السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مقال للصحفى تاج السر مكي الصحفي بجريدة الأيام بعنوان اتحاد الشباب منع من النشر بالخرطوم من قبل الجهات الامنية تتشرف سودانيزاونلاين دوت كم بنشره هنا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/13/2005 12:25 م

الأخوة والأبناء الأعزاء في سودانيز اون لاين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما زلنا ونحن نستشرف مرحلة السلام والحريات والديمقراطية تمتد مقص الرقيب على المقالات، مرة اخرى تم بالامس قص المقال المرسل من صحيفة الأيام ولكن اصبحتم انتم العزاء والعشم في نشر ما يتعذر علينا توصيله للقاري الكريم.
تاج السر مكي
الصحفي بجريدة الأيام
اتحاد للشباب
طالعتنا جريدة الصحافة بخبر مفاده أن اتحاد الشباب الوطني وعاء جامع لكل الشباب السوداني بمختلف انتماءاته وتنظيماته السياسية والفكرية والدينية والإبداعية وسيظل يفتح أبوابه أمام الجميع وأنه سيعمل على رتق النسيج الاجتماعي بين أهل السودان دون حجر أو وصاية على آخر لقد صرح بذلك عبد الرحمن اسحق رئيس الاتحاد في منبر الصحافة.
من حق المؤتمر الوطني أن يعلن عن تنازله عن ثوابته وموقفه الأحادي باعتبار أن السودان ينتقل إلى مرحلة جديدة يستشرف آفاق السلام وإطلاق الحريات ولكن كيف لنا أن نبتلع ذلك وعبد الرحمن اسحق هو عضو المؤتمر الوطني وقد فاز بالإجماع السكوتي في دائرة (ربك) وقد تكون اتحاد الشباب الوطني كتنظيم تابع للمؤتمر الوطني وعاصر مرحلة التمكين حتى تمكن من مصادرة حق الآخرين في تكوين تنظيمات تمثل الرأي الآخر ومنح دعم من الدولة ودور لنشاطه وقدمت له كافة المعينات والمساعدات من حراك سهل أجهزة إعلام من تلفزيون وراديو وصحافة وسماح لنشاطه داخل مؤسسات الدولة وكوادر متفرغة وسيارات مع حرمان الآخرين من كل نشاط آخر... ثم أن هنالك وزارة للشئون الاجتماعية والشباب مهمتها تسيير نشاطه.. أكثر من عقد ونصف من النشاط المدعوم والإمكانيات العظيمة بينما كانت قوى الشباب الآخر تعاني من التضييق عليها ومنعها من كافة المناشط إلا تحت تلك المظلة الأحادية.
لقد كون المؤتمر الوطني تنظيمه السياسي وادعى أنه يسمح بالتعدد الفكري وليس التعدد السياسي وهو تعبير أجوف لا يعني شيئاً لقد ظل التعدد السياسي هو جوهر الديمقراطية وحق التنظيم وحرية العمل السياسي هما اللذان يحددان درجة الالتزام بحقوق الإنسان، لم يسمح المؤتمر الوطني لأي رأي آخر أن يعبر عن رؤيته أو أن يدعو لمشروعه، ولما سمح للتوالي وأحزابه قال كثيرون أنها حرية محصورة بدرجة من التأييد لتوجهات المؤتمر الوطني وأنها مجرد أحزاب صورية وكان الأجدر بها أن تنضم من أصلها للمؤتمر الوطني وقد حدث ذلك بالنسبة للاتحادي الديمقراطي (جناح الهندي)، تحالف قوى الشعب العاملة (جعفر نميري) وحزب الأمة (جادين) وفي طريقه إلى ذلك (حزب الأمة الإسلامي) (جناح ولي الدين) لم يكن التوالي غير تغليف للأحادية بمسحة زائفة. و أيضاً من حق المؤتمر الوطني أن يقول ويحلم بما يريد ويحقق ما يتصوره حقاً..
لقد نشأت تنظيمات للمرأة وللشباب وللطلاب وكلها تقوم على رؤية أحادية مطلقة لا أعتقد أن من انضموا لتلك التنظيمات هم غير أعضاء الجبهة القومية الإسلامية أو من يتعاطفون معها ولذلك فقد ظلت تلك التنظيمات لا شأن لها بمن يختلف معهم ويرى رأياً آخر... لقد مضت على ذلك سنوات عديدة خلالها أصبح الانتماء لتلك التنظيمات يعني بشكل آخر هو ارتباط بالسلطة وتأييدها.
عبد الرحمن اسحق الذي انتمى إلى المؤتمر الوطني كان في انضمامه اختيار لأحادية الفكر وهو من حقه أن يتصور إن من الممكن أن يرتبط آخرون ولم يكونوا أعضاء في الجبهة القومية الإسلامية كتنظيم للشباب (تابع للمؤتمر الوطني) ولكن ذلك لن يحقق أي تعددية بل هو دعوة مغلفة لتنظيم شبابي شمولي ... أما إذا كانت تلك الدعوة جادة فيجب أن تتم الدعوة لها بعد رفع حالة الطوارئ وإطلاق الحريات وحل اتحاد الشباب الوطني التنظيم الحكومي والدعوة إلى اتحاد للشباب السوداني تتساوى فيه الفرص ويمنح الآخرون فرص متساوية في ظل حريات مكفولة ودستور يمنع التعدي على حريات الآخرين ...يمكن في مثل تلك الظروف أن ننظر في شأن تلك الدعوة لكن لا بد من الاعتراف بمخاطر الأحادية واستبعاد الكوادر المتطرفة التي تستمد قدرتها من قوانين الحماية للفكر الإنقاذي.
ونسأل ما الدافع الذي دعا عبد الرحمن اسحق صاحب جريدة الحرية سابقاً إلى الوقوف في وجه حرية الآخرين، والدعوة إلى تنظيم هو يعلم قبل غيره أنه لن يتيح حرية لأحد غير الموالين للإنقاذ؟


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved