السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

يوم بعد يوم يزداد معاناة اللاجئين السودانين هنا فى القاهرة وللمعاناة عدة اسباب منها بقلم ادم عبد الكريم ادم-القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/13/2005 12:08 م

يوم بعد يوم يزداد معاناة اللاجئين السودانين هنا فى القاهرة وللمعاناة عدة اسباب منها :-ا
1/ عدم وضوح عمل الموفوضية الدولية لحماية اللاجئين هنا فى القاهرة
2/ غياب العمل المنظم داخل المفوضية
3/الاوضاع المعيشية الصعبة التى يعانى منها الاجى ء السودانى هنا


كل هذه الاسباب وغيرها من الاسباب ادت الى ذيادة معاناة اللاجىء السودانى الذى اصبح لاحول له ولاقوة اى ليس هناك جهة لينقذه من هذا المأذق الجهنمى واصبح يقيناً للاجى السودانى ان الاوضاع ربما تسؤ اكثر فكل الدلائل تشير الى ان الاوضاع تتحه نحو الاسؤ فقبل عام كانت هناك مظاهرة احتجاج صامته من قبل لاجىء السودان الا ان رد الحكومة المصرية كانت قاسية جداً من حيث الحل الظرفى والحل الاسترتيجى واصبح للعيان بان الاسترتيجية غائبة داخل المفوضية مما ادى الى تراكم العمل ووقف النظر للطلبات الجديدة كل هذا الامور بالاضافة الى الدور منظمة كريتاس قد اصابها الشلل فاصبح خدماتها لاتسد رمق اللاجئين بأ ستثناء خدمة العلاج التى يقدمها والتى لم ترتقى الى درحة المطلوبة بعد .
نعود الى الاجواء الاحتجاج الصامت الذى اندلعت فى يوليو /2004 وكلنا راينا كيف كان رد الشرطة المصرية انتقامياُ اننى لاانتقد الشرطة المصرية بل انتقد فى طريقة تعاطيه مع القضية اذ ان للاجئين الحق فى رفع مطالبهم كما هو مطلب شرعى لايمكن لاى جهة ان يحجبه او يمنعه للاجئن لذا كان من الاصول ان لايتعامل الامن المصرى بهذه الطريقة الغير انسانية حتى ظن البعض هولاء اللاجءين مجرمون .
ومنذ ذلك التاريخ اصبح الدخول الى المفوضية الامم المتحدة لشؤن اللاجئين صعبة جداً اذ عليك ان تكون موجوداً فى المفوضية الساعة الثامنة صباحاً لكى يأخذك الموظف داخل المفوضية وذلك بواسطة الحراسة المشددة من قبل الامن كأن الفوج به مسؤل حكومى كبير مستخدمين اجهزة الاتصالات الاسلكية لمعرفة اذا كان هذا الشخص لديه ملف او لا اما اذ كان لديك اى اجراء فلم تجد موظف فعليك ان تعود ادراجك الى المكان التى اتيت منه فالجلوس عند حديقة مصطفى محمود يعد جريمة لاتغتفر فترى وحدة كاملة من الشرطة المصرية متجهة نحوك فالويل لك ان لم تنصت الى حديثهم فالمعاملة هنا هى معاملة الايادى فقط انما فلسفة الكلام فلن تجد لها مكاناُ هنا .
اذن اصبحنا فى غمرة الامور التى تحدث هنا وهناك مجرد اشباح لاندرى ما يجرى وفجاة وصلت الحال كما هو عليه اليوم . تخبط فى عمل المفوضية ، ذيادة عدد طالبى اللجؤ ، سؤ الاحوال الاقتصادية للاجئين اكثر من هذا تجد ان العامل النفسى بين اللاجئين قد تتدهورت الى اقصى الحدود
ان العامل الذى جعلنى ان اكتب عن احوال اللاجئين هو اننى فى يوم 7/6/2005 ذهبت الى المفوضية الامم المتحدة لشـؤن الجئين فى منطقة المهندسين وذلك لاجراء استفسار وكان المفارقة الكبيرة اننى وجدت معتصمين هناك يتعدى عددهم عشرون شخص من بينهم نساء واطفال وسألتهم عن سبب وجودهم هنا فقالوا لى الم يصلك دعوة للاعتصام فقلت لا لم تصلنى قلت لهم لكن الا تدرون انتم ان الاعتصام هنا ربما يعد من انواع الجرائم ويمكن ان تحاكموا بفعلتكم هذا ؟ كلن ردهم انهم يطالبون بحقوقهم الذى منحهم القانون وليس اكثر وقالوا اذا كان هناك قانون يحاكم مثل هذا المطلب فاليرحم الله العدل وجدت فريق متجانس فى المطلب ولديهم قوة ورباط جاشً قوى جدا فقالوا انهم ليسوا بالمجرمين فسألتهم عن عددهم لماذا هم بهذا الحجم الضئيل علماً بأن المظلمون كثر فردوا على قائلن اننا قدمنا دعوة حسب استطاعنا فهناك من سمع و حضر وهناك من لم يحضر ولكننا لايهمنا العدد بقدر ما يهمنا رفع قضيتنا الى المكان المطلوب ونأ مل ان تحل مشاكلنا وان نكون مكرمين على الاقل .
وفى الوقت الذى كنا نتحدث ونحن جالسون داخل حديقة مصطفى محمود اتى رجال من الامن المصرى فطلبوا منا ان نغادر المكان فقلنا لهم اننا نريد ان نقابل ومظفاً من المفوضية فقالوا لنا ان المفوضية مغلقة بسبب التظاهر فسألتهم هل حصل تظاهر واستخدم المتظاهرون العنف قالوا لا لم يستخدموا العنف لكن المفوضية تخاف من تعرض موظفيهم للعنف من قبل اللاجئين يا للعجب؟
ان المفوضية تخاف ان يلحق الاذى بموظفيه ولامانع ان يعانى الاجىء السودانى من اى ضرب العصا من قبل رجال الامن المصرى ومن المعلوم بان مهمة المفوضية هى حماية اللاجئين لكن ارباب المفوضية جعلوا حماية الموظفين اولوية قبل كل شىء ...؟
بعد ذلك شاهدت مجموعة من المعتصمين يتجهون نحو مكتب المفوضية دون تعرضهم لرفض العبور لكن ربما حدث هذا فى غفلة رجال الامن الذين يصطفون على الطريق الذى يؤدى الى المكتب ان عدد رجال الامن اكبر من المعتصمين بعشرة مرات بينما كنا نحن شخصان ومعنا امراة شابة نتحاور مع رجلين من الامن ويبدوا انهم يحاولون خداع المعتصمين بان المفوضية مغلقة بيد انها فىالاصل مفتوحة وقد فعلت ذلك بنفسى فذهبت الى مركز اتصالات فاخذت رقم المفوضية

