ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
تحت رعاية د. جون قرنق ... المخابرات المصرية و نظام الإنقاذ يوقعان اتفاقا بموجبه يعود الميرغنى و حاشيته الى الخرطوم .... بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد-ميامى
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/18/2005 10:36 م
تحت الغياب التام للشعب السودانى بكل فصائله تم فى القاهرة ظهر اليوم ختام المهزلة و المسرحية السخيفة و الثقيلة الظل و هى مهزلة التوقيع على اتفاق بين مخابرات النظام المصرى و نظام الإنقاذ ليتثنى لزعيم طائفة الختمية و حاشيته العودة للخرطوم و العمل على حماية المصالح المصرية منهيا بذلك معارضته للنظام الإنقاذى دون قيد او شرط و دون ان يقدم نظام الإنقاذ اى تنازل عن اجندته و برامجه الأحادية الاصولية التوجه و التى دشنها عشية التوقيع بحرق الجامعة الاهلية بواسطة جهاز مخابراته الدموى باسلوب مدروس و مخطط له حتى يكون رسالة واضحة لقيادة التجمع المستسلمة عن كفية التعامل معها فى حالة خروجها عن طوعية الطوق الإنقاذى لم تتنازل الإنقاذ عن اى شىء سوى استرجاع بعد املاك الآسرة الميرغنية التى صادرها النظام فى السابق حتى يكتمل مسلسل التخازل و الإنهزام الذى مهدت له و خططت مخابرات نظام مبارك و ذلك من خلال هيمنتها على التجمع الوطنى ممثلا فى قيادته التى اصبحت دمية بدون روح تسيرها مخابرات نظامى الإنقاذ و مصر كما يحلو لهم و حتى تتفرغ تلك الآجهزة لقمع المطالبة بالإصلاح الديمقراطى الناشطة فى البلدين النظامان ضعيفان و معزولان شعبيا و وجد كل منهما ضالته فى الأخر حتى يتكاملان و يتحدان فى ذل و اهانة الشعب السودانى من جهاز امن و استخبارات لا و ازع او رادع له يقترف يوميا العديد من الفظائع و التجاوزات فى تحد و استعراض للعضلات آخرها العملية الإجرامية فى الجامعة الآهلية و قبلها مجزرة بورتسودان مباشرة بعد نيفاشا مرورا بخراب سوبا احتفالا بانعقاد المفوضية الدستورية فى تناسق و تتالى درامى مدروس ..... اتفاق اليوم الذى ولد ميتا و ذلك بتغييب الشعب السودانى و كوادر التجمع الوطنى داخل و خارج السودان يعتبر خيانة كبرى من قبل الميرغنى و حاشيته و خدمة للنظام المتهالك المنهار و بث الروح من جديد فى جسده المنهك من الضربات التى يوجهها اليه ثوارنا فى الشرق و الغرب و الوسط و يتلقى الضربة تلو الاخرى من جماهير شعبنا و جحافل الطلاب و الحركة الطلابية فى تحد لجلاوزة امن و استخبارات صلا ح قوش مدشنة نصرها بهروب المجرم عبدالرحيم حسين من ساحة المعركة التى اصبحت جحيما على لزبانية الإنقاذ و سدنتهم .... النظام المصرى الذى لا تهمه الا مصالحه فقط و المتعارضة مع مصالح شعبنا و المتمثلة فى الحرية و الديمقراطية و الحياة الحرة الكريمة و حقه المشروع فى استقلال موارده الطبيعية و المتمثلة فى مصادر المياه تحديدا و المكبلة باتفاقية مياه النيل الظالمة ... ان مهزلة اليوم تعتبر دليلا على الغطرسة و الانانية المصرية و استخفافها بامجاد شعبنا الذى اسقط دكتاتوريتين فى اقل من ربع قرن و هاهو يواجه اليوم نفس السيناريو الذى تضعه المخابرات المصرية دائما و ذلك بتبنيها نظام الإنقاذ الضعيف كما تبنت سابقا نظامى عبود و المخلوع نميرى حتى يكون لها فى السودان نظاما ضعيفا يدور فى فلكها يحقق لها حلمها التوسعى و ينفذ لها مشاريعها الإستعمارية الإستعلائية و حلمها الذى يؤرقها و هو كارثة قناة جونقلى حتى تضمن تدفق مياه النيل و ليذهب السودان و شعبه الى الجحيم و الجفاف و التصحر و الإنقلاب نتيجة حفر تلك القناة سيئة الذكر ... فى هذا المنعطف التاريخى الخطير نحى جماهير شعبنا و طلابه فى الداخل و نعاهده بمواصلة النضال و العمل الدؤوب ليل نهار حتى ازالة نظام الذل و الهوس الدينى و حتى تتحقق آمال شعبنا فى الحرية و الديمقراطية و سيادة القانون. عاش السودان حرا مستقلا تسقط دولة الهوس الدينى و العنصرية يسقط الخونة و العملاء بائعى قضايا الشعب د. عبدالماجد محمد عبدالماجد ميامى الولايات المتحدة الآمريكية