![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مهما تنكرت الأطراف فان اتفاق القاهرة هو صناعة مصرية كما
كانت قبله نيفاشا صناعة أمريكية وسوف تكون ابوجا صناعة دولية
وتتحمل حكومة الإنقاذ المسؤولية الأولى والأخيرة لكل هذه التدخلات
الأجنبية في الشان السودانى ابتداءً عندما سرقوا السلطة في ذلك
اليوم الأسود في تاريخ السودان وانتهاء بقولتهم المنحوسة ( نحن
جينا بالقوة ...الخ ) في لحظة بلادة سياسية التي فتحت لهم
أبواب جهنم . ومهما كانت هذه الاتفاقيات أبرمت بتدخلات خارجية
فإنها أتت خصما من سلطة الاتقاد وبذلك سوف تكون فرجا على أهل
السودان حتى يتمكنوا من هزيمة فلول الإنقاذ سياسيا ورميها في مذبلة
التاريخ بإذن الله .
إن الحفاظ على مكتسبات نيفاشا والاتفاقيات الأخرى يبدا من
تطبيق سيادة القانون وعدم إفلات أي شخص اجرم في حق شعبنا
المصابر من أن تطاله يد العدالة لان العمل بمبدأ عفا الله عما
سلف وفتح صفحة جديدة باسم الوفاق والاحتماء وراء الاتفاقيات لم يردع
أصحاب الطموحات المريضة والفاقد التربوي في القوات المسلحة في
الاستيلاء على الحكم في جنح الليل طيلة الخمسون سنة الماضية
ابتداءً بعبود ومرورا بالنميرى واخيرا بالبشير . نعم إذا كان هناك
عقاب رادع لما استطاع ا حد في سرقة السلطة المنتخبة من الشعب وهنا
تبرز ضرورة المحاكمات حتى تكون عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه في
الدخول في مغامرة جديدة يدفع الشعب السودانى الثمن ــ بل السودان
نفسه سوف يدفع الثمن غاليا لمغامرة البشير عندما عاد بالسودان
آلي منصة التكوين لعام 1956 ولكن هذه المرة الحفاظ على وحدة
السودان ليس بالامر السهل يتطلب أفعالا لا أقوالا وإيمانا لا
يتزحزح بضرورة العمل لوحدة السودان على أسس جديدة تحت شعار
عدالة تنمية ديمقراطية والذي اعتقد انه شعار السودان الجديد .
ومعا من اجل سودان جديد
صلاح مرسى