السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لماذا تفاوض حكومة الانقاذ الهالكة التجمع الديمقراطي الذي لا وزن عسكري ولا جماهيري لديهم؟؟؟ بقلم محمد احمد معاذ-المنامة , البحرين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/14/2005 4:26 ص

من المستغرب جدا , ومن المنافي لابجديات السياسة , ان تهرع الحكومة الي التجمع الديمقراطي بالقاهرة , تحاورهم وتفاوضهم لينضموا الي لجنة الدستور تارة والي المشاركة فيما تبقي من الحكم تارة اخري,ذلك لان التجمع الديمقراطي بعد نيفاشا وتوقيع قرنق للاتفاقية التي ستاتي به رئيسا فعليا للسودان , اصبح هذا التجمع كما العقرب الذي كسرت شوكته او كالثعبان الذي اقتلعت انيابه, لا يضر ولا خطر منه. اذ ان اي قوة او جهة سياسية لا سند عسكري لها لا وزن لها, خاصة مع عصابة الانقاذ الذي قال رئيسهم انهم لا يفاوضون الا من يحمل السلاح , وقد تم ذلك مع قرنق والان مع ثوار دارفور.

اذا لماذا هذا التغازل مع التجمع بدون قرنق وجيشه ؟؟ الاجابة بسيطة جدا ولا يحتاج الا الي خلية مخية واحدة كالتي عند الحيوانات الاولية لفهمها, وهي ان الانقاذيين الذين تشبعوا بروح العنصرية ونشروا داءها في السودان وايقظوها من سباتها, ظنوا بل ايقنوا بان قرنق والغرابة والبجا لا محالة قادمون وحاكمون السودان , وانه في القريب العاجل سوف ينتهي احتكار وزارت مثل الطاقة والخارجيو والداخلية والمالية لثلة ممن ظلوا يتداولونها فيما بينهم وللاسف الشديد بفشل تام. اذا فلا بد من الالتجاء الي من يظنونهم اهل عشيرة وبصريح العبارة جلابة مثلهم حتي ولو كانوا شيوعيون او بعثيون, لتوسيع دائرة المشاركة في السلطة, وازيادة فرص الحصول علي بعض هذه الوزارات ذات العائد المادي المجزئ ومراتع الفساد الذي ملا البطون والجيوب بمال السحت وحقوق المهمشين.

والتجمع الذي صار لا لون له ولا طعم ولا رائحة لم يبدي شيئ من الاعتراض ولو علي سبيل التمثيل حفاظا علي كرامتها ,ان كان لها من الكرامة نصيب, بل هرعت هي الاخري مشرعة اذرعها وكانها تلاقي حبيبا قد طال غيابه.

كيف لا وهم قد ادركوا انهم بلا قلرنق وجيشه لا شيئ, وافاقوا من سباتهم بعد ان قال لهم قرنق بانهم عليهم قتال الحكومة ان ارادوا منع الشريعة في الشمال, فادركوا ان هذا الذي ظنوا انهم مستغفلنه ومستغلينه للوصول الي السطة هو اذكي منهم واكثر دهاء, فاسقط في ايديهم وراوا انه لا سبيل لهم الا الارتماء في احضان عدوهم الدود, ولكن عندما ياتي الحديث عن المهمشين فان الجلابة جلابة حتي وان صلي احدهم شرقا والاخر غربا.وهذا يفسر لماذا الانقاذيين اشد فتكا بالمعارضين من المهمشين, ولكنهم اكثر لينا مع المعارضين من الجلابة مثل عبد العزيز خالد مثلا. ويفسر لماذا كان لقاء علي عثمان ومصطفي اسماعيل مع الميرغني امس الاول كلن لقاءا باسما ضاحكا, ولكنه عبوسا قمطريرا مع دريج في نيفاشا مثلا. حتي المعارضة من المؤتمر الشعبي تختلف معاملتهم من حيث انتماءهم, فيطلق سراح محمد الحسن الامين بعد سويعات من اعتقاله, ويقبع شمار ومحمد الامين الخليفة في السجن بضع سنين. انها العنصرية , وهي التي انتهت بالسودان الي ماهي عليه, وفتحت جروح لا اظنها ستندمل.

ينبغي علي متمردي دارفور والشرق وعلي قرنق الا يقبلوا بقسمة السلطة مع انتهازيين من الذين لا تضحية لهم ولا هم لهم الا التسكع في القاهرة بلا قوات في الميدان, جاهزين فقط لسرقة الثورات وملء وسائل الاعلام ضجيجا, وفي النهاية اثبتوا انه لامبادئ ولا كرامة لهم بالاستجابة الفورية لعصابة الانقاذ وبطريقة اذهلت حتي اهل الانقاذ.

محمد احمد معاذ

المنامة , البحرين



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved