نعم هذا صحيح, فان اهلنا المغلوبون علي امرهم في دارفور , والذين ذاقوا التهميش والاهمال منذ ان غادر المستعمر القديم السودان, وليته لم يفعل, والي ان بلغ التهميش مداه في عهد الانقاذ المشئوم هذا , لم يجدوا بدا من ان يستعملوا هذا السلاح الفتاك والقاتل والمضمون الفاعلية ضد الحكومة وجنجويدها , خاصة بعد الفظائع التي ارتكبها اولئك وهؤلاء حتي فاقوا اعتي مجرمي التاريخ القريب والبعيد في شدة القسوة وانعدام الضمير واللا مبالاة واللامسئولية.

والسلاح الذي باتوا يستخدمونه لهو فعال ومضمون الفاعلية لان نتائجه بدات ظاهرة علي الحكومة والجنجويد من انهزام نفسي وخزي وعار يشهده العالم اجمع كل يوم. واي خزي اكبر من ان اجبرهم عدو الامس الذي كانوا يتغنون بانه( قد دنا عذلبها , علي ان لاقيتها ضرابها) ,وجعلهم يركعون له ويتنازلون عن مشروعهم الحضاري لدرجة انهم اذعنوا لطلب قرنق بان لا يستفتحوا ديباجة الدستور بالبسملة!!زاي خزي وانهزامية من ان تضطرهم نفوسهم المريضة بان يسلموا من استجار بهم من المسلمين والكافرين علي سواء الي اعدائهم , وهو محرم عليهم. بل واي خزي اكبر من ان تقتل الحكومة الاطفال والنساء بالطائرات وتحرق بيوتهم وتدمر خزاناتهم وابارهم وحقولهم , وتؤلب عليهم من الذين لا دين ولا خلق ولا رحمة لهم من الجنجويد يهتكون اعراضهم و يسفكون دماءهم ويقتلون شيوخهم ونساءهم , وهم بذلك فاتوا فرعون وشارون وجنودهم الذين علي الاقل يقتلون الرجال ولكنهم يستحيون النساء.

السلاح المضمون والمؤكد فاعليته سادتي هو الدعاء علي كل من سامهم سوء العذاب. اليس الله العزيز وعد المظلوم بالنصر ولو بعد حين؟ومن اصدق من الله وعدا ؟ والم يقل الرسول الاكرم عليه افضل الصلاة والتسليم بان "الدعاء سلاح المؤمن؟"هذا هو السلاح الذي استعمله ولا يزال يستعمله اهلنا الذين لا حول لهم ولا قوة ال بالله العزيز الحكيم, وهو سلاح لا بد قاصم بظهر وبطن هذه الحكومة التي فيها من المجرمين مالا عين رات ولا اذن سمعت من قبل الثلاثين من يونيو 1989.اناس بلغ بهم الحقد علي انسان دارفور مبلغا لا يزالون غير مقتنعين بالجلوس اليهم علي طاولة المفاوضات, ولم يكن ليفعلوه لولا ان ارغمتهم انتصارات فتية دارفور الاشاوس الذين حملوا السلاح جبرا بعد ان يئسوا من امكانية صحوة شيئ من ضمير لهؤلاء الذين لا يملا بطونهم الا التراب, وبعد ان صرح رئيسهم بانهم لا يستمعون الا لمن يحمل السلاح, فحملوه واثبتوا لهم بان لو كان الامر قتالا لما جلس الذين جلسوا من قبل علي كراسي الحكم منذ استقلال السودان.ولم يكن ليجلس القتلة من افراد النظام المقهور والذين هم مطلوبون للعدالة دوليا لجرائمهم النكراء , لم يكن ليجلسوا في ابوجا الا بعد ان ضغطتهم الاسرة الدولية كما فعلت في نيفاشا من قبل, وحقا ان الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقران,المقولة التي ظلوا يرددونها الي ان استلموا الحكم غصبا وغفلة قبل ستة عشر عاما شارفت علي الانتهاء او هي قد انتهت بالفعل.

واليكم اخوتي نموذج لهذا السلاح الفعال, وارجو من الجميع ان تستعملونه صباح مساء , قياما وقعودا وعلي جنوبكم, سرا وعلانية, في العمل وفي غير العمل, وذلك حتي نري جميعنا كل المجرمين والصامتين عن الجرم ممن يهادنون النظام من ابناء دارفور المنخرطين مع النظام يرجون فضلهم من الفتات, نري كل هؤلاء في مزبلة التاريخ تعلو وجوههم قتر وذلة ويهلكون من غير اسف عليهم.

والدعاء هو:

بسم الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس العزيز الحكيم, الذي لا يضر مع اسمه شيئ في الارض ولا في السماء,اللهم يا ودود ياودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبديئ يا معيد يا فعال لما تريد, نسالك بنور وجهك الكريم الذي ملا اركان عرشك, وبعلمك الذي وسع كل شيئ , وبقدرتك التي قدرت بها علي جميع خلقك, سبحانك يا مغيث يامغيث يا مغيث اغث اهلنا في دارفور , اللهم اغثهم ,اللهم اغثهم ,اللهم اغثهم. اللهم فرج كربهم وابدلهم ديارا خيرا من ديارهم التي دمرت, واموالا خيرا من اموالهم التي سلبت, وكف ايدي و باس الجنجويد وجنود الحكومة عنهم , فانك اشد باسا واشد تنكيلا.اللهم وتقبل قتلاهم شهداء, يا عزيز يا حكيم.

اللهم انا نشكو اليك الظالمين الذين يقتلون اهلنا في دارفور ويهتكون اعراضهم ويدمرون حقولهم وابارهم ويحرقون مساكنهم, اللهم نشكو اليك علي عثمان محمد طه وصلاح قوش وموسي هلال وعمر البشير وعبدالرحيم مخمد حسين وعوض الجاز ومجذوب الخليفة ومطرف صديق ومصطفي عثمان اسماعيل ومحمد يوسف واحمد هرون وعبدالله علي صاف النور وعثمان كبر وعبدالحميد موسي كاشاوعبد الباسط سبدرات وادم حامد موسي , واليك نشكو كل الطيارين الذين قصفوا اهلنا , وكل الصحفيين الذين يطبلون للنظام وخاصة احمد البلا الطيب وال العتباني , واليك نشكو من يسمون انفسهم علماء السودان ولكنهم خرصوا عن الحق ووزير الاوقاف وكل الذين انت اعلم بهم ممن خطط وامر ونفذ قتل وقصف اهلنا في دارفور , وكل من علم بذلك وسكت وهو قادر علي الكلام , وكل من كتب ما يجافي الحقيقة من الصحافيين, وكل من قضي بحكم من القضاة وهو يعلم براءة المحكومين عليهم , اللهم كل هؤلاء وغيرهم الذين انت اعلم بهم , اللهم دمرهم واخزهم في الدنيا والاخرة .اللهم ارهم في انفسهم وفي نسائهم وفي اولادهم وفي اهليهم وفي مساكنهم وديلرهم ما فعلوه باهلنا في دارفور خاصة وفي السودان عامة. اللهم يا قدير لا تبارك لهم في ما اخذوه من اموال اهلنا في دارفور ومن المال العام , واجعل ما احذوه من مال وعقار وارض عذابا لهم وزهقا لاننفسهم وسببا لشقاءهم وهلاكهم.

انك علي كل شيئ قدير وبالاجابة قدير . وصلي اللهم علي نبيك الكريم وعلي اله وصحبه اجمعين.

امين .

محمد احمد موتسو

الخليج,السعودية