مصر لها دورها الرائد والطليعى دائماً فى الامة العربية والاسلامية وينظر لها جميع العرب والمسلمين كونها صاحبة الحضارات والتقدم فى كافة المجالات لذلك ليس ببعيد ان يكون شبابها كذلك دائما سباقاً وفى الطليعة من اجل رفع قيم الحق والمبادئ النبيلة جنباً الى جنب مع التقدم والتطور التقنى وكذلك ليس ببعيد لنا ان ننظر اليهم بانهم القدوة الحسنة التى نسير على طريقها.

من خلال المتابعة فى شبكة الانترنت منذ فترة طويلة كنت لصيقاً بموقع جريدة شباب مصر الالكترونية وقد كان توجه الموقع دائما العمل على نشر ثقافة تقنية المعلومات ودفع الناس وخاصة قطاع الشباب نحو الاعلام الالكترونى والتفاعل معه فقد اصبحت الصحافة التقليدية لا تلبى الطموحات ولا تستطيع تغطية الاحداث ولا مواكبة التطور والنهضة فى العالم , وقد اخذ الموقع الالكترونى لجريدة شباب مصر على الانترنت يتطور يوماً بعد يوم حتى جاء الخامس من فبراير 2005 حيث كانت الندوة العلمية التى نظمتها الجريدة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب , تلك الندوة التى اعلن فيها ميلاد الاتحاد الدولى للصحافة الالكترونية الوليد الشرعى لهذه الجريدة الشبابية المصرية بقيادة الاستاذ احمد عبد الهادى , وانطلقت بعد ذلك الافكار والآراء المتبادلة بين قيادة الاتحاد وجماهير تقنية المعلومات من الشباب العربى حول العالم والتى كانت فى مضامينها جميعا تدعو الى فتح المجال امام الشباب لاستلام راية العمل واستغلال الوسائط التقنية الحديثة التى صارت معها الوسائل التقليدية لاتسمن ولا تغنى من جوع .

لقد كانت ضربة البداية للاتحاد الدولى للصحافة الالكترونية فى مصر , ذلك الامر الذى كنا ننتظره طويلاً حيث انتشرت المواقع الالكترونية وصارت الكلمة تنشر و لاتحكمها ضوابط مهنية او اخلاقية وبتأسيس هذا الاتحاد تعمل كافة الجهات ذات الصلة من اجل وضع ضوابط قانونية واخلاقية تساعد فى الدعوة الى المحبة والسلام بدلاً من استغلال الصحافة الالكترونية فى الفرقة والشتات والدعوة الى الحروب والاقتتال حيث سلكت المقالات الالكترونية فى الفترات السابقة وحتى الآن طرقاً لا تليق بادبياتنا واعرافنا .

وكما تتبعنا تتطور الموقع الالكترونى لجريدة شباب مصر حتى تم بناء الاتحاد الدولى للصحافة الالكترونية فقد آلى هولاء الشباب على انفسهم المضى قدماً نحو رفع صوت الشباب فى كافة المجالات وخاضوا فى الفترة الماضية معركة قوية انتصروا فيها بتاسيس حزب شباب مصر , حزب من اجل التغيير فى الرؤى والافكار , حزب يستهدف ممارسة الدور الطبيعى للشباب فى الحياة , ذلك الدور الذى حرموا منه نتيجة سيطرة الحرس القديم على كافة الامور ذلك الحرس الذى لم يستطيع التعبير عن الفكر الجديد بسبب انتمائهم الى عصور قديمة يختلف فكرها عن العصر الحالى كما ان برنامج الحزب يتضمن موضوع حوار الحضارات باعتباره قضية حديثة تفرض نفسها على الساحة العالمية بعد تداعيات حوادث سبتمبر الشهيرة التى حاول الغرب اتهام الاسلام والعرب بالارهاب وفشلت الاحزاب والشخصيات التقليدية فى عكس الحقائق والدفاع عن القضية كما فشلت الافكار والآليات التقليدية فى الوقوف امام التيارات العالمية الحديثة وذلك نسبة لعدم تمتع القدماء بالسبل الحديثة التى تمكنهم من المجابهة .

يجب ان لاينظر الشباب العربى الى حزب شباب مصر كحزب سياسى تقليدى يقوم على نفس الاسس التى قامت عليها التيارات الحزبية القديمة والتى فشلت فى تقديم رؤى وافكار مقنعة , انما يجب ان ينظر الشباب العربى للحزب كآلية جديدة تعبر عن الجيل الجديد وتسير بالامة الى النهضة والتطور والنماء والمحبة والسلام بواسطة الرؤى والافكار الجديدة وبمناهج علمية اساسها التقنيات الحديثة جنباً الى جنب مع مبادئ الامة واهدافها النبيلة تاركين السلوك والعادات القديمة فى مزبلة التاريخ .

هنيئاً لشباب مصر رائد التغيير فى المنطقة ولتهب بقية قطاعات الشباب فى الوطن العربى مثل ما فعلوا ...

صلاح الدين حمزة الحسن

لاهاى - هولندا