شكر شارلي بونيه الفريق الذي يعمل معه المكون من فرنسي عمل مسبقاً في الجيش الفرنسي بالجزائر وشاب سويسري ومهندسين سودانيين وخريجة آثار من منطقة كرمة ذكرت أن أباها عمل بالآثار المصرية بمنطقة أبو سمبل جنوب مصر و تحدث شارلي بونيه بإعجاب شديد عن الشعب السوداني وعن التعاون الذي وجده من السودانيين على كل المستويات وقال أنا جئت من بلد محايد وأعمل في مجال الآثار وهوة مجال محايد فلذا لدي علاقات متميزة مع كل السودانيين على مختلف مستوياتهم وكرر نفس الكلام عالم الآثار الفرنسي الذي يعمل جنباُ إلى جنب مع شارلي بونيه والذي ظهر على شاشة التلفاز طوال البرنامج وهو يرتدي الجلابية السودانية بإعزاز. زار شارلي بونيه و مجموعته محلية كرمة وقابل المسئولين وتحدث معهم بدون أي حواجز وطلب منهم إنارة المنطقة التي يعمل فيها واستقبلوه وكأنه واحد منهم . بعد أن إكتشف شارلي بونيه تمثال الفرعون ملك النوبة التي حكم مصر عمت الفرحة أرجأ المنطقة خرج أطفال المدارس يحملون العلم السوداني والعلم السويسري في فرحة لا توصف ولافتات كتب عليها (شكراُ شارلي بونيه) حملها أطفال المدارس الصغار وحضر الحفل وزير الداخلية السويسري ورئيس سويسرا لعام 2003 باسكال كوشبا ومعه وزير الداخلية السابق عبد الرحيم محمد حسين وبعض كبار المسئولين الذين ارتسمت الفرحة على وجوههم بتلك المناسبة العظيمة وكان ذلك في ديسمبر الماضي تقريباً. عبر إدريس أحد الذين قضوا سنين طوال في رحلة البحث مع العالم شارليه بونيه عبر عن فرحته يوم وجدوا تمثال الفرعون لأكبر الذي حكم المنطقة حتى فلسطين قال إدريس في هذا اليوم لم أكل قط من الفرحة ولم أنم, وباكتشاف تمثال الأكبرتكون رحلة البحث التي امتدت لمدة 40 عاماً تكللت بالنجاح الباهر وبالوقوف عند الحقيقة التي بحث عنها شارلي بونيه وهي أن الحضارة المصرية مستمدة من الحضارة السودانية في أرض النوبة والفراعنة السود في السودان هم الذين سادوا المنطقة قبل ظهور مصر على وجه الحياة . كل هذه المشاهد الحية نقلها تلفزيون سويسرا الناطقة بالفرنسية لمدة 60 دقيقة مما يؤكد على أهمية وحيوية الموضوع.