دولة دارفور قادمه لامحال لها يابنى السودان
فى ظل الظروف الراهنة فى السودان تشير بلا أدنى شك ‘ هناك سوف يقام اربع دويلات فى السودان . كما تتابع الاحداث الماضية والحاضر. وقد أتضح لنا أن مستقبل تشير الى قاب قوسين أو أدنى من قيام أربع دويلات .
أسباب قيام الدويلات
أن السودان منذو قيام كدوله عرفت بدولة السودان الحديثة ‘ أى بعد إستقلاله من بريطانيا العظمة حتى يومنا هذا لم يحكمه رجل عادل او حزب عادل. فنبدأ بالاحزاب الشمالية مثل حزب الإتحاد الديمقراطى هى فى الحقيقة حزب وراثى ودينى بحت منذو إنشائها ‘ تتحكم عليها بيت الخاتمية المعروفة فى إتجاه الدينى . وفى نفس الوقت هناك تيار فى داخل الحزب هى تيار الشباب المتحرر. يرفض التبعية العمياء ويطالبون باصلاحات حقيقية. ولكن لاحياة لمن تنادى .
و شخصياُ لاأعرف كثير عن حزب الإتحادى ولكن جمعتنى العمل السياسى ببعض من الكوادر الشبابية النايره فى الحزب. من هنا وإتضح لى أن العقول القديمة لايريد التغير ولا الاصلاح .
إن العقل الشبابى الذى يريد التغير حريص على الحزب ويخشى أن يحدث للحزب كما حدث لحزب الوفد المصرى أن التغيرات الذى تجرى فى السودان يحتم عليهم الأصلاح قبل فوات الأوان.
أما قرينه التقليدى " حزب الأمه" هى حزب دينى لاجدل فى ذلك‘ وحزب وراثى بحت‘ وأبعد من ذلك حزب مملوك لاسرة واحد فقط. هى بيت المهدى‘ حتى لو أنشقاء الحزب على نصفين لازم يكون رئيس الحزب من بيت المهدى كما رأينا انشقاق الحزب الى شقين ‘ الشق الأول برئاسة الصادق المهدى والثانى برئاسة مبارك الفاضل المهدى. وذلك أن دله أنما يدل على مدى وراثته لبيت المهدى. الصادق صديق عبد الرحمن المهدى أراد أن يكون إماما للانصار وتطمح أن يكون إماما للسودان ورئيساً للحزب‘ ورئيساُ للوزراء إذا سمحت له الظروف مرة أخرى. لكن هيهات هيهات .
إن هذا الحزب قاعدته الأساسية هى شعب دارفور‘ ولكن بكل أسف الصادق لم يكن صادقاُ مع أهل دارفور. ولاكان صادقاُ لدارفور كارض الطيبة . إن الصادق اول من صدق التجمع العربى فى السودان عندما كان رئيساُ للوزراء والدعم كان مباشرة من الدول العربية للسودان. والدليل على ما نقوله هو التجمع التى أعلنت فى عهد رئاسته. وكما نرى اليوم أن الصادق التجمع الذى أعلنه الصادق اليوم وهو رئيسهم كالاحزاب مثل حزب البعث العربى والوحداويون العرب والوحداويون الناصريون. أن الصادق لم يكن صادقاُ عندما خرج من السودان وأتجه الى التجمع الوطنى الديمقراطى فى أسمرة. فكيف يكون صادقاُ‘ لقد أتهم رفقائه الأمس أنهم يتلقون دعماُ مالياُ من الولايات المتحدة الأمريكية‘ أى مايقصده الصادق أن التجمع مجرد عملاء لأمريكيا ولا أكثر من ذلك.
أأما حزب الجبهة الأسلامية هى غير حزب إسلامى بل يحمل اسم الأسلام والدين كستارة للتحقيق مطامعها دليل على ذلك. أكثر من 80% من كوادهم كانوا من أ صل الحزب الشيوعى السودانى فى السابق وما نقوله أكثرصدقا ُ أن الجبهة الإسلامية تقترب الى الحركة الشعبية للتحرير السودان بقيادة جون قرنق المعروف بالماركسيه الشيوعية . وليس أكثر تقربهم الى الأحزاب السياسيه العلمانية كحزب القومى السودانى والتنظيم التحالف الفيدرالى. والتنظيم مؤتمر البجاء . إن هذه التنظيمات ينادوا بالفيدرالية الحقيقية الغربية. والدليل على ما نقوله الإتفاقية التى تمت باسم التفاهم بين الحزب الجبهة الأسلامية جناح الترابى والحركة الشعبية بقيادة جون قرنق . مثل جناح الترابى الدكتور على الحاج وتمت ذلك فى اوروبا ‘ أن ذلك الأتفاقية كانت تمهيداُ لاتفاقية نفاشا . كان من الملاحظ أن الطرفين يرفضان رفضاُ تماما أن يشمل الاتفاقية مشاركة للاحزاب الأخرى فى مفاوضات السلام السودانى . كأنه السودان ملكاُ لهما. وفى نفس الوقت كأنه فى السودان لم يوجد الأتجاهات الجغرافية الأربعة. أى شرقه وغربه وجنوبه وشماله. أن خريجى الكليه الحربية الآثنين أى الجنوبى والشمالى قسم السودان شمالا وجنوباُ فقط. هذا أن يدل على شى فأنما يدل على مدى قمه الجهوية والأنانية والعنصرية التى تنبع من هذه الجهتين. من أجل طمس حقوق الأخرين. مثل الغرب والشرق والوسط (النيل الأزرق) هم أكثر وطنيتاُ وأعتدالاُ.
هذه الأثار تشير حتماُ الى تقسيم السودان الى دويلات. إذا أن الشماليون أوكلوا البشير عن الشمال والأخوه الجنوبين أوكلوا جون قرنق الى الجنوب. فان أهل الغرب والشرق لم يوكلوا أحدا . وأن لاهل للغرب والشرق حتما يطالبون بتقرير مصيرهم عاجلا أم أجلاُ.
كما بدأنا فى مقالنا هذا عن الماضى السيئة الذى ظهرت بوادره الأن كل قارئ يلاحظ ما نقوله ليس ببعيد. ومن هنا أريدنا أن نتحدث على الحرب والأسرى‘ بما أن الكتب السماوية الأربعة حرم قتل الأسير والدستور السودانى المؤقت التى وضعت على قومية عربية إسلامية ونصته الصريح تحرم المسيحى على مجئ الحكم فى السودان كرئيساُ . حيث الأسلام تحرم قتل الأسير. فهنا الأسئله التى نطرحهها للاحزاب السودانية الدينية. وروساء السودان الشماليون السابقون الذين حكموا السودان من جعفر نميرى حت يومنا هذا .
السؤال الذى نطرحه لجعفر نميرى أثناء حكمه وكان الحرب تدور فى الجنوب الوطن ‘ كم كان لديك من الآسرى فى ذلك الوقت. هل كان لديك ثلاثة أشخاص من الآسرى على مدى ثلاث أعوام وكان الحرب تدور ؟ . ونفس السوال الى الرئيس عبد الرحمن سوار الدهب لدى حكمك الى مدى عام هل كان لديك أسير واحد ؟ ونفس المقدور السوال الى رئيس الوزراء الجزولى دفع الله ؟ وكما نوجه سؤالنا الى الصادق المهدى هل كان لديك ثلاثه من الأسرى عندما كنت حاكما وحكمك كان على مدى ثلاث أعوام؟ . والسؤال نفسه الى رئيس الدوله "أحمد الميرغنى" ؟ . وأيضاُ للنظام الحاكم هل لديكم سته عشر أسيراُ؟ إن هذه الأسئلة حصيلته توحى على الأقل لدى حكام الشماليون بحوذتهم أثنتين وعشرون اسيراُ على مدى أثنتين وعشرون عاماُ . الذى دارت الحرب من أقصى شرقها الى أقصى غربها مروراُ باقصى جنوبها.