وطلبت منهم ان احدث الموظفة الفلانة فردت على موظفة الاستقبل بأنها مشغولة الان ويمكنها ان ترد عليك وسعتها عرفت ان المكتب ليس مغلقاً عدت الى حديقة مصطفى محمود فوجدت المعتصمين مع عدد من رجال الامن يتبادلون الحديث فحاولنا ان ننضم اليهم ولكن عند ما اقتربنا مهم نم توقيفنا من قبل الامن وسألنى رجل امن الى اين ذاهب لكنى رديت له باللغة الانجليزية اقلت له اريد ان استفسر من شىء يخصنى عند المكتب ولا يمكننى ان اقوله لك قال لى ممنوع الذهاب هناك فأصبحت واقفاً لترقب ما يجرى لهولاء المعتصمين .

وبينما كنا نترقب من البعد جاء الينا رجل امن اخر فاصبح يحدث زميله ويهمس له وفى تلك الاثناء التقت اذنى بعد العبارات و اشهر رجل الامن الته المخدرة التى تحمل شحنة كهربائية فقال لزميله اننى منذ ان استلمت هذه الشى ويقصد العصا المخدرة لم اجربه قط فرد عليه زميله سوف تجربه اليوم ضد هولاء المجرمون البلطجية لم اهتم للامر كثيراً بل اخذت احدى المعتصمات كانت تعانى من عياء شديد جانباً واخذت تحدثنى عن معاناةتها مع المفوضية فقالت لى يا ابنى يذكر ان عمرها تعدت العقد الرابع اننى مريضة ولدى ابن مريض فحتى الان لم يتحدد مصيرى مع هنا سوى لدى بطاقة صفراء اتجول بها اما مستقبلى ومستقبل ابنى فأنه غامض ولان زوجى تم تصفيته من قبل رجال امن النظام السودانى اصبحت المعيلة الوحيدة لاسرتى ونسبة لخوفى من ان يلاحق الاذى بى وبا ابنائى قررت ان اهرب الى القاهرة ولكن كانت الجهة الخطا التى استهدفته لاننى لم اجد هنا سوى العذاب المذدوج عذاب فقدان الوطن وعذاب المعاناة هنا سوى اكانت اقتصادية او النفسية كل هذا العوامل جعلتنى اكون هنا من اجل مناصرة المعتصمين الذى ان من ضمنهم وتواصل السيدة وتقول اخذت ابنى الى المستشفى لغرض العلاج وهناك تبين لى ان البطاقة الصفراء التى احمله لايسوى شىء ورفض مسؤلى الكريتاس ان يتم علاج ابنى بحجة ان بطاقتى صفراء وليست زرقاء ...؟
كما ذكرت تلك السيدة المغلوبة على امرها انها من اقليم دارفور وان الحكومة السودانية والجنجويد قد دمروا قريتها وقالت بعد ان قتل زوجى اخذت اطفالى الى هنا ولكن كما ترانى الان ليس لدى قوة او شىء يساعدنى لكى انال حقوقى سو ان اقول الله اكبر .

