ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
المهمشون و صراع الدعوات في السودان , بقلم بحرالدين ادم كرامه
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/31/2005 10:57 ص
الي المناضلون القابضون علي الذناد والي المهمشون المظلومون من حكم الفساد والي كل من يناضل من اجل المبادي السامية للبلاد في ارض السودان دعوات كثيرة تعمل في اصرار علي ان تحيا وتجاهد في عنف لكي تنتشر وتبذل الكثير لكي تحصل علي مذيد من الاتباع والاصدقاء وتصطدم هذه الدعوات في قسوة وترتطم في عناد ,كل واحدة تريد لنفسها البقاء وترجو لاتباعها السيطرة.ويذداد الصراع ويحتد ويشتد ويحتوي الارض قتام رهيب ويستبد باهلها الخوف والقلق والفزع وينزل بهم الرعب والارق والجزع ويتطلعون في لهفة وحنين الي ملجا امن او مرفا هاديء يجدون في رحباته السلام ويذوقون في حماه السعادة .ولكن قسوة الاعصار وشدة العاصفة لفتتهم عن سواهم وفتنتهم عن انفسهم فلم يستطيعوا ان يصلو الي الحق وهو قريب ولا ان يبصروا النور وهو واضح ولا ان يستجيبوا لداعي الوطن وهو مبين .ان الذهول الذي حل باهل السودان ذهول طويل عريض عميق ,احل صبحهم المشرق الوضاء الي قتام وغيام ,وحول افراحهم الغلابة الطروبة الي دموع واهات وزفرات ! وانساب القطيع يعربد في عماء ويضرب في سباسب وقفار وتشعبث به الطرق واختلطت في ناظره السبل ومن حوله (تجار الدعوات) يدعون الي الهدي ائتنا ويهرع المسكين اليهم يلتمس الهدي ويقتبس النور فاذا برق خلب ولكنه خلوف واذا ماء جار ولكنه سراب. ويرجع المسكين محطم القوي مزعزع اليقين مضطرب الفكر لقد عاد حتي بلا خفي حنين .ولكن هذه الدعوات موصولة بالطين مركوزة بالرغام لم يباركها الله ولم تنزل من السماء انما خلقتها الاهواء البشرية خلقا وافترتها النفوس المريضة افتراء .وحتي الدعوات التي كانت لها مدد من الله وعون من هداه انحرفت في ذهول وابتعدت في جنون عن نهجها وعادت مزيجا بغيضا من الخرافات والاوهام والضلالات واضت ركاما هائلا من الغرض و المرض والهوي .وفي زاوية من زوايا ارض السودان وفي ركن من اركانها ينبعث صوت ينادي الظماء الي النبع ويدل الحياري الي الطريق .هذا الصوت هو صوت الوحدة والمساواة والحقوق والواجبات ولكن لا يصل هذا الصوت الي الاذان المتبلدة ولا يستقر في القلوب العنيدة لا لضعف به ولا لهوان في مبادئه ولكن لان اتباعه اثروا الصمت لانه من الذهب ولان اعداءه اطلقوا حوله النحل الفاسد والاكاذيب المفتراه ليصرف الناس عن هداه وليحجبوا عن الاعين سناه افلا يعلم ابناء المهمشون وهم حراس السودان في كل مداخلها افلا يعلمون انهم مسئولون عن ارشاد كل حائر والاخذ بيد كل عاثر وانني اليوم ادعوا كل الحركات ابتداءا بقدوتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركات التحرير في دارفور وشرق السودان والمهمشون في اقصي الشمال وكل المهمشين بدون استثناء ان تكونوا حزبا واحدا تسمونه لنختلع جزور الدعوات الخاسئة الخاسرة من حولنا والتي انبعثت من الطين والطمي التي تعمل باصرارعجيب ان تسود وتقوم بجهد رهيب لكي تستبد .تقدموا يا امة المهمشين وخوضوا المعركة الشموس وشقوا العثير الكثيف وطاوعوا الارض الحزون وانقذوا الانسانية من عثرتها الكابية وايقظوا البشرية من نومها وارفعوا اصواتكم علي كل صوت واعلوا رايتكم علي كل راية فلنتضامن جميعا فان التفكير والتدبر كاف لجعل الناس يصلوا الي نتائج سارة ناجحة ونحارب التقليد الاعمي والوقوف عندما خلفه الاباء والاجداد من ارث فكري بدون بحث او دراسة او موازنة ولنبني سودان جديد يسود فيه روح العدالة والمساواة والحرية والوطنية الخالصة . بحرالدين ادم كرامة رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر
