ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
كردفان الرقم الذي لا يمكن تجاوزه بقلم الطيب الزين/ رئيس تجمع ابناء كردفان في الخارج السويد
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/4/2005 1:16 م
كردفان الرقم الذي لا يمكن تجاوزه لقد ظللنا منذ مدة ليست بالقصيرة، ننبه ونحذر الى مالآت الاوضاوع في السودان عموما، والاقاليم على وجه الخصوص، كمحصلة طبيعية لغياب الارادة الوطنية العادلة والرؤية والمنهج العلمي الرصين الذي يستجيب لحاجات الواقع السوداني بتعدده وتنوعه الاثني والثقافي والحضاري ، وحالة التفاوت بين اقاليمه، نتيجة الهيمنة التي فرضتها اقلية مجرمة انتهازية في الخرطوم استخدمت كل الشعارات والمقدسات للامساك بناصية السلطة والثروة والقرارالسياسي منذ الاستقلال، الامر الذي اوجد حاجة ملحة امام ابناء الهامش للبحث عن خيارات خارج عباءة الماضي والحاضر، آخذين في اعتبارهم دور آجدادهم وآبائهم الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم في كرري وشيكان وام ديبكرات وفي الخرطوم من اجل عزة وكرامة انسان السودان، وكذلك حالة الظلم والتهميش والاستغلال الماثلة وما اوجدته من مفردات حياتية لا تطاق على كل صعيد، ابتدءاً من فرص الحياة العادية ،اذ هناك معأناة في كل شيء بدءاً من الماء الصالح للشرب والزراعة والرعي، اذا اخذنا في الاعتبار ان اقاليم كردفان ودارفور والجنوب تتشابه في الكثير من اوجه حياتها، اغلب الناس هناك يعتمدون على الزراعة التقليدية والرعي، وهذه الاقاليم تختزن في باطنها وصدرها 75 % من ثروات البلاد ، اذ ان 90% من الاراضي هناك صالحة لزراعة الصمغ العربي والفول والسمسم والكركدة والفواكه وكذلك الثروة الحيوانية، وما تمور به احشائها من نفط وغاز ويورانيوم ونحاس وحديد ومصادرالطاقة الشمسية، كل هذه الثروات تتوفر في هذه الاقاليم الا انه نتيجة لهيمنة اهل المركزعلى مقاليد البلاد تارة باسم ديمقراطية مزيفة يستخدمون فيها وسائل واساليب دنيئة وخسيسة من بيع وشراء للاصوات آبان حملات الانتخابات، اساليب تنخر في جسد الوطن وروح المواطن، اساليب تقسم ابناء الوطن الى طوائف وقبائل، وتجعلهم يتعصبون لمفاهيم الماضي، بدلا من ان يكونوا عصبا روحاً للوطن في الحاضر والمستقبل،وتارة دكتاتورية عسكرية كما قائم اليوم، هذه العصابة التي مزقت الوطن بسياسة انصاف الحلولالتي تتبعها، هذه الزمرة الفاسدة سرقت النفط وثروات اهلنا وحولتها الى ارصدتها في الخارج،لان قلوبهم بلا ايمان ، بل قلوبهم حل فيها المال محل الايمان والعقائد والاخلاق والبرامج الطموحة، انه حب السلطة والجاه، الذي جعلهم يقتلونبالامس ابناء الجنوب باسم الدين ودارفور باسم العروبة، ويتقلون ابناء كردفان بعضهم ببعض مستغلين ضعف الوعي وبعض الطفيليين الانتهازيين هنا وهناك، الذين باعوا ضمائرهم نظير حفنة من المال، هم احق بمنحها وليس لاستلامها من هؤلاء الذين لا شرعية لهم من قبل الشعب، ان هذه الاوضاوع غير السليمة هي التي ادت الى انعدام فرص التعليم ، والعلاج والامن والاستقرار والتطور والنماء في تلك الاقاليم وعموم السودان. السودان ما كان له يكون بهذه الصورة المزرية لو ان الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والشفافية في ادارة البلاد كانت هي القيم والمثل والمباديء التي يهتدي بها من يتقدمون الصفوف لقيادة الشعب والبلاد، لكن للاسف ان كل الحكام الذين حكموا السودان كان همهم هو السلطة والمال، لذلك ضاعت هيبة السودان وتقزمت قامته بين الدول والشعوب، لان الذين كانت بيدهم السلطة كانوا صغاراً في وعيهم وارادتهم وحبهم لهذا الوطن،لكل هذا انطلقت اصوات الحق في الاقاليم مطالبة بحقوقها في السلطة والثروة وبناء السودان على اسس جديدة تحفظ لكل اقليم وانسان حقه، لذلك دوى صوت الحق من الجنوب ثم دارفور، والشرق ، والشمال الاقصى جماعة كوش، واليوم انطلقت ارداة ابناء كردفان من اجل سودان جديد، ينال فيه كل اقليم حقه في السلطة والثروة، فابناء كردفان ومع من يعاونهم في ذلك من ابناء السودان الشرفاء سيكتبون نهاية هذا النظام وكل اعوانه الخونة، وسماسرة السياسة، فها هو صوت الحق قد انطلق في كردفان قائلاً: ان كردفان رقماً لا يمكن تجاوزه، وعليه نقول بكل جرأة ووضوح بأننا قلباً وقالباً مع الرجال في الميدان ونحيهم والى الامام ونقول لهم ان كل واحد منا سيعمل من موقعه حتى ننتزع كل حقوقنا المشروعة، فقد ولى عهد الصمت والذل والخنوع، فالى الامام ايها الرجال الابطال خلفكم ضحايا وامامكم قضية. ولا نامت اعين الجبناء. الطيب الزين/ رئيس تجمع ابناء كردفان في الخارج السويد
