ومن خلال هذه الاجابة و التى قد تبدو افتراضية من حيث الطرح و التشريح لا انها بشكل سردى ونقدى ومفصلى هى حقيقة وواقع ومعطى مما يبين لنا ان التهميش هو امتداد للمؤامرة بحكم ان المؤامرة نفسها هى الوجه الاخر للتهميش احيانا و الانزلاقات المتكررة للسياسة السودانية فى اتون المحظور دوليا ومحليا وتطفيف موازين الممارسة من حيث الشراكة و المشاركة للكافة باطيافهم ولونياتهم , وذلك ما يفتقده العقل السياسى السودانى نتيجة لغياب ثقافة المشاركة والدولة الدستورية سواء على مستوى المركز او الاطراف و التى تمحورت فى تنظيمات جهوية بالاقاليم و كيانات ريفية اصبحت فيما بعد سابقة سياسية مقبلنة لترويض الاخر بنفس القبيلة الاحادية وذلك اما بالعزل ولاقصاء او بالتخويف و الخدعة او الاسقاط بتهمة الجريمة وغيرها , ومع ان المؤامرة مازالت تشكل بعد ثقافى لتغذية ثقافة التهميش والتى تحتاج لمراجعة وتصحيح من حيث التنظيم والترتيب للفكرة نفسها ونقدها على كافة المستويات .
الهادى عجب الدور المحامى
الجبهة الشعبية للديمقراطية