ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
مطلوب اعتذار سوداني لليهود بقلم عبدالغني بريش/ أمريكا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/18/2005 9:54 ص
بسم الله الرحمن الرحيم--- مطلوب اعتذار سوداني لليهود/عبدالغني بريش/ أمريكا تربينا في بلد كل شئ فيه بالفطرة،إسلامُنا بالفطرة دون ان نبذل جهداً كبيرا في التعمق فيه، ذلك لان اجدادنا واباؤونا كانوا كذلك أي مسلمين،معظمنا يصوم شهر رمضان خاصة الشباب ومعظمهم لايصلي أو يصلي فقط صلاة المغرب خوفاً من اقاويل الناس،يذهب الشباب للجهاد في جنوب السودان وغربه وجبال النوبة لان الحكومة أرادات ذلك دون فهم الشباب لمعنى الجهاد اركانه شروطه،قلنا عرباً لان جلالة الحكومة او الحكومات حفظها الله ورعاها قالت كذلك دون اتاحة اي فرصة للشعب لمناقشة الشعارات التي ترفعها أو تمليها له وماذا يعني ان تكون عربياً 0 من الاشياء التي تربينا عليها بالفطرة في السودان "وانا أقصد بالفطرة اشياء مما قمنا وجدناها ) ان اليهود كفرة( لذلك يُوصف اي شخص بخيل او حاقد او غير محبوب في الحلة او الحي او الحارة او شخص غليظ القلب مخادع مراوغ لايصلي لايصوم لايزكي على ان " الزول ده يهودي بس" وحتى اليوم لايجوز لشخص سوداني الحصول على تاشيرة دخول الى " اسرائيل " ان هذه الاوصاف السودانية المعطاة لليهود تؤكد ان اسلامُنا بالفطرة، وهناك الكثير نجهله عن ديننا الحنيف ومساواته وعدالته وسماحته،والله سبحانه وتعالى اكد على الايمان بالكتب السماوية وبجميع الرسول والانبياء بما فيهم اليهود،وطالما اليهودية ديانة سماوية مثلها مثل الاسلام والمسيحية،اذاً لماذا كل هذه الاوصاف المشينة وكراهية اليهود،ولماذا التشاؤوم من اليهود ،خاصة السودانيين الذين لم يروا يهودياً واحدا في حياتهم " سودانيو الداخل" الم يعش رسولنا الحبيب جنباً الى جنب مع اليهود في المدينة وطلب من صحابته تطبيق العدالة والمساواة بين الجميع 0 القارئ للتاريخ العالمي وتاريخ الشعوب يجد ان اليهود اكثر الشعوب تعرضاً للاضطهاد والتطهير والابادة الجماعية، ابتداءًا منذ ان بدات هجرتهم من فلسطين وكان لايزيد عددهم على سبعين شخصا الى مصر وهناك تعرضوا لابشع أنواع التعذيب حيث عملوا قسرا في الاعمال الهامشية،كالمزارع وكالرعاة وعمال صناعات وحمل الاثقال الى اخر كل هذه الاعمال المهينة 0 العالم كله كان شاهدا على المجازر المليونية التي تعرض لها اليهود في القرنين الماضيين في اوربا وما عُرف بمعسكرات تجميع اليهود وتصفيتهم ثم دفنهم في مقابر جماعية " مثل ما حدث للاكراد والشيعة في عهد صدام حسين" ستة ملايين يهودي قتلوا في اوربا سيما في المانيا النازية في عهد رودولف هتلر ومحظوظين فقط منهم الذين وجدوا طريقهم الى امريكا كلاجئين،لكن الشيطان لم يقف عند أوربا بل طارد اليهود حتى الى الولايات المتحدة الامريكية،وكان تفجير معبد يهودي في مدينة اوكلاهوما ستي اوكلاهوما عام 1995 دليلاً اخرا على ان الاصولية المسيحية مازالت تطارد اليهود وتنتقم منهم،وكان اخر هذه المسلسلات الانتقامية لليهود فيلم الالام المسيح للممثل مل غيبسون وكاد هذا الفيلم ان يشعل فتنة اخرى بين اليهود والمسحيين لولا تغير الزمن - الكل يتساءل ومن حقهم كذلك،لماذا يعاقب يهود اليوم على أخطاء وجرائم ارتكبت في الماضي البعيد؟وما هي فائدة حوار الثقافات والحضارات والديانات إذا لم يكن هناك تسامح بين الشعوب 0 ان عشرات المنظمات التي ساهمت في انقاذ حياة ملايين الدارفوريين هي يهودية، اذا كان السودانيين لايعلمون ذلك،كما ان اكثر المنظمات التي تستقبل اللاجئيين السودانيين في امريكا وتوفر لهم فرص عمل وترعاهم حتى ان يحصلوا على جنسية امريكية) فقط للتذكير( هي يهودية ،وهذه المنظمات التي ساهمت في انقاذ الدارفوريين بتقديم الغذاء والادوية والغطاء الخ،لا تسعى الى تهويد هذا الاقليم المسلم،بل الصور المعروضة في المحطات العالمية والتي تعكس مأساة اهل دارفور هي التي حرك ضميرها لتقديم هذه المساعدات الانسانية ،فمثلاً سفيرة النوايا الحسنة الممثلة الامريكية الشهيرة انجلينا جوليو التي زارت اكثر من 15 دولة في كل قارات العالم وزارت اقليم دارفور مرتين لاسباب انسانية هي يهودية،ومنظمة من اجل دارفور مقرها لوس انجلس مؤسسها Rabbi David يهودي الاصل،المنظمات العاملة في مجال الاغاثة في افغنستان معظمها يهودية،اذاً ما هي مبررات تلك الكراهية- ان الاعتذار الذي نتحدث عنه هو اعتذار حكومي وليس شعبي لأن الحكومات هي التي رسخت مثل هذه المفاهيم والأوصاف في أذهان شعوبها وما على شعوبها الآ تنفيذها،لكن حان الوقت ان تصحح أخطائها لتعود الامور الى مجاريها الطبيعي --------- إذا كان العرب يكرهون اليهود ويعطونهم ابشع الاوصاف لان اليهود احتلوا فلسطين وطردوا منها الفلسطينيين ،ها هم الفلسطينيون قد توصلوا الى اتفاقية اوسلو للسلام مع الاسرائيليين وقبلوا بفكرة وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية،وقبلت منظمة التحرير الفلسطينية بحذف المادة التي كانت تقول بتدمير اسرائيل من دستورها،وفتحت اسرائيل من جانبها حدودها للملايين العمال الفلسطينيين،وأقدمت دول عربية مهمة في تطبيع كامل علاقاتها مع اسرائيل،كمصر والاردن،وعلاقات مكتب مع اسرائيل كالمغرب وتونس وقطر وسلطنة عمان والبقية في طريق - إذاً لا مبرر اصلا يجعل السودانيين يكرهون اليهود لانهم لم يتضرروا من افعال اليهود اصلا،الآ اذا كانت حكوماتنا تنفذ أوامر جامعة الدول العربية وهذا شئ اخر - الاسرائيليون ليسوا بأسوأ حالا من العرب تقريبا في كل المجالات خاصة في مجال انتهكات حقوق الانسان والعنصرية ،واذا كان جام غضب العرب يصب ضد اسرائيل لانها اغتصبت اراضي الفلسطينيين،فالعرب سباقون في هذا المجال وهم يستحقون كل أوسمة اغتصاب اراضي الاخرين بجدارة،احتلوا اسبانيا من قبل وشمال افريقيا ومصر النوبية والسودان ،لكنهم يكرهون اليهود لانهم اغتصبوا فلسطين This is outrages ridiculous and double standard------------------------------------------------------------------------------------- اذا كان جمهورية مصر العربية اكبر دولة عربية قد اقامت علاقاتها مع دولة اسرائيل وتتلقى مقابل ذلك فيما لايقل عن ثلاثة مليارات دولار سنويا من امريكا ،وكذلك الأردن وكلاهما جارتان لاسرائيل،مالنا نحن السودانيون Its time to get in to the business و نشوف وين تكمن مصالحنا الوطنية ----------- والسلام
للمزيد من االمقالات