمكننا القول بان الدمقراطية نظام غربي اوخد غرسة في تلك
المجتمعات دون ان تصحبة المقدمات السياسية والثقافية والاقتصادية
التي انتجة في بيئتة الاولي . ومما زاد مشاكل التجارب الدميقراطية في
المستعمرات السابقة وفي العالم الثالث ظروف التخلف والهشاشة في
التكوين القومي وضعف المؤسسات في لدولة الحديثة وعكس زلك سلبا علي
الاستقرار السياسي وانفتح الباب واسعا للتدخل الاجنبي والتمحور لا
سيما في فترة الحرب الباردة .
كل هزة المشاكل والاخفاقات مهدت السبيل لقيام نظم انقلابية
استبدادية استمرت وجودها من تلك المشاكل والاخفاقات ولكن ماتلبث
اخفاقا من سالفتها الدميقراطية حيث تسبب في اضعاف التماسك القومي
والوحدة الوطنية ويتحول الخلاف السياسي الي عداوه ضارية ويتم اضعاف
الدولة الحديثة ومؤ سساتها حينما يحل الولاء محل لكفاءة وتضمحل
فرص التنمية حينما توجه الموارد لحفظ امن النظام الحاكم ويتم
اضعاف المؤسسة العسكرية بالتصفية السياسية وهكزا تنتهي التجربة
الي نقيض ما هدفت الية وتنفجر تلك الاخفاقات غاليا يكون في الثورات
الشعبية تطيح بالنظم الاستبدادية . نشاءت الحاجة لحديث عن النظم
لحكم السياسية في السودان وكيف نتسديم النظام الانسب في السودان
1.الدميقراطية في السودان الخيار الوحيد بالاضافة للاسباب العامة
وان للسودان ظروف خاصة تجعل الخيار الدمقراطي هو الخيار الوحيد
المتاح امامة .
2. هنالك ثورات وطنية حققت انجازات تارخية مثل تحقيق الاستقلال
واجلاء النفوز الغربي فاكتسبت بزلك شرعية وطنية , وهنالك دول
حققت مثل زلك في بلادها فاكتسبت شرعية مماثلة في لسودان لا
توجد ثورة ولااسرة يمكن ان تشكل مرجعية الا ازا كان اتفاقا بينهم
لزلك لا مناص من الاعتماد علي الشرعية الدميقراطية والرجوع اليها .
3. السودان بلد متعدد ثقافيا واثنيا , هزة التنوع والتعدد لابد
من الاعتراف به واحترامة وان يجد التعبير عنة فرصة كاملة وانسب
النظم لا دراك زلك التنوع والتعبير عنة هو النظام الدميقراطي .
4. السودان بلد شاسع المساحة مع التعدد والتنوع المشار الية انفا
مما يستوجب نظاما لا مركزيا , هزة حقيقة اصبحت محل اجماع ولكن
الامركزية تستوجب نظاما دميقراطيا لان فكرتها تبني علي مبداء مهم
وبسيط وهو القبول بتفويض السلطات والصلا حيات المركزية للاقاليم
وهزة المبداء يتعارض مع الشمولية فلابد من نظام دمقراطي يقبل بزلك
.
بلادنا تعاني من حرب اهلية استمرت وقتا من الزمان وتولدت معها
مررات واتبني حاجز عدم الثقة والشكك ولا ينظر لاي اتفاق سلام واسمرار ه
مالم تحيطة ضمانات داخلية وخارجية , اكبر ضمان هو الضمان الداخلي
وهو الزي تضمنة الدستور البلاد القومي .و في النظام الشمولي لا ضمان
لا احترام الدستور ولا الاحترام المواثيق والضمان الوحيد هو النظام
الدميقراطي الزي يقوم علي الدستور ويحترمة ويلتزم بة .
والتجربة السودانية اوضحت زلك ان الحرب الاهلية تزداد ضراوة في الهعود
الستبدادية من الاعوام (63_65_83_91)وكزلك التردي الاقتصادي وضعف
التماسك القومي ضمن هزة التجربة وترسخت القناعة بضرورة النظام
الدميقراطي .
