السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مداخلة عبرالانترنت علي المقال الذي كتبه ابوالقاسم ابراهيم حول اللغة العربية وذهابها الي الجحيم والرد الذي كتبه محمد بريمه عليها باعتبار انها نقطة حوار ,عبدالرازق ابراهيم ادم بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/10/2005 11:00 م

اولا لماذا لم يكتب ابوالقاسم ابراهيم مقاله بلغته الام ,ولماذا اختار اللغة العربية الذي تطاول عليها في ماستطاعت اللغة قاله ,وكيف العربية ان تفرض نفسها في السودان امام كل اللغات المحلية .
انني اريد ان اسرد الحقائق الموضوعية في مقالي هذا وليس من باب المحاباة او الدفاع عن ابوالقاسم الذي وصفه الاخ محمد بريمة بانه غير جدير بقيد البحث في مثل هذه المواضيع
اريد ان اقول ,عندما دخل العرب المهاجرين الي السودان في تلك القرون الماضية كان في ذلك الزمان قارة افريقيا ترزح تحت بؤرة التخلف والجهل والظلام الدامس وعدم الانفتاح علي العالم الاخر ,والسودان واحد من اكبر دول تلك القارة وتتميز بتعدد اجناس لم يكن لها مثيل الا في الهند او امريكا علي سبيل المثال ,وهؤلاء الاجناس لكل منهم لغة خاصة بها تميزه عن البقية ,ويمكن لهؤالء القوميات ان يتفقوا علي لغة معينة من اجل التواصل فيما بينهم والذي تطلبه وجودهم في دولة واحدة اذا حظيت القارة الافريقية في ذلك الزمان بنوع من الانفتاح العالمي الذي تطلبه الوجود الانساني في هذه الحياة , وعندما وصل هؤلاء المهاجرين العرب الي السودان من الجزيرة العربية كما يقولون ,وبفضل تلقيهم لبعض العلم والوعي وانفتاحهم علي بقية الشعوب الاسوية المجاورة استطاعوا ان يكونوا اكثر وعيا من اهالي السودان الاصليين في ذلك الوقت ,فاستطاعوا بكل يسر وسهولة ان يقنعوا هؤلاء الشعوب البسيطة بفرض لغتهم عليهم بعامل الخداع والغش والنفاق تارة ,ثم بعامل انها هي لغة القران الكريم لا مفر من تعلمها تارة اخري ,بهذه السهولة استطاعت هؤلاء المهاجرين الطغاة ان يفرضوا لغتهم علي الشعب السوداني وبمرور الزمن اصبحت هي لغة التواصل في السودان وطورا اصبحت هي اللغة الاساسية للبلاد في المحافل الدولية ,ونحن الذين لم نكن عربا من حيث الاصل ولكن نتكلم اللغة العربية السودانية المحلية التي لم يعترف بها اطلاقا في الدول العربية ,بل تحسد عليها عندما تتكلمه من اجل التفاهم معهم .
فبعد كل هذا نحن قبلنا بتلك اللغة الذي فرضته ظروف الجهل والانغلاق في ذلك الزمن علينا ,ولكن هؤلاء الطغاة المهاجرين استغلوا لغتهم تلك اسوا استغلال ,ورادوا بها طمث بقية اللغات الاصلية كرها وعنوة وباتخاذ كافة الاساليب الطرق منها منع الطلاب الصغار في المدارس من التحدث بلغتهم الام الذي ارضعوها من ثديات امهاتهم ,فاذا تحدث احد بلغته الاصلية مثلا في المدرسة كان عقابه عشرة جلدات من السياط ,بفعل تلك الاسلوب وبفعل اختراق هؤلاء المهاجرين العرب لاهم المؤسسات وهي التعليمية ولاجيال من الزمان استطاعوا ان يحاربوا اللغات الحية لقوميات مشهورة وكان ابسط وسيلة اذا اراد هؤلاء ان لا يكونوا استعماريين طغاة ومع ان لغتهم اصبحت اللغة الرسمية بالاكراه ان تكون هناك نوع من العدل والديمقراطية وان تكون لتلك اللغات وجود في اماكن تواجد اقوامهم ,فكان ممكن ان نري لغة المساليت تدرس في المدارس الاولية في دار المساليت لان تلك المنطقة ملك لتلك القبيلة ,وايضا ان تكون لغة الفور اساسية في المدارس الاولية في مناطق قبيلة الفورالتي لم توجد بها اي اثنية اخري في ذلك الزمن ,وكذلك بقية القوميات الكبيرة ان تكون لهم لغاتهم التعليمية ,وهذا لم يكن من اجتهادي شخصيا وانما من باب الديمقراطية وكفالة الحقوق الشرعية المعمول به حتي في الدول المتقدمة امثال دولة كندا فيها ستة عشر لغة محلية تدرس في المدارس الاولية ثم في المدارس المتقدمة هناك الانجليزية والفرنسية هما لغتي الدولة الرسمية ,ثم دولة الهند فيها اكثر من مئتان لغة محلية تعلم جميعها في المدارس الاولية لقومياتهم ,حتي صار هناك ستة عشر لغة اساسية للدولة وكذلك في امريكا نفس النظام ,فاذا انتهجت المهاجرين المستعمرين من العرب الذين فرضوا لغتهم بذلك النهج لوجدت تحدث الاخ ابوالقاسم اليك في تلك المقال المثار للجدل بلغة المساليت يا الاخ محمد بريمة ,ولكن اين ذلك يا اخي تم استغلال اللغة العربية ليس فقط في جانب الثقافة ولغة التخاطب والتواصل ,وانما تم استغلالها من اجل جعل كل الشعب السوداني عربي من اجل احراجنا مع الشعوب العربية الاصلية التي لم تعترف بك حتي لو كنت فصيح فصاحة الشعراء العرب القدامي في العصر الجاهلي ,ثم انك يا اخي محمد قلت موجها سؤالا ؟هل هل تستطيع الصلاة بدون قراءة الفاتحة بالعربية ,اقول لك هناك ملايين من المسلمين في العالم لم يتحدثوا العربية ولكنهم يؤدون صلاواتهم باطمئنان وخشوع غير الاسلوب العربي المبني علي النفاق والخداع وسب الدين ,علي سبيل المثال ليس ببعيد في افريقيا مثلا في دولة الكمرون ونيجيريا توجد فيهما مجموعة كبيرة من المسلمين الا انهم لم يتحدثوا العربية وهم مسلمين يؤدون جميع عباداتهم بالتمام والكمال .
بكل صراحة اقول للاخ محمد بريمة اذا هو قرا هذا المقال بكل بساطة ووضوح انني احد من الناس ليس لي قناعة بتلك اللغة رغم انني مؤمن ايمان كامل بان تلك اللغة هي لغة التواصل والتفاهم في السودان من الصعب تجاوزه او التخلي عنها ,ثم من حيث اللغة ليست فيها مشكلة ولكن المشكلة في اصحابها الذين يدعون الانتساب اليها باعتبار انهم هم الذين ادخلوها وليس للبقية الحق فيها الا من باب التبعية والدوننية ,في السودان بالذات وفي ظل التحولات الكبيرة الاضطرابات الخطيرة التي تشهده تلك الدولة اذا لم تتغير سلوك تلك الاقلية الجهوية الاستعلائية نحن نحاربهم ونحارب تلك اللغة حتي تذهب الي ادراج الرياح ,.
كنا نعلم ان هنالك لغات استعمارية دخلت الي بعض الدول وبقيت الي الابد ,علي سبيل المثال دول امريكا اللاتينية ,الارجنتين والبيرو يتحدثون اللغة الاسبانية وهم ليس باسبان ولكنهم راضون بتلك اللغة لان مافي انسان يقول هذا لغتي انا اين لغتك انت ,كما يقول عرب السودان بالذات لاهلنا في الغرب ,وايضا دولة البرازيل تتحدث اللغة البرتغالية بغعل الاستعمار البرتغالي عليها ولكن لم نجد انسان في البرازيل حتي الذين من اصول برتغالية يقولون هذا لغتنا اين لغتكم انتم ,علي النقيض تماما لحالة اللغة العربية المفروضة علينا في السودان التي تتميز المدعيين الانتما اليها بالتعالي والاستعلاء
ويمكن محاربة هذه اللغة باساليب موضوعية ومنطقية كما تراه انك يالاخ محمد بريمة مستحيلا ,فاعلم تماما في السودان الجديد سوف يكون اللغة الانجليزية اللغة الرسمية في البلاد بالاضافة الي العربية ,ثم تمهل قليلا وتري في حل مشكلة دارفور السياسي ان تكون للغات المحلية مكانتها المسلوبة من قبل هؤلاء الطغاة المهاجرين وليس ببعيد ان تري تلك اللغات الكبيرة الحية ان تعلم في المدارس الاولية ثم المدارس العلياء رويدا رويدا الي ان تذهب تلك اللغة الاستعمارية الي جحورها .
وفي الاخير وصف الاخ محمد بريمة قبيلة المساليت التي ينتمي اليه كاتب المقال بضعف الرباط الثقافي مع لغات السودان الاخرى باعتبار انها اخر منطقة انضمت الي السودان ,نعم هذا صحيح انها اخر منطقة انضمت الي السودان ,ولكن اعلم ان تلك المنطقة لم تستعمر مطلقا كبقية اقاليم السودان ,ويشهد لسلطانها السلطان تاج الدين الموقف البطولي الذي قام هو ورجاله انذاك من هذيمة الفرنسيين ابناء نابليون فيلسوف وامبراطور المؤسسة العسكرية ومع ذلك لم نجد تلك العمل البطولي الفريد علي مستوي العالم تزكر في كتب التاريخ والجغرافية حتي ولو من باب المجاملة ولكن في المقابل تم زكر المك نمر مك الجعليين مع اختلاف واضح في ملاحم وبطولات الرجلين ,هذا رجل يهزم ابناء نابليون ويردهم علي اعقابهم بعد هزيمة ساحقة ويمنعهم من الدخول الي تلك الاراضى وذاك رجل يغدر بغزاة الاتراك داخل المتمة وهم نيام ثم يهرب ولم يوجد له اثر الا في الاراضي الحبشية ويكون اسمه مالوف في كل كتب التاريخ في مختلف المراحل ,ثم وصف الاخ محمد بريمة قبيلة المساليت بضعف الرباط الثقافي مع بقية لغات السودان ؟ هذا وصف خطا وفيها نوع من الجهل فانا ادعوك الي زيارة دارفور وبعدها تعرف وتحكم علي علاقة قبيلة المساليت مع بقية الثقافات هناك ,سوف تجد تداخل في الثقافات بين المساليت والفور والتاما والبرقو والزغاوة لدرجة كل واحد منهم يتحدث لغة الاخر ,فتجد مسلاتي مثلي مثلا اتحدث لغة الفور والبرقو بالاضافة للغة المساليت والعربية السودانية ,اليس الترابط والتداخل اكثر من ذلك؟ ام ان الترابط والتداخل الذي يقصده الرجل بين شعب المساليت وشعوب الشمالية والخرطوم مثلا ؟ في حين انه يعرف الحواجز السدودية الصعبة بين اقليمنا وبقية اقاليم السودان البعيدة تلك الحواجز المصطنعة من قبل كل الحكام الطغاة الذين حكموا السودان اهمها كما يعرفه هو ما كان يغعله الطاغي نميري في منعه لابناء دارفور بالذهاب الي الخرطوم ,حيث كان القبض والترحيل الي اماكنهم كانهم اجانب دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية ,فكيف بهذه الاساليب يكون هناك تولصل وترابط بين مختلف شعوب السودان .
عبدالرازق ابراهيم ادم
رابطة ابناء المساليت ,مصر

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved