ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
هل يطالب أبناء دارفور بحق تقرير المصير أم تهب رياح الحلول الدولية عاتية تجاه السودان بقلم حسن آدم كوبر-الولايات المتحدة الأمريكية _ مين
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/15/2005 10:16 م
هل يطالب أبناء دارفور بحق تقرير المصير أم تهب رياح الحلول الدولية عاتية تجاه السودان تمثل قضية دارفور واحدة من أهم قضايا المناطق المهمشة في السودان وعنصرا مهما في تاريخ الإدارة الدولية وما يحظى به من حقوق وظروف مواتية تستدعى التدخل الدولي. أما الوجود الدولي المكثف في ابوجا والحذر الشديد الذي يخيم على أجواء المفاوضات لان قضية دارفور لا تقل أهمية عن قضية جنوب السودان وأي طارئ كان متوقعا او غير متوقعا بما فيها أسلوب المراوقة آلتي تتبعها الحكومة دائما فان رياح الحلول الدولية قد تأخذ طريقا إلى دارفور بصفة خاصة وربما السودان ككل ويضع حكومة الاستعمار الداخلي على لائحة الدول آلتي سوف تشكل في المستقبل عائق أمام القوات الدولية لحفظ السلام وأي تعثر فى المفاوضات يعنى تقارب المسافة بين لاهاى ونظام الخرطوم. وأمام أبناء دارفور أوراق عديدة يمكن استخدامها مع التوثيق والتوافق والاعتماد عليها وهى ثلاثة: _ ورقة تقرير المصير وهى الأقوى وتمثل الحافز الأقوى لابناء دارفور _ ورقة الطريق إلي لاهاى ICC _ ورقة التدخل الدولي لحماية المواطنين الأبرياء. فمستقبل السودان اليوم مرهون إلي حد كبير بحل مشاكل المهمشين وبوضعية المناطق المنسية تعمدا من قبل كل الحكومات آلتي تعاقبت على الحكم في السودان فقد ثارت هذه المناطق وحملت السلاح في وجه الظلم والاستبداد وفى كل الأحوال فان مطالب هذه المناطق واقصد هنا دارفور وشرق السودان وجنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ( رغم مشاركة الثلاثة الأواخر في السلطة ) مشروعة ويجب مخاطبتها على هذا الأساس بجدية وبكل شفافية لان الظلم التاريخي والمستمر إلي الآن بالإضافة الى الفقر والجهل والتهميش المتعمد لا يمكن احتمالها وحان وقت إنهاءها شئنا أم أبينا, ومع ذلك فان كل الاحتمالات والخيارات السياسية والدبلوماسية تظل مفتوحة أمام المناطق المهمشة أهمها: _ الوصول إلى تسوية عادلة لمشاكل دارفور وشرق السودان تكون قائمة على مبدأ الحرية والديمقراطية والفدرالية والعدالة والمساواة للحفاظ على وحدة السودان . _ انفصال المناطق المهمشة وبالتحديد جنوب السودان ودارفور وفى هذه الحالة فان مستقبل بقية السودان فربما يتجه إلى نفس المصير مما ينتج بما يسمى بالصوملة أو القبرصة أو الكشمرة وفى كل الأحوال فان الإرث الثقافي والاجتماعي والعرقي ستكون عرضة للانهيار والتفكك . أما الوضع في دارفور فهو الأكثر تعقيدا فملابساتها وظروفها تختلف عن ملابسات وظروف قضية جنوب السودان لان مسألة الدين لا يمكن للنظام استخدامه لتأليب الشعب السوداني ضد الثوار في دارفور إضافة إلي ذلك فان الثوار لديهم الحافز والدافع الأقوى نتيجة للظلم والغبن المتراكم منذ سنين طويلة والذي بدوره أدى إلى التفاف ووقوف شعب دارفور إلي جوار أبناءه الثوار ولا ننسى كذلك أن التعاطف الدولي تجاه دارفور يزداد يوما بعد يوم ولذلك فكلما استخدم النظام آلته العسكرية ومليشيا ته في دارفور ازداد التعاطف الدولي وكسب الثوار ثوارا جدد وارتفع عدد المؤيدين للحركات الثلاث ( حركة التحرير, التحالف الفدرالي , العدل والمساواة ) . ورغم علمي بعدم وجود تمثيل قوي للتحالف الفدرالي في دارفور الا انه وفي تقديري إذا أراد أبناء التحالف الفدرالي تأكيد وجودهم في دارفور كقوة عليهم أن يدفعوا بقواتهم إلى مكان الحدث وان يعلنوها بدون تخوف واليوم أمامهم فرصة بوجود السيد احمد إبراهيم دريج في مفاوضات ابوجا أن يلتقي بقيادات الحركتين لكي يتم التحضير لاجتماع آخر يضم الحركات الثلاث وبوجود عنصر مهم هو الدكتور شريف عبد الله حرير والقيادة الميدانية وجميع القيادات الميدانية للحركات الثلاث للاتفاق علي إعلان المبادئ والأهداف ولكن السؤال المهم في نظري هو هل ينجح دريج في جمع شمل أبناء دارفور بوجود عبد الواحد محمد نور المحامي والدكتور خليل إبراهيم لتفويت الفرصة علي المعتدي علي مواطني دارفور الأبرياء المسالمين والسؤال الأهم هل يطالب أبناء دارفور في ابوجا بحق تقرير المصير ؟ ام سوف تهب رياح الحلول الدولية عاتية نحو دارفور والسودان ككل في الوقت الذي اصبح فيه فقدان الثقة بين الشمال ودارفور والشرق من أهم العناصر آلتي تعوق الوصول إلى السلام في ابوجا أو غيره . حسن آدم كوبر عضو التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني الولايات المتحدة الأمريكية _ مين
للمزيد من االمقالات
