ومن الموسف والمخزى والموجع حقا ان تلك العملية قد تمت بمباركة
وموافقة امين عام الموتمر الوطنى العاجز عن كل شى د. ابراهيم احمد عمر حسب ما
اوضح بيان ادارة الجامعة بان مندوبوا مجلس امناء الجامعة استنجد بامين عام
الموتمر الوطنى قبل الاحداث بساعة فقط لدرء الهجوم المتوقع على الجامعة فكرر
بتاجيل الانتخابات والا فانة لا يستطيع ضمان تصرفات طلابه فى تناسق وتناغم
مشابة لحديث امين الطلاب بالجامعة .
فامين عام الموتمر الوطنى لا يستطيع ضمان تصرف طلاب الحركة
الاسلامية ولكن يضمن شيئا واحدا وبقوه هو سرقة اموال الشعب السودانى ونهب
ممتلكاته وحماية وزراء الانقاذ المفسدين من كل مساءلة او محاكمة فى استغلال
النفوذ العام كما حدث من قبل وزير الداخلية تبنى له نفس الشركة المنفذه لمبنى
الرباط منزلا فكيف لا يسقط المبنى فاى شبهة اكبر من ذلك واى سقوط اشنع من هذا
فى تعارض المصالح وسقوط الية المراقبة ودرء الشبهات فى الربط بين العام والخاص
والا لماذا لم تقلص نفس الشركة مساحة العمدان المستطيلة وحديد التسليح وتقليص
مساحة العمدان الدائرية وتعديل كميات الحديد ومواصفاته عند تشيدها لمنزل وزير
الداخلية ؟؟
ان الحكومة اذا قبلت استقالة وزير الداخلية فقط واخلت سبيله دون محاكمة فى هذه
الدراما المشبوهة تكون قدمت له خدمه عظيمة وجليلة لا تقدر بثمن.
ان حريق الاهلية يوضح بجلاء فاضح سقوط الاسلاميون للابد بالجامعات كافة لتتوالى
الاحداث امس الاول باغلاق جامعة كسلا وذلك للهروب ايضا من السقوط فى انتخابات
الاتحاد.
فكيف سيخوض التيار الحاكم الانتخابات بعد اربعة اعوام فى ظل التحالف المرتقب
بين الا تحادى الديمقراطى والحركة الشعبية .
ان حريق موسسة تعليمية بسبب عدم تاجيل الانتخابات او اى سبب
اجراءى اخر للعملية الانتخابية يمثل سقطة اخلاقية كبرى وشنيعة للحكومة اليس
هنالك رجل راشد بالقوم ينصح ويبين فماذا يضر الحكومة شئيا لو سيطر طلاب
المعارضة على اتحاد الاهلية لثلاثة عقود قادمة متوالية ولكنه السقوط الكبير
الذى لا يتجزاء بل شاملا وكاملا فى كل النواحى اخلاقيا وفكريا وتنظميا, فوداعا
الحركة الاسلامية بالجامعات السودانية التى تحولت عناصرها لمجموعة من الشفتة
والبلطجية الغوغاء ضعاف النفووس والحجة والمنطق تحمل السلاح والمدافع
بالجامعات لتحيلها الى اكوام من الرماد فباى مسوغ اخلاقى او دينى اوجد اوليك
القوم لانفسهم السماح بارتكاب تلك الجريمة البشعة بحرق موسسة تعليمية هى ملك
للعامة وفق تصرف صبيانى ينم عن مدى العقلية الاجرامية والغير مسوولة وغير امينة
لادارة شوون البلاد.
ان حريق الاهلية يجب ان لايمر مرور الكرام ابدا فقد تكررت
الحادثة ومن نفس المجموعة عام1996 فلابد من المحاسبة وان طال الزمن وليتداعى
مجلس الامناء وادارة الجامعة لوضع السبل الكفيلة لعدم تكرر هذا السناريو مرة
اخرى فلك الله امدرمان الاهلية قلعة الصمود والتحدى والخزى والعار والسقوط دوما
فى كل المحافل والمواقع طلاب الحركة الاسلامية.