السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ملاحظة متانية عاي نتيجة الشهادة السودانية الجائرة بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/15/2005 7:52 ص

من المسلمات الابدية في هذه الحياة الدنيا والتي لم يختاف فيه اثنان ,ان للعلم دور عظيم جدا في بناء المجتمعات الراقية المتطورة ,والتي عن طريقها يستطيع خليفة الله في الارض ,ان يعيش في حياته الدنيوية عيشة عدالة وتنمية ومساواة في الحقوق ,وبناءا علي ذلك فكل العقلاء من بني البشر دائما ينادون بنزاهة وامانة كل المؤسسات التعليمية , وان يكون فيها حيادية وحقوق عادلة في كافة المستويات ,وبادارة الاكفاء من المتعلمين واصحاب الخبرات العلمية العالية بعيدا عن تدخل الح كومة والجهات السياسية فيها ,وهذا الاسلوب مطبقة في كل دول العالم المتطورة التي انتهجت سياسة العدالة والنزاهة والامانة العلمية في تلك المؤسسة ,واستطاعت بذلك ان تحقق طفرة عالية من التكنولوجيا والمقدرات العلمية والتجارب الاكتشافية الواسعة ,وكذلك الدول النامية التي سلكت تلك الطريق قد خطت خطوات واسعة نحو التطور والازدهار.
اما نحن في وطننا السودان علي العكس تماما فبفعل تدخل الجهلاء الذين لا يفقهون شيئا عن اهمية التعليم في تلك المؤسسة واصبحت كل الادارات التعليمية سياسية حكومية تابعة ومسيرة من قبل النظام الجائر ,المدمر , فكانت نتيخة تلك التدخل من الجهلاء اصحاب العقول العديمة التفكير والتطوير في المؤسسات التعليمية ,ادت الي هجرة الاكفاء من الاساتذة والدكاترة الي خارج السودان ,وفيما تبقي منهم ما هم الا تابعي النظام الجائر الذين ينفذون سياسة الدمار بالحرف الواحد بدءا من اعلي الهرم وهي الجامعة والمعهد العالي ومرورا بالثانويات ثم مراحل الاساس ,ومن النتائج السيئة المترتبة علي تلك التدخل السياسي والتنظير الاعمي المبني علي الحقد والجهل من رجال الدمار الشامل نجد معظم الخريجين من الطلاب لا يفقهون شيئا عن تخصصاتهم التي تخرجوا منها اللهم الا ان هذا الرجل يحمل شهادة البكلوريا .
بالامس قد قرات في موقع السودانيز اون لاين ظهور نتيجة الشهادة السودانية الثانوية لهذا العام ,لانني خارج السودان الان لم اعلم بها قط ,مع ان كان لهذا الحدث حتي في الاونة الاحيرة اهتمام بالغ وكثير من قبل كل المجتمع السوداني ,سواء كان داخل السودان او خارجها لانها تعتبر اخر مرحلة لحصاد ثمار السنين الطويلة التي من اجله ضحي الطالب وضحي معه اسرته ايضا عسي ولعل ان يختمه بسنوات الجامعة الاربعة او الخمسة او الستة في بعض الكليات , لكن بكل اسف كل هذا الاهتمام تضاءلت واصبحت كانها لم يحصل اي شىء , نتيجة لتلك السياسة المدمرة والمقصودة من قبل كل رجال النظام الحاكم الجائر , من عدم توفر المعلمين وعدم توفر الكتاب المدرسي ,ثم التغييرات العشوائية التي حصلت ولا زال تحصل في المناهج والكتب الدراسية ثم المستقبل الجامعي المحفوف بالمخاطر والمخاوف بين الانتحار من اجل الاستمرار في الدراسة الجامعية او ترك الجامعة من السنوات الاولي نتيجة المهددات السكنية والاعاشة ودفع الرسوم الدراسية العالية ,بالمقارنة مع دخل الفرد الذي لم لم يكن له مقدار في السودان , لكل هذه الظروف لم تجد امتحانات الشهادة السودانية الاهتمام المعهود التي كسبتها لعهود من الزمان ,فكان من الطبيعي الا يسمعها او يهتم بها حتي الانسان الموجود داخل السودان ,فمن السياسات العنصرية والمهزلة الغريبة والمتكررة قد اعلن وزير التربية والتعليم المدعو احمد بابكر ,نتيجة امتحانات هذه السنة بنسبة نجاح بلغت 65%وكان المائة الاوائل من داخل الخرطوم ومن المدارس الخاصة ,لقد علمنا ان الاول والثاني من مدرسة يوسف الدقير النموذجية بالخرطوم ,مع الغياب الواضح لكل ابناء بقية الاقاليم المختلفة , لقد تحدث الوزير الذي هو السبب الاول لتلك الماساة وتلك الغياب الاقاليمي الفاضح من المنافسة ,حيث قال واصفا تلك الغياب بانه مؤشر خطير لا يهم الوزير وحده وانما قضية تهم الجميع في حين انه لم يزكر من هم هؤلاء الجميع المنوطين بتلك القضية ,هذا ان دل انما يدل علي عدم الاهتمام بالهامش وبالذات الاقاليم النائية كدارفور مثلا , رغم ان معظم الطلاب هناك لم يجلسوا لامتحانات الشهادة السودانية لثلاثة سنوات علي التوالي بسبب تلك الاسلوب البشع الذي ظل ولا زال تمارسه النظام ضد شعب هذا الاقليم , وحتي الذين جلسوا لتلك الامتحانات كانت نتائجهم متواضعة جدا بدرجة قف , وذلك نتيجة لغياب كل الادوات والاليات المتمثلة في غياب فاضح للمعلمين بسبب سياسة الحكومة التي تتبعه تجاه معلم تلك الاقليم ,من عدم دفع مرتبه لشهور متراكمة عن طريق القصد مما ادي الي ترك معظم المعلمين السلك التدريسي وانخرطوا في مجالات الحياة الاحري كالزراعة والعمل في المصانع حتي العطالة ,مما ادي الي سقوط كل الطلاب هناك حتي الاذكياء من الطلاب اصحاب المستقبل الباهر فتجدهم يتحولون من المساق العلمي الي المساق الادبي لغياب المعلم العلمي ,باعتبار ان المواد هي مواد اجتهاد وايضا من تلك السياسات الهمجية العنصرية عدم توفير الكتاب المدرسي من الوزارة لطاب تلك الاقليم وبقية الاقاليم المهمشة النائية من المركز ,حتي لا يكون وصول طلاب تلك الاقاليم الي جامعات الخرطوم متيسرا وسهلا وايضا من العراقيل وضع طالب تلك الاقاليم المهمشة مشكلة الخدمة الوطنية السيئة المطبقة فيه اكثر من بقية طلاب الاقاليم الاخرى في راسه قبل الدخول الي معترك امتحانات الشهادة السودانية ,مما يسسب له ازدواجية في الراس فيؤدي الي سقوطه في الامتحانات لا, علي العموم انني اقول لهذا الوزير الذي يلوم كل المجتمع انك منافق وفيك صفة الجبن وانت تعرف كل الاسباب والمسببات المنتهجة من قبل ادارة الدولة الا انك لم تكن شجاع في مواجهة المعنيين بالامر من قول الحقيقة بالخوف والجبن والمحافظة علي الوظيفة تارة ,وبالقصد والعنصرية الذي ينتهجه كل ابناء الشمال من رئيش الدولة الي خفيرها تجاه ابناء تلك الاقاليم , ولكن اعلم تماما لكل ظلم نهاية ولكل عنصرية حد ,ونحن في السودان الجديد المنتظر التي يحلم بها كل سوداني علي اساس انها سودان الديمقراطية والعدالة والتنمية والمساواة في جميع الحقوق ,وفيها نريد تغيير وبثر كل اصطاف العقول الشمالية الجائرة واستبدالهم بعقول واعية ومتواكبة بعيدا عن العنصرية العربية الشمالية التي دمرت التعليم لسنوات طويلة حتي نتمكن من اللحاق بركب التطور العلمي والتكنولوجي .
عبدالرازق ابراهيم ادم
رابطة ابناء المساليت ,مصر

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved