في الحكومات الشمولية حيث يسيطر حزب واحد فقط على مقاليد الأمور تتجلى صور أخرى من الشمولية داخل الحزب الحاكم. وكما يقوم الحزب الحاكم بمصادرة معارضيه في الساحة السياسية. تتجلى ذات الصورة داخل الحزب الحاكم فكل إناء بما فيه ينضح. ومن هنا تنتج القرارات الفرديةا والقرارات الردفعلية والقرارات الخرقاء التي لا تجد من يعارضها حتى داخل دهاليز الحزب الواحد ناهيك عندما تخرج إلى الشعب المسكين مصبوغة بصبغة الحكمة ومتبرجة بالشورى. وكلو فشنك .....وليست حليفة الرئيس البشير ببعيدة عن ذهن القارئ..فلا شورى ولا تداول للرأي. إنما قهر الحاكم و تواطؤ السدنة واشغالهم الشعب بقوت حياته اليومية. يقضي القاضي ظلما وجورا ويجلد الجلاد و هو للظلم عليم. فهل يفلت الجلاد من العدالة من منظور أنه ينفذ الأوامر ولا يد له في اتخاذ القرار؟.................الجواب يحتاج إلى بعض التحليل...علي عثمان وزمرته يُنظِرون ويصدرون القرارات الجائرة. ثم نسمع عن مولانا أحمد هارون وزير الدولة بوزارة الداخلية قائدا لغزوة سوبا.......ويوسف ِكِبر الوالي يسلح الجنجويد لقتل أهلي في دارفور....و محمد فريد يعتقل أبناء دارفور وحتى الأجانب الذين كانوا أحن من فريد على أهلي الفور لمجرد أنهم نقلوا صورة من الواقع الأليم الذي خطط له علي عثمان ونفذه سدنته الكرام............فهنيئا لك يا علي عثمان السلطة والجاه......تتجدد الدعاوى ضد أشخاص بعينهم من الإنقاذيين......فتجد أن أحمد محمد هارون يتكرر اسمه حيث العنف والقمع بقوة السلاح وهذا الرجل هو قاسم مشترك في جميع القوائم التي اطلعت عليها والتي ضمت المجرمين الواحد والخمسين. كلما جاء وفد للإطلاع على أحوال دارفور برز مجذوب الخليفة لمقابلته بتلك الضحكة البلهاء..ورغم أن كل من زار السودان أشار إلى وضع دارفور الإنساني المتردي, إلا أن مجذوب الخليفة يقف بلا خجل في المؤتمرات الصحفية إلى جوار الزوار لينفي. فلماذا ينفي الحقيقة؟؟؟........هذا سادن تجب محاسبته...هل هو ذو مصلحة لينفي...أم أنه لا يشاهد وسائل الإعلام. مولانا علي كرتي (لاحظو معي أن الجميع مولانات) وزير الدولة بوزارة العدل..كثيرا ما يُنتَقد هذا الرجل بسبب إخلاله بالسلم الإداري لوزارة العدل فهو يفوق مولانا محمد عثمان يس وزير العدل نفوذا وسلطة ولكنه َزُهَد في الوظيفة وفضل إدارة اللعبة من خلف الكواليس. وليس من دليل على ذلك أكثر من كونه أحد المطلوبين إلى لاهاي في حين أن وزير العدل بجلالة قدره لا تحوم حوله الشبهات. فكيف بمن يعمل تحت إدارته إن لم يكن فيها لعبة.......عبدالحميد موسى كاشا وزير التجارة الخارجية....ولكنه يتحدث عن أمور أخر داخلية وخارجية. ونسي سعر الإسمنت الذي يبدوا أنه سيسجل أرقاما قياسية غير مسبوقة...أحمد بلال عثمان وزير الصحة الإتحادي (لاحظ عزيزي القارئ المسمى الوظيفي) دشن المعدات التي استوردتها سودانير مؤخرا (ده كلام ده....) ...مولانا محمد فريد وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة... قاسم مشترك آخر لقوائم الوحد والخمسين الصادرة حتى تاريخه..يتجدد اسم هذا الرجل في كثير من مواقع السوء ..المحاولة الأنقلابية....سقوط مبنى جامعة الرباط وتقرير اللجنة الماداير يخلص......اعتقاله المتكرر لأبناء دارفور....انتمائه لجهاز الأمن....اعتقاله للعاملين في مجال الإغاثة....إغلاقه المتكرر للصحف.........لا داعي للحديث عن مملكة البترول وملكها الجالس على عرشه ...جلالة الملك عوض الجاز...فلا شفافية ولا إيضاح ولا أي شي.....وكأنما وجد هذا البترول في حوش بيتم. وأذكر عام 2000 عندما كان السودان يستشرف بداية العهد النفطي...كان الجاز يطل علينا من مواقع العمل في ميناء بشاير.....وأفتكر أنه ديك آخرمرة رأى فيها ميناء بشاير وشمسها اللواحة....فالجاز وبعد استخراج النفط صار يقسم العقود النفطية والعطاءات السخية لحاشيته.....ونذكر حادثته الشهيرة مع السيد جار النبي وما فعله به وبماله من أشياء لا تمت للكرم بصلة....الوسيلة و مجزرة بورتسودان تكفيه...فبعد أن أبى أدروب الشرق أن يكون سادن للمؤتمر اللاوطني.......سلط عليه علي عثمان جلاده الوسيلة لينال منه ما نال من الشهداء.................أعزائي .....يا أهل هذا الوطن السخي الكريم.....يا شعبا حكم بقعة ضمت أطول مجرى ماء في العالم........لا تجعلوا السدنة يفلتوا من العقاب ...فالسادن شريك في الجرم..........هل يقرأ عمر البشير هذا الكلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