ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
نعيم السلام وفشل المفاوضات بين الحركه و الفصائل الجنوبيه بقلم عمر باب الله الهندى-مصر - القاهره
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/8/2005 11:02 م
نعيم السلام وفشل المفاوضات بين الحركه و الفصائل الجنوبيه مادفعنى لكتابة السطور التاليه هو فشل الحركه الشعبيه بقيادة الدكتور العقيد جون قرنق والفصائل الجنوبيه الاخرى فى التوصل لاتفاق حول وضع الجنوب بعد الحرب وخاصة وضع الجيوش والمقصود هنا جيش الحركه وقوات دفاع السودان وان اكثر ما شدنى الى الكتابه ودفعنى اليها دفعا هى تاكيدات الوزير بديوان الحكم الاتحادى مكواج دينق بان الجنوب لن ينعم بالسلام الا باتفاق الحركه الشعبيه بقيادة الدكتورجون قرنق والفصائل الجنوبيه الاخرى والتى هو واحد من قياداتها وهذا يعتبر تهديد غير مبطن وواضح كتهديدات الفصائلى اللواء فاولينو ماتيب وبدون تهديدات الاثنبن ومن تبعهم فهناك اجماع ان الجنوب لن ينعم بالسلام الا بالاتفاق الجنوبى الجنوبى ( الحركه والفصائل) وان الوزير لم ياتنا بجديد نجهله اما تاكيداته بانهم اى الفصائل رفضو الانضمام الى الحركه الشعبيه لم لا يا معالى الوزير مع علمك التام ان انضمامك للحركه الشعبيه يعنى توحيد الجنوب فى كيان سياسى واحد ذو شعبيه وقاعده واسعه تمكنه من المنافسه ومع علمك ان ذلك سيتم تحت اشراف مركز الرئيس الكينى وسيشهد ويراقب الجميع التنفيذ على الارض وستحصل على حصتك انت وفصيلك من الثروة والسلطه حسب اتفاقك مع الحركه الشعبيه ثم الم تطالب انت يا معالى الوزير بجيش واحد تحت قياده واحده لتفادى تعدد الجيوش ام ان هذا الجيش الذى تطالب به هو بايعاذ من حكومة الجبهه التى تعمل وزيرا فيها بغرض تسميم جيش الحركه وزرع العملاء والجواسيس فى وحداته كلنا يا معالى الوزير نكاد نكون متفقون فى ان تعدد الجيوش امر يدعو للقلق والخوف الاكبر من تحرشات الجيوش واستفزاز بعضها البعض خلال الفتره الانتقاليه وان تصريحات الوزير دينق ومن قبله اللواء ماتيب اعادت الشعب السودانى الى دائرة التشائم مرة اخرى والخوف من اقتتال الاخوه الجنوبيين فيما بينهم ليمتد هذا القتال فى جسم الوطن حرب شامله من جديد ولا يختلف اثنان ان الخلاف الجنوبى الجنوبى خلاف قديم قدم الحركه الشعبيه التى بذرت هذا الخلاف بقصد كان او بدونه ولا يختلف اثنان كذلك فى ان الحركه والفصائل متفقتين فى الخطوط العريضه والمطالب الاساسيه وان الخلاف فى التفاصيل التى يكمن فيها الشيطان الشيطان الذى بذر الفتنه وشتت ابناء الدم الواحد وهمس برطانة الكراهيه فى اذن كل جنوبى مما جعل بعض الجنوبيين يجزمون ان الدينكا هم الاسياد وما دونهم هم العبيد وان دينكا بور سيحتكرون الجنوب بعد السلام مما حدا باحد ابناء اللاتوكا القول(دينكا بور ده مندكورو بتاع جنوب) ربما الرجل على حق وعندما بدا للدكتور قرنق انه فشل فى اقناع الفصائل بالانضمام لحركته اتهم الجيش السودانى والمخابرات بالوقوف وراء تعثر المفاوضات التى يرعاها مركز الرئيس الكينى هذا امر لا يستبعد بل يكاد يكون الحقيقه نفسها ولان الفشل فى الاتفاق معناه التاجيل والتاجيل معناه ان تكمل المفاوضات فى العاصمه الخرطوم التى عاد اليها العقيد جون قرنق امس الجمعه وتقيم فيها الفصائل الاخرى يكون حينها كل شى برعاية حكومة الانقاذ وتحت انظار مخابراتها وعملائها ويمكنها ذلك بان تملى ما تريد على قيادات الفصائل وتسمم اجواء التفاوض بما يمكن شتات الاخوه ويجعلهم يختلفون ووقتها وبالمحلى كده (مديده حرقتنى) وللذين لا يعرفون مديده حرقتنى عندما كنا صغارا وعندما يقع شجار باللتلاسن بين اثنين يقوم الثالث ببسط يده مليئة بالرمل بين الاثنين المتشاجرين حتى يضرب احدهم تلك اليد فى وجه خصمه ويبدا العراك الفعلى بالايدى لكن الوذيرمكواج دينق لم يحسبها جيدا عندما قال اذا جاء قرنق لنصرة المهمشين فلماذا يريد تهميشنا . قرنق يا معالى الوزير لم يهمش احد بعد ولم يفعل ما يوحى بانه سيهمش احد والكل مترقب ومنتظر كيف سيتصرف الرجل بعد ان عاد الى الخرطوم وبعد تنصيبه نائبا اولا للرئيس ولم يعد هناك مجال للسكوت فالوزير دينق همش نفسه عندما قبل بمنصب وزير بلا اعباء بديوان الحكم الاتحادى(سياره فارهه ،حراسه امنيه،منذل فخم) لا مشوره ولاتشاور ووصيتى لك معالى الوزير وصية الراهب للعابد حينما طلب منه الوصيه فقال له كن فى الدنيا بمنذلة النخله ان اكلت اكلت طيبا وان شربت شربت طيبا وان وضعت وضعت طيبا وان سقطت على شى لم تضره ولا تكن بمنذلة الحمار انما همته ان يشبع ثم يرمى بنفسه فى التراب وانصح لك نصح الكلب لاهله فانهم يجيعونه يطردونه وهو يابى الا ان يحرسهم ويحفظهم
