د.محمد شـريف....من لنـدن الي دبك

د. قرنق....من المـطار الي المنفي

BEJA DETAINEES AND GARANG

بقلم د. ابومحمــد ابوأمــنة

كانت مقالة الزميل د محمد شريف عن معتقلي دبك بسودانايل مؤثرة للغاية وقد اثارت جدلا وسط الكثيرين من المهتمين بالشأن البجاوي. كيف ولا وهو من القيادات البجاوية المرموقة وله تاريخ ناصع في الوقوف الي جانب المهمشين .بل كان مهتما بقضايا البجا منذ نعومة اظافره.

كتب الشريف يعاتب اصدقائه في الحركة الشعبية...وفي التجمع الديموقراطي علي مواقفهم الغير مفهومة من احداث مجزرة بورتسودان ..وايضا علي سكوتهم التام عن مصير قادة البجا الذين يقبعون في منفي دبك الرهيب. هذا.. صحيح تماما .فلا الحركة الشعبية ولا التجمع الديموقراطي أدان ألاعنداء البشع الذي تعرض له ابناء البجا باسلوب قوي عنيف...بل صدرت تصريحات فاترة للغاية لم يفهم منها الكثير..أهي تأييد للقمع ام هي تاييد للانتفاضة . معك حق يا زميلي. هذه التصريحات الباهتة ضررها اكثرمن نفعها..ولا ترقي الي مستوي الحدث .والتضامن الذي كان يتطلع له ابناء البجا..بعد تلك المعارك التي خاضوها معا عبر السنين...ان هم نسوا فالبجا لن ينسوا.

هل سيـنسون كل الماضي..وتلك الشعارات النبيلة؟!!

سجون الشرق لم تخلو خلال العهود الدكتاتورية من المعتقلين السياسيين, ابتداء من ابطال الانيانيا في عهد عبود ومرورا بالصادق المهدي وحسن الترابي ويس عمر الامام وصدقي كبلو والمرحوم الخاتم عدلان ورفاقهما والعم علي دهب في عهد نميري, بد. احمد سراج الدين, كمال الجزولي, امين مكي مدني, محجوب شريف, هشام المجمر, محمد سعيد القدال وعشرات من الابطال في عهد البشير. أهل الشرق استقبلوهم بالاحضان. كانت الزيارات لاتنقطع. العم المرحوم علي دهب لم ينقطع عنهم فاما هو كان معتقلا معهم بالداخل او كان يجلس بالخارج كزائر لهم, رغم تهديدات الامن له. فقد كان ثوريا من الطراز الاول, شجاعا وشجاعته تفوق كل تصور تشرب المبادئ الثورية في شبابه وظل مخلصا لها حتي مماته في سن الشيخوخة... رغم السجون والتهديدات والمراقبات.

رغم هذا وذاك لقد كنت متفائلا ومتأكدا بان البجاوي محمد سعيد ذهب من تلقاء نفسه ودون مناشدة من هذا وذاك من المطار الي دبك, وبان ياسر عرمان قد سبقه الي هناك..وهناك ..:كانا سيلاقيان رفاق الدرب جنود السودان الحديث وزملاء الدراسة...والذكريات...وأين ادوارد لينو؟....هل نسي تلك الساعات الطويلة..وسهر الليالي عندما كان يناقش معهم مستقبل السودان والديموقراطية ..والتنمية المتوازية.. و ضرورة تكا تف قوي الريف؟! انهم هناك يا ادوارد في دبك . ثابتون علي مبادئهم.. ولم يتبدلوا تبديلإ. هل كنت من السباقين الي زيارتهم بدبك؟

قل لي يا شريف ..ـ وانت الخبير في علم النفس ـ هل يمكن للقرين فلدج والمكيفات أن

تكسر عزيمة الرجال؟؟ هل بمكن ان يغرق انسان في شبر ماء؟؟؟

لكن صدقني ياشريف...لقد كنت متفائلا..ومبالغا في تفاؤلي .. حين تخيلت بان البجاوي وياسر عرمان وادوارد لينو وقيادات التجمع..والاحزاب..والمحامين..والمدافعين عن حقوق الانسان..وقدامي المعتقلين السياسيين والخيرين من اهل البلد يتسابقون لزيارة ابناء البجا في منفاهم . معبرين عن تضامنهم معهم

. ليس هذا فحسب. فشهداء الانتفاضة وكذلك معتقلو دبك خلفوا ورائهم ارامل وطلاب في المدارس ,هم في امس الحوجة لمساعدتنا وتضامننا. فلنشكل لجان تضامن لدعم اسر الشهداء وكذلك لدعم المطالبة باطلاق سراح المنفيين في دبك او تقديمهم لمحاكمة عادلة

لكن صدقني يا شريف..انا مازلت متفائلا وساظل متفائلا...قوي الشر ستندثر. وستذروها الرياح. سيجد ابناؤ نا التضامن وسيرفع ابناء الشهداء رؤوسهم عالية شامخة, وستنقشع سحابة الظلم والطغيان, وستحقق امالنا في بناء سودان ديموقراطي موحد.. سودان لا تسيطر فيه قومية علي اخري. .سودان التنمية المتوازية..والعدالة الاجتماعية..والمشاركة في السلطة والثروة, ..

سودان يحكم فيه ابناء البجا انفسهم بانفسهم

د محمد شريف كان اول قيادي يذهب لزيارة الابطال من لندن الي دبك

فليذهب قرنق من المطار الي المنفي

فليشرب الجبنة هناك كخطوة اولي فهي تقع في مكان ما بين الخرطوم والمتمة.

--------------------------------------------------------------------------------

البجــــــــا ابطــالهم في المنـفي

د.محمد شـريف....من لنـدن الي دبك

د. قرنق....من المـــــطار الي المنفي

BEJA DETAINEES AND GARANG

بقلم د. ابومحمــد ابوأمـــــــــــــــنة

كانت مقالة الزميل د محمد شريف عن معتقلي دبك بسودانايل مؤثرة للغاية وقد اثارت جدلا وسط الكثيرين من المهتمين بالشأن البجاوي. كيف ولا وهو من القيادات البجاوية المرموقة وله تاريخ ناصع في الوقوف الي جانب المهمشين .بل كان مهتما بقضايا البجا منذ نعومة اظافره.

كتب الشريف يعاتب اصدقائه في الحركة الشعبية...وفي التجمع الديموقراطي علي مواقفهم الغير مفهومة من احداث مجزرة بورتسودان ..وايضا علي سكوتهم التام عن مصير قادة البجا الذين يقبعون في منفي دبك الرهيب. هذا.. صحيح تماما .فلا الحركة الشعبية ولا التجمع الديموقراطي أدان ألاعنداء البشع الذي تعرض له ابناء البجا باسلوب قوي عنيف...بل صدرت تصريحات فاترة للغاية لم يفهم منها الكثير..أهي تأييد للقمع ام هي تاييد للانتفاضة . معك حق يا زميلي. هذه التصريحات الباهتة ضررها اكثرمن نفعها..ولا ترقي الي مستوي الحدث .والتضامن الذي كان يتطلع له ابناء البجا..بعد تلك المعارك التي خاضوها معا عبر السنين...ان هم نسوا فالبجا لن ينسوا.

هل سيـنسون كل الماضي..وتلك الشعارات النبيلة؟!!

سجون الشرق لم تخلو خلال العهود الدكتاتورية من المعتقلين السياسيين, ابتداء من ابطال الانيانيا في عهد عبود ومرورا بالصادق المهدي وحسن الترابي ويس عمر الامام وصدقي كبلو والمرحوم الخاتم عدلان ورفاقهما والعم علي دهب في عهد نميري, بد. احمد سراج الدين, كمال الجزولي, امين مكي مدني, محجوب شريف, هشام المجمر, محمد سعيد القدال وعشرات من الابطال في عهد البشير. أهل الشرق استقبلوهم بالاحضان. كانت الزيارات لاتنقطع. العم المرحوم علي دهب لم ينقطع عنهم فاما هو كان معتقلا معهم بالداخل او كان يجلس بالخارج كزائر لهم, رغم تهديدات الامن له. فقد كان ثوريا من الطراز الاول, شجاعا وشجاعته تفوق كل تصور تشرب المبادئ الثورية في شبابه وظل مخلصا لها حتي مماته في سن الشيخوخة... رغم السجون والتهديدات والمراقبات.

رغم هذا وذاك لقد كنت متفائلا ومتأكدا بان البجاوي محمد سعيد ذهب من تلقاء نفسه ودون مناشدة من هذا وذاك من المطار الي دبك, وبان ياسر عرمان قد سبقه الي هناك..وهناك ..:كانا سيلاقيان رفاق الدرب جنود السودان الحديث وزملاء الدراسة...والذكريات...وأين ادوارد لينو؟....هل نسي تلك الساعات الطويلة..وسهر الليالي عندما كان يناقش معهم مستقبل السودان والديموقراطية ..والتنمية المتوازية.. و ضرورة تكا تف قوي الريف؟! انهم هناك يا ادوارد في دبك . ثابتون علي مبادئهم.. ولم يتبدلوا تبديلإ. هل كنت من السباقين الي زيارتهم بدبك؟

قل لي يا شريف ..ـ وانت الخبير في علم النفس ـ هل يمكن للقرين فلدج والمكيفات أن

تكسر عزيمة الرجال؟؟ هل بمكن ان يغرق انسان في شبر ماء؟؟؟

لكن صدقني ياشريف...لقد كنت متفائلا..ومبالغا في تفاؤلي .. حين تخيلت بان البجاوي وياسر عرمان وادوارد لينو وقيادات التجمع..والاحزاب..والمحامين..والمدافعين عن حقوق الانسان..وقدامي المعتقلين السياسيين والخيرين من اهل البلد يتسابقون لزيارة ابناء البجا في منفاهم . معبرين عن تضامنهم معهم

. ليس هذا فحسب. فشهداء الانتفاضة وكذلك معتقلو دبك خلفوا ورائهم ارامل وطلاب في المدارس ,هم في امس الحوجة لمساعدتنا وتضامننا. فلنشكل لجان تضامن لدعم اسر الشهداء وكذلك لدعم المطالبة باطلاق سراح المنفيين في دبك او تقديمهم لمحاكمة عادلة

لكن صدقني يا شريف..انا مازلت متفائلا وساظل متفائلا...قوي الشر ستندثر. وستذروها الرياح. سيجد ابناؤ نا التضامن وسيرفع ابناء الشهداء رؤوسهم عالية شامخة, وستنقشع سحابة الظلم والطغيان, وستحقق امالنا في بناء سودان ديموقراطي موحد.. سودان لا تسيطر فيه قومية علي اخري. .سودان التنمية المتوازية..والعدالة الاجتماعية..والمشاركة في السلطة والثروة, ..

سودان يحكم فيه ابناء البجا انفسهم بانفسهم

د محمد شريف كان اول قيادي يذهب لزيارة الابطال من لندن الي دبك

فليذهب قرنق من المطار الي المنفي