![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( لقد خلقنا الانسان فى كبد ) صدق الله العظيم .
هذا البرنامج العلمى التربوى ومقدمه هذا الدكتور الشاب وهذه الاطروحات الجريئة القيمة لقضايا الوطن الملحة وهموم الناس بالتأصيل والتفصيل الاسلامى الاصيل ، وهؤلاء الاساتذة الاجلاء ضيوفه الكرام الذين يربطون ما بين الفكر الجاد فى التغير وواقع الامة المعاش ومقارنة ذلك بالمفاهيم الاسلامية القيمة والقيم السودانية الفاضلة وما طرأ عليها من مفاهيم جهوية دخيلة معقدة وغريبة على مجتمعنا المتعاضد المتكافل المترابط واوشكت ان تطيح به الى درك سحيق .
على ضوء ذلك حسب فهمنا المتواضع وفى خضم هذه المصائب التى تحيط بالوطن جراء مفاهيم مغلوطة اتبعها البعض ووافقت هوى ضعاف النفوس للانقياد ورائها وجرجرت الامة من خلفها وكادت ان تعصف بقيمنا النبيلة ، وسط هذا الخضم المطلاطم الاهوال ظهر هذا الشعاع الضاوى وجه النهار لاصلاح مايمكن اصلاحه فهو بدون منازع برنامج جدير بالإشادة والمشاهدة لفكرته واهدافه ومراميه .
ونتوق ان يكون هذا البرنامج فى باكورة المساء بدلا من انصاف الليالى لما يعكسه من فكر تربوى راقى ورؤية ثرة من امهات الكتب مستدلا بالقرآن والسنة ويفيد الناشئة والشباب ، واذا كان لابد مما ليس له بد يمكن ان يسمى باكورة الليل عن وجه النهار بدلا عن هذه البرامج التى جعلت لها حيزا فى غير موضع وتحرف الكلام عن موضعه ولا تفيد فضول المتلقى .
فقد تطرق هذا البرنامج لاحدى القضايا الهامة صباح الاثنين 13 /6/2005 عن هية ولاية المظالم او هيئة ديوان المظالم سمها ماشئت وكان ضيوف البرنامج رئيس هذه الهيئة ودكتور متمكن اجاد واوفى بكل شفافية وصدق وامانة فى كل ماطرح عليه من اسئلة وقد كان موفقا حفظه الله .
حيث دار النقاش وفق ماطرح من اسئلة عن هيئة ولاية المظالم ودورها المناط بها هل هى صورة ام شكل موجود لإنصاف المظلومين من أبناء هذا السودان العظيم وايقاف التنفيذين فى حدودهم عند التجاوز وتنفيذ قرارات هذه الهيئة فورا وفقا للمادة 11من لائحتها وهل هى تتابع تنفيذ قراراتها وهل حصل انها انصفت المظلومين الذين قدموا لها شكاويهم ، حقيقة كان رئيس الهيئة يبدو عليه القلق فى الردود وكان مرتبكا ومترددا فى كل إجاباته كأنما يريد ان يوضح شيئا وغلب عليه شيئا من الحياء مما يتنافى وعمل القاضى مما جعل مقدم البرنامج يقول له اليوم سوف اضعك فى كرسى ساخن .
بعد كل هذه الاسئلة ومن رد سيادته ان الهيئة تعانى من عدم تنفيذ القرلرت وكأنها اصبحت صورية حيث ان كثير من قراراتها لم تنفذ ، من ذلك اتضح لنا انها هئية اسشارية فقط لوالى ولاية الخرطوم تعد له تقرير إنشاء عمل به وإلا وضعه جانبا وعمل بما يروق له .
تلك هى قصة هيئة ديوان المظالم التى على حد قوله تنقسم الى ثلاثة هى والحسبة وشئ اخر لا ادرى ماهو ، طبعا انا لا اريد ان اسأل كم عدد موظفيها مثلا وماهى مهامهم ما اريده هو جدية مثل هذا البرنامج وتعامله مع مثل هذه القضايا الملحة وكيفية علاجها .
ايضا ورد سؤال مهم جدا هل اذا لم يستجيب المسؤول للواجبات والمهام المناط به فى كيفية انصاف المظلوم فتجاهله ولم يهتم بقضيته هل يمكن لهذا المظلوم عرض مشكلته فى الاعلام والانترنت وماشابه ذلك وكأنما انا الشخص المعنى بذلك السؤال حيث لى قصة مشابهة فى هذا الظلم الذى انتشر واستشرى وصار داء عضال مع وزارة الشئون الهندسية واراضى الخرطوم ، وقد كتبت مقالا فى ذلك ونشرته فى سودانيز اون لاين هذه الصحيفة المتطورة بعنوان ( عشان تكون من سكان الخرطوم ضحى بإثنين تمتلك ميلين ) فقد كانت اجابة الدكتور الفهامة العلامة نعم يحق له ذلك لربما لفت نظر هذا المسؤول او لربما وجد حلا ، دائما يظلمون انفسهم ويظلمون طبعا اقصد هؤلاء المسؤلين المقصرين الذين لا يهتمون وهم كثر .
ورغم كل ماقيل اكرر للجهات الاعلامية التى اثارت هذا الموضوع للحوار والنقاش ان الموضوع الذى طرحته كان بصدق وامانة وكما ذكرت سابقا بحوزتى كل مايثبت ذلك وحتى الان لازال معلقا ، فهل نظل فى هذه الفوبيا معلقين بين مصلحة الاراضى وديوان المظالم من غير جدوى وبين هذا الاعلام الذى يثير الموضوعات بحثا عن حلول وتحول بتناوله لقضايا الوطن الملحة تلك ؟
فقد طرقت كل الابواب ولم اجد حلا فهل يحق لى ان استمر فى طرق ابواب العدالة ؟ فليكن وبعد كل ذلك وبالعدم اتلمس فى الشئون الهندسية وجه العدالة لرد الحقوق الى مستحقيها ، وحقيقة موضوعى كان مثار جدل ونقاش لانه كان بكل صدق وامانة وحق واجب رده لمستحقيه ، هذا اذا علمنا مدى تمدد مدينة الخرطوم واتساعها من العام 1991 الى 2005 هل هذا انصاف ان اجد لى قطعة فى اطراف المدينة بينما يعرض مااستحفه كمواطن ليباع للغرباء وانا اسعى جاهدا للانضباط واتباع النظام لماذا إذا ؟ اي إنصاف واى سلام هذا ؟؟
يعنى فى هذه الانقاذ ناس تأكل كباب بالسيخ وناس بالسيخة مفلوقة .
ومن الجدير بالملاحظة ان الجهات المذكورة والمعنية بتلك التصرفات وعدم البت فى مثل هذه المسائل تكون قد مهدت الطريق واجبرت هؤلاء المساكين الذين يتجاوزون القانون مما يخلق ضائقة للمواطن وازمة للدولة مثال ذلك مانشاهده من ثورات حقوقية حول سور العاصمة القومية مما يخول للجهات المسئولة حق الرد الحاسم فى وجوه هؤلاء المظاليم الذين اجبرتهم لذلك
قيل قديما من يجعل البوم دليله يقوده الى حيث يوجد الخراب .
لذلك حتى اكون دقيقا سوف انتهز هذه الفرصة وسوف ارسل لمقدم هذا البرنامج فى الايام القليلة القادمة كل المستندات ليتابع هذه القضية مع الاخوة فى هيئة ديوان المظالم كمثال حى يتابع واتمنى ان احظى بها فى المعمورة او الازهرى مربع 32 او حتى لو فى العشش اصلا هى قطعة واحدة ودرجة اولى يعنى لا تسوى شيئا بالنسبة لارض المليون ميل هذا من باب الانصاف .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى