ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
دور دولة تشاد السلبي من ازمة دارفور , عبدالرازق ابراهيم ادم بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/8/2005 12:19 ص
تناولت في مقالي السابق دور اريتريا الفعال في الوقوف مع كل ازمات السودان المختلفة ومنددا اتهامات الحكمومة ة الكاذبة ضدها واليوم سوف اتناول دور دولة تشاد في قراءة وتحليل عن دورها في ازمة دارفور بنوع من الموضوعية وتوضيح الحقائق .تعتب شدولة تشاد الجارة الغربية للسودان وتفصلها مع مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور بضعة كيلوا مترات ,وهي تعتبر من الدول المستعمرة فرنسيا في السابق ونظام الحكم فيها نظام ديكتاتوري طبق الاصل مع الانظمة السودانية الجائرة ,وتتميز بالحكومات العسكرية الانقلابية وكانت ااخرها حكومة ادريس دبي الانقلابي الرئيس الحالي لتشاد ,وهي من الدول الاكثر تخلفا في العالم اجمع وفي ذيلها , وهي دولة منعزلة تماما عن مواكبة التطورات التكنولوجية التي تشهده العالم من كل النواحي ,فهي لم تستفيد من الاستعمار الفرنسي او تتاثر بها مثل بقية دول غرب افريقيا ذوالاستعمار الفرنسي ايضا والتي استطاعت ان تستفيد من تلك الا ستعمار واصبحت جميع تلك الدول تتميز بالتطورات العالمية الهائلة في كافة المجالات والتي تذداد يوما بعد يوم ,اما دولة تشاد فكل ما تتميز بها من علاقات دبلوماسية هي فقط مع السودان والتي تعتبرها ولاية من ولايات السودان وليس اكثر ,وذلك اتضحت في الدور السلبي التي لعبته تشاد من ازمة دارفور والتي لم تلعبه حتي مؤسسة الدموي صلاح غوش وعصابته ,فهي اصبحت المحطة الرئيسية لزوار زعماء الجنجويد لتلقيها او تلقينها بعد الاوامر والتعليمات عن كيفية تنفيذ مخططاتهم التطهيرية الشيطانية ضد اهلنا اللاجئين هنلك . فعندما اندلعت ازمة دارفور هناك وبلغت زروتها من التطهير العرقي والابادة الجماعية والهجرة الاضطرارية لمن نجوا من هجمات الجنجويد فمعظم سكان دارفور هربوا الي تشاد بالذات سكان غرب دارفور بحكم الجيرة وقرب تشاد لهم اكثر من اي دولة اخر .هؤلاء اللاجئين لم يجدوا الماوي و الامان الكامل والحقوق البسيطة التي تتمتع بها اللاجء الا بعد ان تنبهت المنظمات الدولية وقيامها بدورها الكامل تجاه هؤلاء اللاجئين من توفير الاكل والشرب والخيام السكنية لهم ,اما دولة تشاد فهي لم تقوم بدورها الامنية الكاملة لتامين اللاجئين الفارين من هجمات الجنحويد فبدلا من حمايتهم تعرضت هؤلاء الي كثير من هجمات الجنجويد التي لاحقتهم داخل تشاد مرارا وتكرارا الشيء التي اجبرت فرنسا صاحب النفوذ القوي في غرب افريقيا بنشر جنودها في الحدود السودانية التشادية لمنع تدخل الجنجويد . وعندما تطورت ازمة دارفور بسرعتها المزهلة واصبحت محل اهتمام وحديث كل المنظمات العالمية والدول الانسانية فبادرت تشاد وبايعاز من الحكومة السودانية التي لها نفوذ قوي في تشاد بان تقوم ببادرة مباحثات وقف اطلاق النار بين الحكومة والمتمردين بعد ان خسرت الحكومة كل والمعارك والجولات في القتال فقام باعلان تلك المباحثات في ابشي ابريل سنة 2004 التي بموجبها تم توقيع وقف اطلاق النار الهشة وحقا هي هشة وذلك باعتراف من لجان المراقبة ,تلك الاتفاقية التي لعبت فيها تشاد الدور السلبي التي تمثلت في ارادتها في التوقيع بسرعة لم تالفه مثل هذه الاتفاقيات ,وكان في ذلك الوقت لم يتم حضور احدي حركات التمرد الا بعد وقت قليل من التوقيع ومع ذلك تم الاعتراف من قبل الحركتين بان اتفاقية ابشي ساري المفعول ,فاستقلت الحكومة تلك الاتفاقية الهشة وشنت هجمات علي المواطنين في بادرة لاعلان خرق اتفاق وقف اطلاق النار ,وتلك الهجوم كانت داخل تشاد وبتنسيق مع المخابرات التشادية ,وعندما اتضحت وقوف تشاد مع الحكومة سرا وعلانية اصبحت هي المحطة الاولي لزعماء الجنجويد لزيارتها فزارها عمر البشكير اولا ثم علي عثمان محمد طه مجرم الحرب هذا في العلن وما تم زيارتها في الخفاء من قبل قادات الجنجويد لم