هنالك اسباب اقلمية دولية تدفع في نفس الاتجاه الدميقراطي . بعد الحرب
الباردة اصبحت موجه الدمقيراطية هي الغالبة في العالم . واصبحت
مؤسسات التمويل من ثقافة حقوق الانسان وضرورة التعدد والثقافية
وكونتو وبرنامج الشراكة الجديدة لافريقيا ( النيباد) الزي تتبناه
الدول الصناعية الثمانية الكبري (G8) .
بعد احداث 11 سبتمبر ازدادت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بتلازم
الارهاب مع الفقر والاستبداد السياسي واصبح مطلب الا نفتاح
الدمقراطي حتي مع الدول الحليفة _ مطلبا ملحا .
وعلي هزة الدرب تسير منظمة الدول الافريقية . ومع تسليمنا بان
الدمقراطية هي النظام الوحيد الصالح لحكم بلادنا فان التجارب الدمقراطية
السابقة بها عشرات الساسة جعلت استمرارهم مستحيلا .
من اكبر الثغرات التي اتت منها مقاتل الدمقراطية في بلادنا بظروفها المعروفة
هو الاصرار علي ممارسة الدمقراطية المعيارية , وبالدمقراطية المعيارية
المعني دمقراطية مثالية او نموزجية :.يتم الاتزام الحرفي بها وبكل مبادئها
النظرية وحقوق الانسان والحريات الصحفية ...الخ
المقراطية والمشاركة السياسية :.
هنالك تعريفات اخري ايضا للمعناي الدمقراطية منها انها حكم الشعب او
الحكومة الشعبية وهنالك من يعرفها بانها صالحكومة الشعبية التي
يختارها اعضائها من الشعب وتعمل للتحقيق مصالح الشعب واخرون يعرفونها
بانها نظام الحكم الزي يعطي مجموع ممارسة السيادة , وهي تقوم
علي اساس المساوة بين الافراد وتعارض احتكار الامتياوزات السياسية
لاي طبقة من طبقات الشعب وتحتم وضع الحكم بين ايدي الاغلبية
وصدور القوانيين بموافقة الراي العام والسمة المشتركة لهزة التعريفات
هي ضمان المشاركة الشعبية . وضم تقرير منظمة الامم المتحدة يبين
التقرير مقياسا بديل للتنمية البشرية يقوم علي 5 انواع من الحريات
.
1. حرية سياسية تسمح لناس ان يحددوا من يحكمهم وعل ا ي ساس يحكمون
وماهي الفرص التاحة
لا نعقادالحاكم في الصحافة الحرة .
2 قياس الحرية الاقتصادية التي تتيح للناس العمل علي كسب معيشتهم
وتحقيق توزيع عادل للثورة
3. حرية المعرفة الناس في حكومات اجتماعية صحيحة وتعلمية .
4 . حرية الامن الاجتماعي الزي بموجبة تتم رعاية الشرئح البشرية
المحرومة .
ومن هزة النطلق تميز السودان بتعدد وتنوع افقيا وراسيا فهنالك
التنوع الثقافي ولاثني وهنالك ثنائيات عديدة تضمها الساحة السياسية
السودانية مثل ثنائية القطاعات التقلدية والحديثة , والمدنية
والعسكرية وثنائية الادوار السياسية والمهنية وغيرها من اشكال
التنوع والتعدد .
واخيرا بعد كل زلك لابد عند حديثنا عن الاصلاحات المطلوبة في مؤسسات
الدولة عموما وفي القوات المسلحة علي سبيل المثال ان ندعوا لان يكون
تكوين القوات المسلحة عاكسا للتعدد الاثني في السودان
والا اصبحت اداة تثاقف اجباري كما حدث في عهد عبود وحاليا في عهد
الانقاز .
هزة من حيث قومية القوات المسلحة اما من حيث علاقتها كمؤسسة
بالنظام الدمقراطي فينبغي استحداث معادلة تضمن انضباطها وخضوعها
للقرار المدني المنتخب والقيام بواجباتها الدفاعية من جهة وتكفل
ايستيعابها كمؤسسة في الاشتراك في القرار السياسي في القضايا التي
تتعلق بامن الوطن كما يجب ان تقوم بدور تنموي لاسيما في مشروعات
البنية التحتية .
واللة ولي التوفيق .
بقلم :. اميرة جلال تاور
EMAIL :[email protected]