ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
اشياء صغيرة احتفال New Look بقلم امل هباني
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/3/2005 8:18 ص
اشياء صغيرة احتفال New Look امل هباني أعلنت الحركة الشعبية عن تكوين لجنة لتعد العدة لاستقبال جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في السابع من يوليو القادم... بالطبع فإن استقبال قرنق في الخرطوم بعد حربه لعقدين من الزمان ضد ذات الخرطوم التي ربما تستقبله استقبال الزعيم الافريقي نلسون مانديلا منتصراً بنهاية النظام العنصري هناك. ورغم أنني موظفة علاقات عامة سابقة.. «فاشلة» لانني طردت مرتين من عملي، مرة لانني كتبت مقالاً اعتبره مخدمي اساءة واستهدافاً له.. والمرة الثانية دون اي شرح او توضيح من مخدمي.. واثنين لو قالوا ليك رأسك مافي اتحسسه.. لكن لنضع خطة عمل لعودة «قرنق» وسط فرحة الملايين، فعضوية الحركة الشعبية في الشمال تفوق 2،1 حسبما اوردت هذه الصحيفة الاسبوع الفائت، وتوجس الملايين، وادعاء الملايين الفرح وقلوبهم يملؤها الغيظ، وسخط الملايين ولا مبالاة بقية الملايين.. التي تبلغ في مجملها حوالى «30» مليون نسمة هم هذا «الشعب». وهذا الاحتفال قد يكون ثيرمومتراً لقياس درجة حرارة الاحداث القادمة، ويمكن للحركة الشعبية أن تجعله احتفال تدشين «سودانها الجديد».. New Sudan بدلاً عن الاحتفالات السخيفة والمملة التي إعتدنا عليها في السودان القديم، وذلك بان يكون بسيطاً وجميلاً وجاداً، يطمئن المتوجسين ويلفت نظر اللامبالين، وجون قرنق نفسه New Look للشعب السوداني اذ كنا نراه بأنياب ومتوحش وقاتل حسب آلة اعلام الحرب فاننا نراه وديعاً مبتسماً وضحكته «صافية مجلجلة» وصفها الزميل مصطفى سري في حوار اجراه معه في صحيفة «الايام» بعد توقيع اتفاق «ميشاكوس»، وتتواصل صور الزعيم «الاحلى» وهو يتحدث من رمبيك عن قضايا الدستور عبر التلفزيون القومي.. وهو يركل الكرة في القاهرة، وهو يشد من أزر الفريق القومي. ونتوقع ان يتواصل هذا الايقاع في مطار الخرطوم اذ ينزل «قرنق» من الطائرة وهو يرتدي قميصاً او تي شيرت ملون «African Style» كتلك التي يلبسها نلسون مانديلا.. تتبعه حرمه سيدة السودان «الثانية» ام «الثالثة» ترى لماذا اختفت سيدة السودان الاولى الحقيقية السيدة فاطمة خالد؟.. ونتوقع ان ترتدي تايوراً أو زياً فولكلورياً بسيطاً دون «كشكشة» بكميات من الذهب كما حدث في احتفال القاهرة -كما اوردت صحيفة «الوطن»-، ويمكن ان تكتفي بقرط وخاتم انيق لان هذا الشعب طلعت روحه من «كشكشة نساء الحكام بالذهب، وتعالي البنايات دون سبب، وركوب الفارهات في الوقت الصعب». واناقة نساء القادة تستمد من اوضاع شعوبهم فلا يمكن ان تتزين سيدة السودان الاولى بأغلى عقد ماس في العالم «مثلاً». وامعاناً في بساطة هذا الحفل نتوقع ان يطرح جون قرنق ملامح سياسات حكومته القادمة في كلمة سريعة وخفيفة امام محطات التلفزة العالمية في منتصف ساحة المطار «بعد نزوله مباشرة من الطائرة» وليته يتحدث عن قضايا الوجع الاهم.. الغذاء التعليم.. الصحة.. وليقل لنا ماذا سيفعل في غضون الأشهر القادمة.. بعدها يقابل قرنق من يقابل من الرؤساء والوجهاء والوزراء والزعماء السياسيين وكل هذه القائمة البروتوكولية.. ثم يتوجه إلى جمهوره «شعبه»، وهذه هي الخطوة الاهم لان جون قرنق لو اراد تحقيق اي مكاسب فلابد أن يشعر الناس كل الناس حتى غير المنتمين للحركة الشعبية بوجوده بينهم، لان هذا السودان يفتقد وبشدة القيادة الجماهيرية والطريق ممهد وخالٍ إن أراد قرنق أن يكسب كل السودان وليس الجنوب فحسب.. فليخاطب شعبه ويعانقهم ويمارس معهم طقوس «يوم النصر» من رقص وطبول.. وليزور كل المناطق التي يفتقدها أو يتذكرها في الخرطوم فهو ليس ضيفاً على الخرطوم».. فقط نريد ان نطمئن ان السودان بعد الحفل سيكون «أفضل».