يعلمه احد ,فبعد تلك الزيارات والتنسيق مع المخابرات التشادية تحولت تشاد الي موقع المدافع الاول للحكومة السودانية ,فاصبحت مخيمات اللاجئين داخل تشاد تتعرض للتفتيش الدائم واعتقال معظم الشباب الموجودين هناك واستخدام اساليب التهديد والتخويف والترويع ضد المواطنين العزل وتهديدهم بالترحيل الي قراهم المحروقة ,ففي لقاء تم اجراءها قناة الجزيرة الاخبارية مع الرئيس التشادي ادريس دبي لمعرفة رؤيته من ازمة دارفور فشاهدنا الرجل يدافع عن الحكومة السودانية والجنجويد اكثر من الحكومة نفسها وايضا في مؤتمر ليبيا الاخيرة كان موقف ادريس دبي محل استغراب ودهشة من جميع المشاركين حتي امر البشكير نفسه فضلا عن دهشة حتي القزافي راعي تلك المؤتمر وذلك لتبني دبي موقف الدفاع عن الحكومة بالوكالة وفي حضور عمر البشكير ,فبعد كل هذه المواقف الدفاعية من دولة تشاد وجدت المخابرات السودانية الجو المرح في تشاد في القيام بدورها التقليدي التامري التي تميزت بها وبالتنسيق مع المخابرات التشادية ,فقامت تشاد بلعبتها القزرة محاولا تفتيت الحركات الثورية فقامت بدور تقسيم حركة الدل والمساواة الي جناح دكتور خليل وجناح محمد صالح حربة الموالي لها وصنيعة استخباراتها فقام تشاد باسطحاب هذا الجناح الي مفاوضات ابوجا الجارية محاولا اشراكها في تلك المفاوضات لسحب الشرعية من جناح دكتور خليل مؤسس ورئيس الحركة الشيء الذي قابله برفض ساخر من قبل مجموعة دكتورخليل فرفضوا مشاركة تشاد جملة وتفصيلا حتي وان ادت الي انهيار المفاوضات ,هذا هو كان سبب تاثر المفاوضات لطولة هذه الفترة ولم تحرز اي تقدم ,وعندما لم يجد جناح حربة الفرصة الشرعية لدخول المفاوضات التي املتهم بها تشاد بالشراكة مع المخابرات السودانية فاعلنوا مغادرتهم ابوجا الي حيث اتوا في هزيمة تاريخية لمخطط تشاد السيئة ,ايضا قامت تشاد بتلك الدور القزر في حركة التحرير بتبنيها الي بعد ضعاف النفوس الذين اعلنوا فصل رئيس الحركة وقالوا انه لم يمثلهم في تلك المفاوضات كرئيسا للحركة ولكنهم فشلوا في مسعاهم هذا ,ثم ان الاحداث الاخيرة والمؤسفة التي دارت في المعارك بين الحركتين في الاراضي المحررة كان لتشاد الدور الاكبر في تلك المواجهات بتبنيها لاحد قادة حركة التحرير وتحريشه ضد رفقاءه في النضال في حركة العدل والمساواة التي كانت في السابق هناك تنسيق كامل فيما بينهم وبلعبة تشاد القزرة سمعنا الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان الذي اعلن ان رئيس الحركة لم يمثله في هذه المباحثات يقول ليست بيننا اي تنسيق بعد الان ,مع العدل والمساواة . فعلي العموم كل الاعيب الاستخبارات السودانية اصبحت مكشوفة فمهما عملت لم تحقق اي نجاح ومهما حاولت تشاد لم تتمكن من تفتيت الحركات رغم محاولاتها المتكررة فتبقي الكلمة في حق دارفور في ايدي الحركتين التحرير والعدل والمساواة وذلك باعتراف من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وكل دول الوسطاء .اما باقي المنشقين فلم يكن لهم اي اعتبار اللهم الا انهم عملاء ماجورين من النظام التشادي والسوداني معا ويكفي ان التوقيع علي مباديء التفاوض التي تمت في محادثات ابوجا بين هاتين الحركتين الرئيسيتين . اما ادريس دبي التشادي فنحن نقول لك انك عميل في المقام الاول وزارع الفتن فنسيت انك اتيت الي الحكم بانقلابك العسكري من اراضي دارفور ونسيت عندما فشلت انقلابك الاولي كان دارفور المعبر الاول لدخولك للسودان ,فاقول لك انك مسير من قبل وزراءك العرب الذين في حكومتك وانتظر قليلا نحن نعيد معك النظر في العلاقات الحدودية عندما تتمتع دارفور بالحكم الذاتي القريب ,فتبا لك يا عميل مهما عملت علي تفتيت رفقاء النضال والسلاح فلم تفلح وتبقي النضال سنوات طويلة حتي بلوغ غاياتها والتحية لقادة الحركتين لتمسكهما بمبادئهما والتحية بالذات للذين رفضوا مشاركة تشاد في المفاوضات التي كادت ان تفسدها والتحية ثانية وثالثة لهم . عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر