السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اشياء صغيرة حلوا عن سمانا بقلم امل هباني

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/1/2005 5:22 ص

اشياء صغيرة
حلوا عن سمانا
امل هباني
عذراً يا «جيراني» في سوبا الأراضي الحديث عنكم لا يجد حظه من النشر.. إذاً دعونا نتحدث عن المرأة.. وصبراً جميلاً أهل سوبا والله المستعان.
تناولت العديد من الأقلام في الصحف خلال الاسابيع الفائتة موضوع «لبس البنات». وكل الأقلام سارت في اتجاه انهن «اى البنات» اصبحن يلبسن ازياء فاضحة ومسمياتها ذات مدلولات مثل الجيبة «كاشف رقم»، والطرحة «عدم الوالي»، والفستان «فصل الدين عن الدولة».. وكل الحديث يلقى باللوم على المرأة وزيها.. وفي رأيى المسميات على ما تلبسه المرأة من باب «الوصاية» عليها وعلى حريتها وقد اسهم الوضع السياسي القائم منذ سنوات في خلق هذه الوصاية بتركيزه على «لبس المرأة» وجعل سلطة «المرابطة» وهي المرأة التي تقف على باب الجامعة «gate keeper». وتحدد من تدخل الى حرم الجامعة، وهي تفوق سلطة مدير الجامعة في هذا الخصوص.. وادى هذا الوضع لابتذال قيمة المرأة والحط من قدرها ككائنة عاقلة ومفكرة، فالرجل «الطالب الجامعي» يمكن ان يعتبر زميلته خارجة عن حدود السلوك الحسن والأخلاق الحميدة طالما أنها تتجاوز حدود «المسموح به رسمياً بل ويعطي نفسه الحق في ان يتعامل معها كيفما شاء معفياً نفسه من اية مسؤولية اخلاقية. وهي نظرة شرقية متخلفة تحمل المرأة مسؤولية «الاخلاق» وتعفي «الرجل»، أظل اردد ما قلته من قبل ان «الزي» فيه كثير من النسبية.. ونحن مجتمع رقصت «حبوباتنا» عاريات بالرحط ليثبتن شرفهن وعفتهن ولبست امهاتنا «جكسا في خط ستة» و«الكَت» و«الشيفونيز» ولم يكن نساء سيئات.. وفيه إمرأة تعتقد ان «فمها قمة عورتها فتغطيه ولا تأبه لشعرها وبقية جسدها.. وفيه امرأة تلبس نصف عارية.. وفيه امرأة منقبة.. واخرى محجبة.
والزمن الذي نحيا فيه ليس زمن «الجبر» والإكراه» حتى ابنتك او زوجتك في المنزل لن تستطيع ان تجبرها على «زى» هي ليست مقتنعة به وان حاولت ستفعل ما يحلو لها دون علمك.. وهذا الوضع «فرض زي على المرأة» مشكلة للمرأة حتى على مستوى «التيار الرافض» الذي تعامل معها على انها «جسد» ايضاً ولكن في الإتجاه الآخر. والحديث عن ان البنات اصبحن «فاكات» و«مطلوقات» كما وصفهن احد كتاب الاعمدة اليومية.. كل ذلك نوع من الثورة السلبية من المرأة على حالة الإختناق التي تعيشها.. انظروا الى حزب الله اقوى حزب اسلامي والحزب الوحيد الذي هزم العدو الاسرائيلي حقيقة وليس كلاماً وجعجعة لماذا؟ لأن حزب الله يعمل في بلد «حر» وعلماؤه لا يشغلهم «النسوان» وما يرتدين بقدر ما يشغلهم كيف يهزم العدو الاسرائيلي وحِلوا عن سمانا.. يرحمكم الله

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved