نحن نتحدى مولانا/ جلال الدين عثمان أن يستجوب مبدئيا عمر البشير وعلي عثمان حتى يطمئن المواطن السوداني بحيادية ونزاهة واستقلالية القضاء السوداني !!
وربما لا نبالغ إذا قلنا بان الهيئة القضائية السودانية الآن أمام أصعب امتحان لنزاهة والحياد والمصداقية والاستقلالية منذ أكثر من خمسون عاما هل يتمكن مولانا جلال الدين عثمان ومن معه من القضاة تخطي هذا الامتحان الكبير بحجم هذا الوطن الكبير أم أنهم يخالفون ضمائرهم ويرضخون لإرادة الشيطان ويحرمون أنفسهم فضل إقامة العدالة والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه غير منقوص؟
يا مولانا جلال الدين عثمان إذا كنت فعلا صادقا ونزيها وتخشى الله يوم القيامة نحن ننشادك أن تستجوب حتى لو كان مبدئيا أو شكليا كل من الرئيس ونائبه الأول الذي لعب دورا كبيرا في صناعة المجرمين والسفاحين ومصاصي دماء الأطفال ومغتصبي المسلمات في دار فور وهذا شيء غريب في تاريخ دولة تدعى بأنها حريصة علي سمعة الإسلام من الإساءة والتشويه ولكنها في نفس الوقت تحرض قتل الأطفال والنساء وحرق القرى والمحاصيل ومصادر المياه والحياة .
في الوقت الراهن نحن لا نطالب بمحاكمة الشياطين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في دار فور وغيرها من أماكن أخرى وفي فترات زمنية سابقة بل نطالب بكل قوة محاكمة تلك المنصات التي انطلقت منها الشياطين والعفاريت وعاثوا في الأرض دمارا وخرابا وتقتيلا .
أولا يجب علي مولانا جلال الدين عثمان استجواب المسؤولين الذين قاموا بتحريض المواطنين الساذجين المغفلين بارتكاب جرائم بشعة ضد الذين كانوا بالأمس يشاركونهم المأكل والمشرب والمسكن والأرض فضلا عن مشاركتهم الجهل والفقر والظلم والتهميش والنسيان
ولكن هؤلاء الذين بيديهم مقاليد الأمور ويعبثون بمصير الشعب السوداني كما يحلو لهم ومتما شاءوا هم غرسوا بذرة ثقافة الإقصاء والابادة والتطهير العرقي في السودان ثم قاموا فيما بعد بحقنها في عقول المغفلين واسري أوهام الصفوة والنقاء اللوني واللغوي فانطلقت الشياطين من هذا المنصات فعاثوا في الأرض فسادا وارتكبوا من جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان ومن هذا المنطلق يجب أولا محاكمة هذه المنصات قبل تقديم المغفلين .
يا مولانا جلال الدين عثمان أنت الآن أمام اكبر وأصعب امتحان في تاريخ القضاء السوداني وفي هذا الامتحان المرتقب الذي يقوم بأشرافه الشعب السوداني وأشراف العالم إما أن يهان القضاء السوداني آو يكرم ..ونحن السودانيون في مشارق الأرض ومغاربها نتمنى أن تتوفق في الامتحان وعندئذ يمنحك الشعب السودان اغلي وسام النزاهة والحياد والإنصاف وأيضا سوف تنال رضا الله نعم الرضا ونعم الوسام .
مبارك إبراهيم