ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
مؤامرة...كذبة...نفاق بقلم جوك بيونق،فنلندا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/19/2005 1:31 م
مؤامرة...كذبة...نفاق اناشيد وشعارات ثورة الانقاذ اللعينة يومها كانت تقول ان السودان ستفوق العالم اجمع في كل المجالات ،وانها ستقضي علي التمرد خلال سنة واحدة! ورفعت وتيرة الحرب في الجنوب تحت الشعار:جهاد،نصر،شهادة،وحشدت كل طاقاتها العسكرية و المجاهدين المتوجهين الي المناطق العمليات،وازداد عدد القتلي والاسري في صفوف الجيش والمجاهدين الذين قال عنهم خطباء المساجد انذاك ان ابواب الجنة تفتح في الجنوب وتشجيع الناس للدخول الجنه عبر الجنوب ، حتي حجاج بيت الله صدقوا النبوة ففضل بعضهم الذهاب الي الجنوب كاقصر طريقة للجنة، واما الذين فضلوا الذهاب للحج فكانوا يذهبون برفقة افراد من امن ا ستخبارات النظام اطلق عليهم امراء الحجاج بيت الله الحرام خوفا من هروبهم وعدم العودة الي السودان.انتشرت ظاهرة ابواب الجنة في الجنوب حتي وسط طلاب الجامعات واطفال المدارس كان معظم الطلاب يقضون معظم فترات العام الدراسي الجامعي في الجهاد وتم تخصيص لهؤلاء درجات خاصة تمنحها الجامعات لهؤلاء الطلاب العائدين احياء منهم او الذين لم يحظوا بدخول الجنة في الجنوب،كانت الجامعات تعطي درجات عالية للعائدين من الجهاد تحفيزآ لبقية الطلاب الرافضين لفكرة الجهاد واقناعهم انه لا درجات عالية اكاديميآ الا عن طريق الذهاب الي الجهاد ، ومرة كان احدهم يتظاهر بصداقتي وزمالة فحاولت معرفة نتيجته ودرجاته فاثبت الحقيقة ووجدت ان هذا الامر صحيح اذ كنت ادرس في احدي الجامعات في بداية التسعينيات من القرن الماضي،انني تشككت في تقدير شهادة بكالريوس تخرجي وقارنته بتقديرات الاخرين منهم وعرفت اننا لايمكن ان نتوقع من جلابة خير حتي ولو في ظل السلام ، تم اعطائي درجة لم تكن تتناسب و محصلة قدراتي الاكاديمية الممتازة التي لا اشك فيها تحت اي ظروف وضغوط الحياة في الجامعة انذاك ولكنني آثرت السكوت مدركآ ان الجلابة لا ترجي منهم خير في بلدنا،و الحل ستكمن في الطلاق بيننا مهما طالت الزمان. قال عمر البشير يومها والله سنقضي على التمرد وسنجيب المتمرد جون قرنق حي او ميت ولا حوار مع التمرد الا عن طريق السلاح،والله لن نسلم اي سوداني للمحاكمة في الخارج،،،كلام جلابة تبدا بالقسمة وتنتهي بها وكلها كذبة ونفاق ومؤامرة. مرت ايام ودارت عجلة الزمان و الجهاد مستمر في الجنوب،وكثرت وازدادت عدد القتلي في الجنوب،وهذه المرة تاثرت كل مناطق الجلابة في الشمال بالحرب وبدأ الناس في الشمال تتضيق وتتهرب من الذهاب الي الجنوب،وصلت الامر بجلابة الي درجة ان اجبر اطفال المدارس تحت السنة القصر بالقوة الي ميادين القتال في الجنوب،قاوم الاطفال كل هذه بالرفض في المعسكرات كما حدث في معسكرات العيلفون مقتل اكثر من خمسين طفل علي ايدي مخابرات النظام،كل هؤلاء الاطفال كلهم كانوا من المناطق المهمشة لم يكن بينهم اطفال من ابناء اولاد البلد الذين اعتبروا انفسهم اسياد على السودان، لم يكن النظام ياخذهم الي الحرب كان اطفال الجلابة يقضون خدمتهم الوطنية تحت مكيفات ومراوح باردة داخل الخرطوم،كانت الاستراتيجية عند النظام هي القضاء علي تعليم جيل كامل الذي ينتمي الي المناطق المهمشة حتي تظل السيطرة على السلطة والثروة في ايدي الجلابة الي الابد في السودان، حتي داخل التنظيم نفسه تم تصفية المؤسس الحقيقي للحزب والفاعل الرئيسي الذي اتي بالنظام،الدكتور حسن عبد الترابي و اعضاء الاخرين المنحدرين من المناطق المهمشة وجدوا انفسهم خارج سلطة وحكم الجبهة الاسلامية بالمؤامرة و تم تصفية كل حسابات من صغير الي كبير. ونلتقي جوك بيونق،فنلندا