ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
ما بين دارفور والسودان حواجز يصعب ازالته بقلم ادم عبد الكريم ادم-القـــــــــاهـرة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/4/2005 12:58 م
ان تهميش المهمشين حتى فى الدستور الحكم الثنائى ما هى اٍلا نوع من المواصلة فى الغلو والاستكبار على اهل دارفور والشرق واقصى شمال السودان كما ان الدستور فى الاصل ما هى سوى ادراج البنود التى تتفق مع مصلحة طرفى النزاع مما تبين لنا ان الحركة الشعبية تحولت من حركة ثورية تنادى بضرورة حل قضايا المظلومين الى حركة تهمه مكاسب السلطة قبل كل شىء اذ كيف يتم صياغة الدستور فى ظل غياب نصف سكان السودان ولكى نصوغ للفهم اكثر علينا ان نثبت النقاط الاتية :ـ
1ـ ان الدستور ثنائى بحت بحيث لم يشارك فى صياغته اِلا الطرفين ( النظام الحاكم و الحركة الشعبية ) وهمها كان قول التجمع على انها شاركت فى صياغته فانها تخدع نفسه قبل الاخرين .
2ـ ان الحركة الشعبية كانت تمثل الناطق باسم المظلومين لكننا راينا كيف تحولت خطابها الى ذاتية المطلبة وليس اكثر .
3ـ عدم ادراج ثوار دارفور وثوار الشرق فى صياغة هذا الدستور هى بمثابة عدم اعتراف النظام والحركة الشعبية بسودانيهم , اذ كيف يتم تجاهل مثل هذه القوة .
اننى لا اتطرق الى المسائل القانونية فى الدستور بيد انى ارى ان الاهم هو الجانب العملى واهمية ما تمثله المرحلة المقبلة لدارفور بحيث يمكن ان يقرروا الى اين يتجهون هل مواصلة التفاوض مع عدو لايعيرهم اى اهمية ام العودة الى الاحراش لنيل ما قبل نوفمبر 1916م .
اذن اننى اتعامل على اساس ان دارفور الان لم يدخل نطاق السودان الواحد اذ عليه ان ان يزيل الواجز الذى تقف صداَ منيعاَ لحيلولة دون اندماجه مع السودان ولكن يصعب عليه تنفيذ ذلك اذ بيده الشعب و السلاح كما قال الرئيس عبد الواحد نور .
ان اول الحواجز الذى يقف بين دارفور والسودان هو اهل النظام انفسهم اذ انهم حتى الان لم نرى احد من اعوان النظام عطف قلبه لكى يقول بكل شجاعة نعم ان النظام ارتكب عمليات ابادة جماعية فى دارفور ولابد من محاكمة المتهمين فى محكمة الجنائية الدولية من دون تأخيرفى ذلك . فى الوقت الذى نجد النظام الحاكم يتلاعب بمشاعر الجميع بلاخص الاتحاد الافريقى الذى اصبح دمية فى يد النظام وراينا فشل الاتحاد افريقى فى حماية المدنين كما فشل فى التوصل الى السلام اذن الحل هو الذهاب الى الشرعية الدولية ربما نجد الانصاف لقضيتنا العادلة .
ثانى الحواجز هو الاحزاب الشمالية ان اسـاس البلاء لازمات السودان المتتالية هى من الاحزاب الغير مسؤلة والذى تنادى بالدمقراطية ونجدها فى الاصل لم تمارس العمل الديمقراطى فى شئونها الداخلية قط اذن كيف لنا من تعلم المداولة وحرية التعبير وحرية الصحافة والنشر وثقافة التقبل الاخريصعب علينا تقبل ذلك . اضف الى ذلك الفجوة الكبيرة بين برنامج تلك الاحزاب والواقع المحلى كما انه فى الغالب يتم تجاهل البعد الافريقى فى جميع الاحزاب ذات الجاباب الابيض .
ان تجاهل الاحزاب لبعد الافريقى ربما من ضمن الاسباب التى من اجلها حمل الثوار فى دارفور السلاح كما ان كل من البشير والترابى والميرغنى والمهدى وغيرهم من الزعماء الاحزاب الشمالية لايضعون اى اعتبارا لمتطلبات الشعب السودانى المقهور.
ان التجاهل الذى وجده دارفور لسنين مضت جاء الاوان ان ترفع تلك المظاليم والان قبل الغد هو موعد لتلك العملية ان دارفور اقليم لابد له ان ينمو و تصبح كما يتمنى اهله ان يكون لكن لابد من التضحيات على الارض لمواصلة المسيرة وحتى نستطيع ان نقهر اعدائنا لابد من الوحدة . ان الامور بيدنا الان نستطيع ان نفرض راينا بعد ان فرضنا انفسنا على الارض لابد من النظر للامور بالعدسة المكبرة بعيدا من الاسراع فى الحكم على الشىء لا ندرى مضمونه جيدا لان الفرصة كبيرة والامل اكبر لكن ينقصنا الارادة القوية والثقة فى النفس هو المطلب الاساسى لنجاح الذى نرجوه . بعد ذلك نستطيع ان نطرق ابواب السودان للوحدة ان تم قبول الاخر بروح الوطن لاننا لم نكون اخوة فى يوم من الايام ويعب ان نكون اخوة ما دام هناك قلوب تكن الاعداء للعنصر الافريقى فى الوطن الذى تم تسميته على اساس لون قاطنيه لكن من دون حقوق لذلك الاسم .
ادم عبد الكريم ادم التحالف الفدرالى الديقراطى القـــــــــاهـرة [email protected]