لايعقل عندما يقولون الشماليون ليس لديهم أحداُ من الأسرى فى حين أن الحرب دارت على مدى أكثر من أثنى وعشرون عاماً . غير مقبول ولايقبله العقل على هذه الأدعاء. هذا ما أشيرنا عليه من أصغر النوافذ فى حديثنا الذى لاتتسع عن شبر واحداُ بما يحمله من الغموض فى ما يجرى فى السودان. وإذا التمسنا هذه النافذه وكتبنا عنه سوف تؤلف منها كتب ‘ ناهيك عن النوافذ الكبيرة . فنرى اليوم تكتلات الشماليون والتاريخ تشهد أن الشماليون لم يختلفوا يوما ما بل أنهما يتصارعون من أجل نهب ثروات المناطق المهمشة والتمسك بالسلطة من أجل الظلم والأضطهاد والإستبداد أبناء وطنهم.
وكما أشرنا أنفاُ أن الصادق يجمع الشلليات ويسمى التحالف القومى الوطنى، قبل أن يعلن هذا الحلف المشئوم تقدم بلقاء مع عمر البشير وأعرض له, وأخذا تبارك من البشير لهم وثم أعلنه لاحقاُ.
ومن الطرائف فالشماليون أن قائد الجيش التحالف عبد العزيز خالد وصل الى السودان وإستقبلوه إستقبال الأبطال وجيشه مرابطاُ فى الخارج ويقاتل النظام. ياللعجب !!! وعبد العزيز الشايقى لم يمضى شهرين فى التحقيق وأطلق صراحه. والأن هو حراُ طليقاُ فى الخرطوم , والكل يعلم ماذا حدث للقائد المناضل الشهيد داؤد يحى بولاد ‘ فهنا الفرق بين داؤد وعبد العزيز خالد ... أن عبد العزيز هو شايقى وأبن الشمال وأما داؤد هو أبن الغرب ومن قبيلة الفور!!!
إذا تحدثنا عن الثقافة الأسلامية الذى تنادى به بعض من الشماليين ‘ أن الأسلام بريئاُ منهم تماماُ . وكما رأينا مسرحية النظام على إستقالة وزير الداخلية بالأمس القريب. من العجب أن وزير الداخليه هدم مدن وقرى مأهوله بالسكان أبريا !!! فيها عجزة وأطفال ونساء بدارفور. لم يرف جبينه ولا يرف ضميره ولكن رفه ضميره عندما سقط المبنى الذى شيوعها بالمال الذى نهبوها من دارفور وكردفان والشرق والجنوب ياللمفارقة !!! وأشرنا صراحة أن هناك سوف يقام دوله فى الجنوب .. وجنوب اليوم ليس كان دوله فى تاريخ السودان القديم ولا الحديث .. أما دارفور كانت مملكة حتى 1916م . إتفاقية نفاشا أعطى حق للاخوه الشقاء فى جنوب الوطن . يعطون بجيوشهم الى الخرطوم لكى يؤاكدوا تنفيذ الأتفاقية . ولايعقل لأهل دارفور أن يضعوا سلاحهم وياتوا خالى اليدين الى الخرطوم ‘ كما أتوا أشقائنا فى جنوب الوطن بجيوشهم الى العاصمة . أيضاُ يجب على أهل دارفور أن ياتوا بجيشهم الى العاصمة ليأكدوا تنفيذ أى إتفاقية تتم بيهم وبين الشماليون .
نحن كالأهل دارفور نطالب بنفس الحقوق التى أخذها الأشقاء فى جنوب الوطن الغالى.
)(ولنا لقاء قريب)(
الأستاذ/ أحمد أدم على
عضوء التحالف الفيدرالى الديمقراطى السودانى