تركت تلك السيدة والدموع تملى عينيها ذهبت الى شخص اخر قلت ما السبب الذى اتى بك الى هنا فقال لى بصوت عالى والغضب يسيطر عليه وانت ما الذى اتى بك الى هنا قلت له اهدى اننى لاجىء مثلك ولكن اريد ان اعرف سبب حضورك علماً بأن رجال الامن يقولون ان المكتب مغلق قال لى ان المكتب مفتوح ولكنهم يعملن على حسب اهواهم واخذ يسرد قضيته وقال وصلتنى دعوة لاعتصام اما مكتب المفوضية يوم الاحد ولكن نسبة لظروف خاصة لم استطيع ان احضر فأتيت امس الاثنين ولحسن حظى وجدت ان الاعتصام لازال متواصل .

ذهلت من حديثه وقلت له ان قولك يعنى ان هذا الاعتصام قد بدء من يوم الاحد الموافق 5/6/2005 قال لى بتأكيد فقال لى انظر الى يدى ورفع قميصه فرايت ما يخشع العين من رؤيته ان الرجل جسمه ملىء بالكدمات ناتجة من الضرب المبرح من قبل الامن المصرى قلت له ما هذا قال لى لاتقلق انك لم ترى شى حتى الان فأولئك الاشخاص نسأل الله ان يحميهم سألته هل انهم اكثر ايلاماً بالضرب قال نعم فجسدى كالحرير بالنسبة الى اجسادهم قلت له مرة اخرى يستخدم الامن المصرى القوة ضد الاجئين ؟ هذا عار على النظام المصرى كيف يعقل ان يستخدم النظام قوة ضد الاجئين الابرياء .؟

واثناء الحديث أرسل ضابط كبير ضابطاً برتبة نقيب كانوا على بعد امتار منا ان يبعدنا من المكان وبالفعل حضر النقيب وامرنا ان نغادر المكان وقلنا له نريد موظف من المفوضية رد علينا ان المفوضية مغلقة وفى الحال اصبحوا عددهم يتضاعف واخذوا يرهبونا بأصواتهم وقد تجراء احدهم وقام بدفعى نحو العربة وقال باللهجة المصرية لصديقه ( هو ايه القرف ده ) لكنى لم ارد له وكان صديقتى التى معى حاولت ان تتدافع عنى لكنهم دفعوها وسقطتت على الارض وهناك اصبحوا يرفعون الالتهم فوق رؤسنا حتى وصلنا الى محطة الموصلات فعادوا ادراجهم من حيث ما اتوا .

وعند عودتى الى المنزل اصبحت افكر كثيرا ان المعاناة التى يعنيها الاجىء الدارفورى لايقل عما يعانيه النازح فى الداخل على اى حال قلت لنفسى لابد ان اكتب عن هذا المعاناة التى مريت بها حتى وان كان يهدد حياتى فان قول الحقيقة هى فى الاصل شجاعة لمواصلة الحياة الصادق .

امل من الحكومة المصرية العمل بجد من اجل هولاء الاجئين الذين لاحول لهم و لاقوة اذ اصبح الكثير منهم بلا سكن فضلاً عن غلاء المعيشة وعدم وجود عمل ربما جعل حياة اللاجئين اشبه بالجهيم كما ان الوضع فى دارفور اصبحت تتضخ مذيداً من اللاجئين علماً بان المفوضية لا تنظر الى الطلبات الجديدة اننى اقول للحكومة المصرية انك اذا لم تستطيع التعامل مع هذه القضية فعليك ان ترفع يدك عنها فوراً ونشكرك على ما قمت بها من جهد لفترات الماضية فالاعتراف بالقضية ربما يساهم فى حلها .

املى كبير والرب يحمى اللاجئين السودانين حول العالــــــــــــــم.


ادم عبد الكريم ادم

التحالف الفدرالى الديمغراطى
السودانـــــــــــــــــــــــــى
القـــــا هـــــــــــــــــــــرة

[email protected]





للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved