قال عنتره
اذا كشف الزمان لك القناعا ومد اليك صرف الدهر باعا
فلا تخش المنيه والقينها ودافع مااستطعت لها دفاعا
رغم التفاءل الذى احيط بالضبابيه ورغم ترحيب الاحزاب والتنظيمات السياسيه بالاتفاق الذى ابرمته الحكومه مع الحركه الشعبيه الانه كان سلاما باهتا لم يشعر بفرحته الا الذين اقتسموا السلطه والثروه فتحفظات الاحزاب وافتقد التجاوب الشعبىالذى يعكس حقيقه الاتفاقيه التى عزل الجميع عن معرفه اسرار مادار فى منتجع نيفاشا ولكن الترحيب جاء لان كثير من الدماء ستحقن والذى اخشاه ان تكون هذه هدنه وخاصه وان المؤشرات تشير الى ان الانفصال وارد بالاضافه الى ان خطاب الدكتور جون قرنق بعد توقيع الاتفاق كان يحتوي على كثير من الرسائل وابرزها عندما سرد تاريخ السودان المسيحى وكان اشبه بمن قال ان الاسلام ماهو الادخيل والذين استمعوا الى الخطاب وتعمقوا فيه حتما سيكتشفون ان للرجل طموح لا حد لها. هو شريك مع الحكومه فى حكم الشمال وله الحكم المطلق فى الجنوب بالوضح دوله لها علمه ولها عملتها وجيشها يعنى دوله داخل دوله ومع هذا تواصل الاداره المريكيه دعمها لحكومة الجنوب بعد ان مارست ضغطها على حكومة الخرطوم وارغمتها على توقيع اتفاقيه اجحفت فى حق الشمال والشرق والغرب وهذه الضغوط جعلت موقف الحكومه ضعيف وبالتالى جاءع الاتفاق بالنسبه لاهل الشمال خاصه لا لون له ولا طعم وتصر الاداره الامريكيه على ممارسة سياساتها ضد الشمال مستهدفه الاسلام الذى تريد ان تمحوه من السودان .
وبعد ان ادركوا الضعف والذل الذى نعيشه والهوان الذى ارتضيناه يجتمع روبرت زوليك بقرنق فى رومبيك المدينه التى تتخذها الحركه عاصمه لها يعلن زوليك ان هناك معونه امريكيه ماليه من اجل مساعدة حكومة الجنوب ومن اولوياتها تحديث القوات المسلحه التابعه لقرنق وهذا يكشف ان الاداره الامريكيه تسعى الى اشعال نار الحرب مره اخرى عبر جيش قوى يمتلك اسلحه امريكيه او اسرائيليه . اخش ان تندلع الحرب مره اخرى وخاصه وان الاداره الامريكيه ادمنت اشعال الحروب من اجل مصالحها فى المنطقه ولا ادري ماذا كان رد حكوماتنا فالظاهر انها تائه ومصره على تفتيت الجبهه الداخليه بسياساتها المتخبطه عجزت حتى فى خلق التعاطف الشعبى ومد جسور التواصل بينها وبين الاحزاب الحقيقيه لا اعنى تلك الاحزاب التى تصنعها وتحتويها وتذيبها داخل حزبها عجزت حتى فى ايجاد سند يسندها اذا تجاوزنا الاجهزه الامنيه التى تستند عليها .
وحتما ال30مليون دولار ستكون هى الدفعه الاولى لبناء حكومة الجنوب وستتوالى الدولارات و وجود قواعد عسكريه امريكيه اصبح (قوب قوسين او ادنى) ونحنا نائمون والحكومه تغرق فى هوامش الامور وتتمسك بالقشور ولا تنظر ابعد من كرسى السلطه والذى يحزن حقا انها تخلق لنفسها عدوات هى فى غنى عنها تفتح دائما طاقات جهنم على نفسها فحب السلطه خلق غشاوه جعلتهم لايرون الا(طشاش) انهم اهل الانقاذ الذين (يفلحون)فى خنق المواطن و(يبالغون) فى ذلك .
والان تطرح الحكومه والحركه مسودة الدستور المقترح امام ماطلقوا عليها المفوضيه القوميه للدستور الانتقالى وهذه المسوده استخلصت من اتفاق السلام الموقع بين الشريكين ويقال سيتم استصحاب التجارب الدستوريه السابقه اضافة الى دستور1998وبما ان الحكومه والحركه وضعتا مسودة الدستور المقترح امام تلك اللجنه فقد فى راى من اجل ان (يبصموا) ولا اعتقد ان التعديل وارد وخاصه ان الحكومه عندما عرضت الاتفاقيه داخل المجلس الوطنى قال النائب الاول لرئيس الجمهوريه على عثمان ليس من حق المجلس التغيير او التعديل فى الاتفاق وحرم المجلس الوطنى انذاك حتى من ممارسة دوره ولان لم يعلن ان التعديل مرفوض ولكن حتما ا لشريكان اتفقا وما يدور الان ماهو الا شى صورى وبما ان الاتفا ق كان ثنائى سيكون الدستور كذلك .
واخشى ان تكون المرحله القادمه مرحلة دكتاتورية المصالح وتشنق الحريات وتغتال عندما يتفق اصحاب المصالح . فالحكومه عسكريه قائمه على الاقصاء وقرنق عسكرى والذين كانوا مقربين منه قالوا انه دكتاتور من الطراز الخاص اخشى ان نعانى اكثر فى ظل حكم ثنائى عسكرى . فالغيوم اليوم تحجب الرؤيه ولكن غد ستزول واخشى ان يجد المواطن وحكومة الخرطوم والاحزاب السياسيه انفسهم فى(السهله) ويضيع كل شى ولكن كافة الارهاصات تجعل مجرد التفائل نوع من (الغباء) ربنا (اكضب الشينه)
ولا يقع البلاء مره اخرى على راس المواطن .
اخر المداد
السلم لا يولد فى المؤتمرات الدوليه بل فى قلوب الناس وافكارهم
ميخائيل نعيمه
وقال معروف الرصافى :
أمن السيا سه ان يقتل بعضنا بعض ليدرك غيرنا الآمالا
او كلما طمع القوى شراهة اكل الضعيف تحيفا واغتالا
أمن المرؤه ان نريق دماءنا سفها لمطمع طامع وضلالا
هى الحياه علينا ان نعيشها وندفع فيها ثمن اخطاء الاخرون واخطاءنا وكاذبا من يدعى بانه لم يخطي فى حق هذا الوطن الذى قد نفارقه مجبرين ولكن حلمنا فى العوده حلم كاذب لاننا ادمنا الحياه فى خارجه وان اتينا اليه نشعر وكاننا نزور عالم اخر. انه الوطن الذى ادعو الله ان يجعل حبه فى الاعماق وان يسعى الجميع الى العوده من اجل تعميره وبناءه وقد لا نحصد ما سنزرعه ولكن لنجعل من ياتوا من بعدنا يحصدون ثمار الحب والوفاء والاخاء انه السودان الذى نفتخر باننا منه ونعتز باننا شربنا من مياه النيل وما ارتوينا .
اللهم اجعل هذا البلد امنا
اللهم واجعل حبه فى القلوب وابعد عنه المنافقين والمنافقات والمتملقين والمتملقات
وانصرنا على اعدائه
اللهم ورد الجميع اليه لينعمون بالامان تحت ظلاله الوارفه
اللهم اكفينا شر عبادك الذين يقولون القول الحسن ولكن لا يتبعونه
اللهم اجمعنا بعد هذا الشتات
اللهم امين