بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ على يس الكنزى المحترم - جنيف سويسرا هذا رأى ، لقد تصفحنا مقالتكم القيمة والتى تنسج خيوط الأمل فى كل قارئ ، بأن هنالك فى الافق القريب مفكرين ومنظرين سيولدون من رحم هذا الوطن الكبير وقد ذكرتهم بنفسك ونحن نقول أنت واحدا منهم أيضا لأنك تفكر وتدبر ثم تقدر وتجود به هذا شئ جميل ومطلوب بالحاح .
نهج التراضى مصطلح لم نطالعه فى صفحات كل الشبكات ولا حتى فى إعلامنا القومى المقروء منه والمرئى المسموع ، إلا عبر هذه المنابر سودانايل وسودانيز اون لاين اللتان قربتا المسافة لنا رغم المهجر والبعد عن الوطن الا اننا نعايش الحدث وكأننا فى لب محيطه وواقعه ، ومن هنا نرسل شهادة إشادة وتقدير للقائمين على امريهما ، وكان كل ذلك عبر يراعكم والذى جاد لنا بما تكنه قريحتكم .
عفوا سيدى الكريم لا جدال ولا حمية ولا نظرة ضيقة لما سنورده ولكن فقط لاثبات الحقوق وانصاف الجهود واعطاء الرجال مقاديرها الادبية وثمارها الفكرية ، كما ينبغى ان لا ننتقص من قدر الاخر ونجحد بحقوق المساهمين من ابناء الوطن فى ساحاته المختلفة المجالات والاتجاهات .
وحيث أن لى بحثا يعنى بالشأن السودانى واسعى لتغذيته بالمعلومات الاكيدة ومن مصادرها ومرجعيتها الصادقة وايضا اننى من المتابعين لهذه النهضة الفكرية والثقافية والادبية الكبرى التى تعنى بقضايا الوطن المختلفة ، لذلك من باب الامانة والصدق لا بد من ذكره فى مسيرة نهج التراضى فى مشكلة السودان المستعصية ، وعلى سبيل المثال الواقعى الحى الاستاذ ادم محمد اسماعيل الهلباوى .
هذا الرائد الحاضر له عدة مساهمات فى هذا المجال وخاصة فى قضية دارفور فقد طرح العديد من الافكار الوحدوية التى تأكد نهج التراضى وقد ذكرها مرارا وتكرارا عبر مقالاته القيمة وتوجها بمنبر دارفور للحوار والتعايش السلمى وهو من ابرز الناشطين فى هذا المجال عبر هذين المنبرين الاعلاميين العالميين المذكورين اعلاه فقد اضاف الى معرفتنا الكثير ، ولو كان الامر بيدى وخيرت فى ذلك لجعلتهما الصحيفتين الرسميتين اللتان ينطقان بإسم الوطن والسودان باكمله .
ومما وجب الاشارة إليه من مقالاته التى تلمس فيها الكثير من الحقائق المعاشة عن مضمون نهج التراضى التى اوردها لنا هذا الرائد مثلا : أحشفا وسوء كيل يا دارفور - السودان فى الميزان - انتبهو ايها السادة أبناء دارفور الى الوحدة الحاسمة - اين موقع دارفور من هذا الدستور - اذا كنت احد احفاد السلطان على دينار- عشان تكون من سكان الخرطوم ضحى باثنين تمتلك ميلين وكثيرا من المقالات الاكثر وطئا واقوم قيلا ذات المدلول ومضامين نهج التراضى التى لا استحضرها الان .
ومسك ما نذكرك به ان هذا الرائد يستهل كل نهج تراضيه بالايات الكريمة ذات المدلول الوحدوى ونعلم أن هذا القرآن يهدى الى التى هى اقوم فقد جمع كل الشعوب والقبائل بعيدا عن التطرف والتشدد والعنت ولك ودى .

نصرالدين الفاضل الزين
المملكة المتحدة