السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

هل أستقال عبد الرحيم حسين ؟؟ بقلم سارة عيسي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/21/2005 6:56 ص


عنوان المقال : هل أستقال عبد الرحيم حسين ؟؟

عجبتني مقولة للسيدة / رغد صدام حسين وهي تصف مساعدي أبيها صدام والذين تخلوا عنه وخانوه في محنته الاخيرة (( لولا أبي لكانت وظيفة كل الذين يحيطون به في السابق من أهل العوجة لا تزيد عن مهنة مدرس بسيط أو ضابط في الشرطة )) ، تعرف منطقة صلاح الدين والتي تضم في تخومها تكريت والعوجة بأنها منطقة فقيرة من حيث الموارد الاقتصادية ولذلك لجأ أهلها الي العمل بالجيش والشرطة كنوع من اكتساب الرزق ، قبل وصول صدام الي السلطة كان طه ياسين رمضان يعمل موظفا في البنك وطارق عزيز مدرسا للغة الانجليزية وعزت الدوري بائعا للثلج في حي الدورة ببغداد وعلي حسن المجيد كان يعمل مامورا لقسم الشرطة في نفس المحافظة ، استطاع صدام أن ينقل هولاء النفر من جزيرة الهامش الي أرض رحبة ومتسعة وحولهم الي أرقام مهمة في الحياة السياسية العراقية ، وفي انقلاب حزب البعث علي نظام عبد الكريم قاسم وقف مهدي صالح عماش عضو القيادة القطرية ووجه كلامه الي عبد الكريم قاسم قائلا : ( قبل ساعتين من الان لم نكن نملك الا بندقية وقنبلتين ولو تحركتم الي منطقة أبو غريب قبل ساعة من وقوع الانقلاب لأمكنكم احباط هذا الانقلاب بسهولة )) ، من بندقية واحدة وقنبلتين كانت هذه بداية حكم البعث في العراق ونجح الحزب في الاحتفاظ بالسلطة خمسة وثلاثين عاما مستخدما الحديد والنار ضد الشعب ولكنه سلم بغداد للقوات الغازية في أقل من شهر ، وأهم رموز الحقبة الصدامية هو الفريق علي حسن المجيد الشهير بعلي الكيماوي ، كان صدام يري نفسه في علي المجيد التكريتي وكان هذا الرجلا مثلا في القوة والقسوة والجبروت ، وأعطي صدام مهمة تصفية أصهاره لعلي المجيد والذي قام بالمهة خير قيام ، وبعد ثورة الجنوب الشيعي عام 91 تولي علي المجيد ومحمد حمزة الزبيدي قمع الانتفاضة التي ولدها انسحاب الجيش العراقي مهزوما في معركة أم المعارك .
وفي السودان يتكرر وجه الشبه بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير وساعده الايمن اللواء عبد الرحيم محمد حسين ، فكلاهما اصبح مثلا في الغرور والكبر والبطش ، وخدع خمسة ضباط يمثلون الجبهة الاسلامية عشرين ضابطا أخرين وأوهموهم بفكرة انقاذ البلاد من الفوضي والفساد ، أعتقد الناس أن انقلاب البشير علم 89 انقلابا شيوعيا من كثرة ترديد شعارات محاربة المفسدين والقضاء علي غلاء الاسعار ، ولكن الامر كله كما قال الشيخ الترابي كان كذبة وتمثيلية كبيرة أنطلت علي الجميع ، خمسة ضباط يتصدرهم عميد كانت هي بداية نذر سوء الاحوال في السودان ، وانقلاب البشير لا يمكن أن يقارن بانقلاب حزب البعث علي عبد الكريم قاسم ، انقلاب البشير هدف الي اجهاض التجربة الديمقراطية وتشكيل مراكز قوة جديدة في الدولة السودانية تضمن لحزب الجبهة الاسلامية الاستئثار بموارد السودان المختلفة ، بينما انقلب البعثيون علي من شاطرهم في فكرة الدولة الشمولية التي تهتف جماهيرها بحياة الزعيم ، و لولا انقلاب المشير البشير لكان من الممكن ان يكون ابراهيم أحمد عمر وأحمد عبد الرحمن وكمال العبيد وأحمد علي الامام ود.عوض أبو الجاز في قائمة المعاش الاجباري لتجاوزهم سن الخامسة والستين ولكان شغلهم الشاغل الان اداء الصلوات الخمس في مسجد الحي القريب وتقليب الصحائف من أجل كتابة المذكرات ، وكان واقع الحال يقول ان د.مصطفي عثمان لولا أنعم الانقلاب عليه لأصبح طبيبا عاديا يقلع الاضراس التي ينخرها السوس في عيادة مهترئة الجدران ذات طلاء غامق ويغلي عدة الخلع والقلع في طست الماء الساخن أجل تعقيمها ، وكان من الممكن أن يكون الزبير احمد موظفا عاديا في بنك السودان ويشرف علي قسم المقاصة كما كان يفعل في السابق ، ولا يعلم الكثيرون أن د.الزبير أحمد كان من هواة جمع حرف ( F) في امتحانات كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم ولكن اليقين الذي نعرفه أنه نجح في تحويل اقتصاد السودان الي غلة تسلك طريقها من غير رجعة الي جيوب حزب المؤتمر الوطني ، وهذا الانتقال الغير ممرحل هو الذي اعادنا الي كلام السيدة/ رغد صدام عن مساعدي والدها (( ماذا يمكن أن يكون شأن هولاء لو لم يحدث هذا الانقلاب )) الجواب لا شئ ، فلولا انقلاب البشير لكان كل من عمل مع الانقاذ مغمورا ومحاطا بسياج الهامش ومن المحتمل أن لا يعرفهم أحد اطلاقا لأن واقع حالهم لم يكن ينبئ بأنهم سوف يكونوا في يوم من الايام من العظماء ، ومن هذه التراكمات برز الينا السيد/عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية المستقيل ، فهو من عمر البشير كالصورة من الاصل وهو أحد مهندسي سياسة تكسير العظام وتفجير الرؤوس في عهد الانقاذ ، ولا يخفي علي أحد منا الدور الكبير الذي لعبه سعادة اللواء من أجل تثبيت دعائم حكم الانقاذ في أيامها الاولي ، فهو أحد القلائل الذين أعتلوا الدبابات في ليلة التاسع والعشرين من يونيو عام 1989 من أجل أجهاض التجربة الديمقراطية ، وأشتهر عبد الرحيم محمد حسين بالقسوة والفظاظة مع خصومه كما أنه يتمتع بروح سادية تجعله يميل الي تعذيب خصومه قبل الاجهاز عليهم ، وهو أحد المنادين بشعار أن يهلك ثلثي الشعب السوداني تحت عجلات قطار الثورة المنطلق من أجل أن يحيا ثلث أخير وهو تنظيم الجبهة الاسلامية .
وفي عرض عسكري أقامه النظام في بداية التسعينيات علي شرف استقبال د.عبد اللطيف عربيات رئيس مجلس النواب الاردني والذي كان يمثل كتلة الاخوان المسلمين في حكومة شراكة مع الملك حسين ، بدأ العرض العسكري في الساحة الخضراء وتقدمت العرض الدبابات المسرعة ، وكان الجميع يهتفون بشعارات الله أكبر ولكن حادث بسيط قد وقع و عكر صفو هذا الجو الثوري وهي تعطل أحد الدبابات في المسير بسبب خلل فني مما أربك حركة العرض بشكل تام وتوقف الموكب عن التقدم بكل عديده ، خفت صوت التصفيق والتكبير وبدأت تظهر علي الجموع امارات الغضب والاحتجاج والتململ ، شعر رموز النظام بأنهم أحرجوا أمام ضيوفهم العرب وهم يشاهدون جيش القدس تتعطل احدي ألياته ، ومن وسط الجموع الثائرة برزت المفاجأة خرج عبد الرحيم حسين هو يدلي مسدسه من الحزام و قفز من فوق سور الساحة الخضراء بحركة بارعة ، و أعتلي المجاهد عبد الرحيم حسين سطح الدبابة وفتح قمرة القيادة وأنتشل أمر الدبابة بيده وبدأ بركله وضربه أمام الجميع بصورة مهينة ، أنتقم عبد الرحيم من قائد الدبابة والذي استسلم ورمي نفسه علي الارض ووضع يديه حول رأسه في محاولة يائسة منه لانقاذ نفسه ، اقتربت الشرطة العسكرية وأمسكت بأمر الدبابة وهو ينزف دما وذهبت به بعيدا الي مكان غير معلوم ، ولا نعلم المصير الذي آل اليه هذا الجندي المسكين ولكنه من المؤكد أنه تعرض للتعذيب والسجن والطرد من الخدمة العسكرية ، عوقب بكل ذلك لأنه قاد دبابة قديمة الصنع من أيام الامبراطورية الروسية وأنه أربك حركة الموكب العسكري وأحرج النظام أمام ضيوفه العرب ، وفي حياتي لم أري ضابطا يضرب جنديا الا في نظام الانقاذ وهذا الاسلوب في المعاملة المهينة هو الذي يفسر عزوف الشباب عن دخول الجيش ولذلك لجأت السلطة الي استخدام أسلوب المداهمات الفجائية من أجل ايجاد مجندين جدد ، .

وأكبر الادوار التي لعبها عبد الرحيم حسين في تاريخ الانقاذ وجعلته ممقوتا وشخصا كريها لا يحبه الجميع هو غدره بزملائه الضباط في مذبحة 28 رمضان في عام 1990 ، وتعتبر هذه المجزرة من الذنوب الكبيرة التي لن يغفرها الناس لحكومة الانقاذ حتي ولو مرت السنوات علي هذه الحادثة ، بعد منح الامان لقادة الانقلاب بضمانة المشير عبد الرحمن سوار الدهب مقابل الاستسلام عادت السلطة والغت عهودها وقررت تصفية هولاء الضباط الكرام ، ولم يتم اعدام ضباط هذه الحركة في ميادين الرماية وفقا للروايات التي وثقت لهذا الانقلاب ولكن الحقيقة التي برزت مؤخرا أنه تم تكويمهم فوق بعضهم البعض في اخدود عميق في بقعة غير معلمة بأثر تقع في صحراء المرخيات ، وأطلق الرصاص عليهم بغزارة من كل الاتجاهات علي طريقة المليشيات الصربية ، وبعد نهاية المجزرة لم يتم الكشف علي جثث الشهداء من قبل الطبيب العسكري ليتأكد بالفعل أنهم فارقوا الحياة من غير رجعة ، ولكن أهل الانقاذ كانوا في عجالة من أمرهم وأهالوا التراب علي الحفرة العميقة ليخفوا أثار الجريمة البشعة ، وربما يكون بعض الشهداء لم تفارقه الحياة و ربما كان يئن من وجع الجراح الاليمة بفعل الرصاص المتناثر ولكن الانقاذ من شدة خوفها وارتباكها قررت وأده حيا ليكون عظة وعبرة للجميع ، أحد شهود هذا اليوم الرهيب كان المهندس عبد الرحيم محمد حسين والذي بلغت به القسوة أن يمنع ماء الشرب عن الشهداء وهم في رحلتهم الاخيرة عن هذه الحياة الفانية ، كما أنه رفض أن يتم علاجهم لأنه يري عدم ضرورة علاج شخص تفصله عن الموت دقائق معدودة ، استقال اللواء عثمان أحمد حسن وفيصل أبو صالح من مجلس قيادة الثورة ، وأدرك الموت الفريق الزبير والعقيد ابراهيم شمس الدين ، وبقي من شهود هذه الواقعة الدموية اللواء عبد الرحيم محمد حسين ، ولقد قرأت خطاب الاستقالة الذي تقدم سعادة اللواء الي رئيس الجمهورية حيث ألقي بالسبب علي حادثة انهيار مبني جامعة الرباط ، ولاول مرة وبعد مرور ستة عشر عاما من تجربة الانقاذ يستقيل أحد رموزها بسبب فشله في التصدي لحادثة معينة ، فقبل ذلك نهب طريق الانقاذ الغربي وفشل مشروع ترعة الرهد وكنانة وسقطت العديد من طائرات الموت وهي تحمل في دواخلها المحترقة العديد من ابناء هذا الوطن وذلك غير المجازر الدموية التي أرتكبت بحق المدنيين الابرياء في دارفور وبورتسودان وسوبا ، وكان كل شئ يترك للقضاء والقدر و لم يتحمل وزرائها الكثر وزر المسؤولية ، وفي حادثة مبني جامعة الرباط لم يتعرض الوزير للمساءلة أمام لجنة برلمانية في المجلس الوطني كما أن الصحافة الانقاذية لم تتطرق لهذه الحادثة الا من خلال المرور عليها كخبر عادي من غير الاشارة الي ذكر اسباب الحادث ، وحتي د.الطيب زين العابدين لم يجد غير الصحافة الالكترونية الحرة ليجعل وجهة نظره تصل الي الجميع حيث دعا الي محاسبة الوزير المسؤول عن هذه الحادثة ، فقبل ثلاثة عشر عاما تعاقدت الدولة مع الاصوليين الاردنيين ومنحتهم تسهيلات بنكية تصل الي مليارات من الجنيهات السودانية ، سطا هولاء الضيوف المتأسلمين علي البنوك السودانية وحولوا تلك المبالغ الي دولارات وهربوها الي الخارج ، نجا كل من الياس الربضي وعبد الرحمن صقر قريش من العقوبة وأستطاعا الاحتفاظ باموال البنوك السودانية وذلك لأن هناك أناس في الدولة شاركوهم في جريمة السطو والنهب والتي أفقرت بنك الغرب الاسلامي ، وقصة الشركة المصرية التي تولت بناء مبني جامعة الرباط هي من واحدة من قصص كثيرة يهمس بها الناس في الخرطوم وخوفا من سيف السلطة آثر الجميع الصمت حفاظا علي سلامتهم ، وفي نفس اليوم الذي تقدم فيه سعادة اللواء بخطاب الاستقالة أقدم تنظيم المؤتمر الوطني علي حرق مباني اربعة كليات مجتمعة في الجامعة الاهلية ، وتم تدمير ممتلكات قدرت قيمتها باثنين مليون دولار ، وكانت قوات الشرطة ترابط عند البوابة وتتفرج علي منتسبي حزب المؤتمر الوطني من الطلاب وهم يقومون بعملية حرق متعمدة لمباني الكليات الواحدة تلو الاخري ، لم تتحرك شرطة عبد الرحيم محمد حسين والتي عودتنا علي سفكها للدماء وتمزيقها لاجساد الضحايا بشظايا رصاصها المشتعل من أجل تأمين السلطة ، منعت الشرطة من التدخل وعقمت فوهات البنادق من اطلاق الرصاص وطلب من المتحرك عدم الاقتراب من بوابة الجامعة الاهلية حتي تنتهي عملية الحرق المتعمد ، هذه الحادثة كفيلة بأن تكون سببا يدفع عبد الرحيم حسين للاستقالة أكثر من ذريعة انهيار مبني جامعة الرباط ، والحصانة من المساءلة القانونية أصبحت عاهة ألمت بكل أجهزة هذا النظام ويد العدالة لا يمكن أن تصل الي رؤوس السلطة وتوابعهم ، فالشرطة السودانية والتي فتكت بالمواطنين العزل في مدينة بوتسودان تحت مزاعم الحفاظ علي الممتلكات العامة نجدها تتقاعس عن حماية منشأت الجامعة الاهلية وذلك لأن الفاعل المجرم هو الذي أعطاها الاوامر بعدم التدخل ، ولم يستقل عبد الرحيم محمد حسين من منصبه كما يعتقد الجميع ولكنه طلب نقله من هذه الوزارة التي أصبحت تجلب له المصائب وحولت عيشه الرغيد الي نكد الي وزارة أخري بشروط مريحة ومجزية ، وقد أكد عبد الرحيم حسين رغبته في العمل مع الانقاذ لأنه كما قال في خطاب استقالته ( أنه قد بايع علي المنشط والمكره وأنه جندي ينتظر اشارة الرئيس من أجل تنفيذ الاوامر ) وهذا الخطاب يدلل أن عبد الرحيم لن يبرح ساحة الانقاذ المخضبة بالدماء وأنه رهن الاشارة للعودة من جديد ولكنه يريد التحول الي منصب اخر يخفف عليه الضغوط النفسية و يقيه شر الحملة الاعلامية الدولية و الموجهة ضده علي أساس أنه أحد قادة عمليات حرب الابادة ضد المواطنين في اقليم دارفور ، وربما يرأس عبد الرحيم محمد حسين اللجنة الامنية داخل المجلس الوطني أو أنه سوف يتقاعد فيصبح سفيرا للسودان في دولة الامارات المتحدة مثل سلفه صلاح الدين كرار والذي تم تعيينه سفيرا في البحرين بعد احالته للمعاش ، وهناك ايضا اللواء معاش سليمان محمد سليمان والذي نزل علي المعاش كسفير للسودان في الدولة السورية ، وقد كثرت في الفترة الاخيرة زيارات عبد الرحيم محمد حسين لدولة الامارات وله فيها ارتباطات عائلية كبيرة بحكم عمل أهله المحس مع شيوخ الامارات ، ومن المحتمل أيضا أن يرفض المشير البشير طلب الاستقالة ويصر علي احتفاظ اللواء حسين بمنصبه ، أو من الممكن أن ينقل الي عمله السابق كمهندس في القوات المسلحة ، ومهما حدث من تغيرات فان أحوال عبد الرحيم حسين لن تؤول الي الاسواء فكل أرض السودان ملك للانقاذ وله الحق في تخير الثمار اليانعة ، ومن انجازات سعادة اللواء أنه حول جهاز الشرطة الي قوات مغاوير خاصة أستخدمت الطائرات في أقليم دارفور من أجل مهاجمة المدنيين العزل ، ولكن كل هذه الاسباب المؤثرة لم تدفع وزير الانقاذ اللواء عبد الرحيم حسين الي الاستقالة فيا تري لماذا أستخدم انهيار مبني جامعة الرباط كسبب ليهرب من العمل بوزارة الداخلية ؟؟ وهذا ما سوف تجيب عليه الايام القادمة .

سارة عيسي
[email protected]
مقالنا القادم : هنري كيسنجر الانقاذ : د.مصطفي عثمان اسماعيل

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved