ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
وهم التحول الديمقراطي واكذوبة السلام بقلم عثمان حسن بابكر-رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/3/2005 7:49 ص
، وهم التحول الديمقراطي واكذوبة السلام لاندري كيف يصدق البعض للتحول الديمقراطي الوهمي لمجرد وعد كاذب من ذات الذي سطى غلى الديمقراطية وعطلها وشرد اهلها وصادر الحرييات ولم يصدق قط في حديث ولا وعد، ذلك التحول الممزعوم الذي يصدر تكذيبه رسميا من اصاحبه يوميا ومع هذا البعض لا يتسوعبون، يكذب النظام نفسه دون ان يشعرون احيانا واخرى يتعمد ذلك لاجل اضعاف عزام بعض الانهزاميين، ان النظام لن يفكك نفسه ولن يقدم ورقة تكون نهايتها التفكيك المزعوم عند البعض الموهوم، خاصة انه هو الذي يرعى عملية الانتخابات والرئاسة، وقد صرح الناطق الرسمي باسمهم عبد الباسط سبدرات بقوله: ان الانقاذ ستمضي في مسيرتها وانها لاتزال قوية وماضية في دربها الذي اختارته بنفسها. فماذا فهم المصدقون. وقال : في خطابه بالندوة التي اقيمت بمدينة كوستي ضمن الاحتفالات بعيد العام السادس عشر قال: ان الانقاذ لم تطوي صفحتها وانها ماضية الى الامام وان «الدركسون مايزال في يدها»، واكد ان الانقاذ لاتزال قوية وهي صاحبة القدر الأعلى في قيادة البلاد، كما سبق ان ذكر البشير قبل اعوام في حديث مماثل قال فيه: ان الذين يعتقدون ان السلام هو تفكيك النظام فانهم واهمون. فاين يذهب هؤلاء الذين يعتقدون تفكيك النظام في الفترة الانتقالية، ولو عنى النظام تحولا ديمقراطيا فانه يعني به ان دعاة الديمقراطية يتحولون عنها الى معسكر النظام وهجر الديمقراطية والتحول عنها الى تحالف يعمل كحزب اقصائي واحد. اي تحول والطرفان لم ياخذ احد منهم براي شركاءه، فلا المرغني اخذ براي التنظيمات التي تحمل السلاح ويناور باسمها، ولا النظام اخذ بري احزاب الداخل او عامة الشعب الذي حوله، فكل منهم تجاوز من حوله ليوقع الاتفاق، فهذا التحول الديمقصائي يعبر عن مالذي سيكون غدا من الاستبداد والانفراد. اي تحول ديمقراطي والمجرممون هم القضات ويرفض بضهم ليقدم الاخر للمحاكمة في الجرائم التي اضطر العالم ليتبنى محاكمة من خرجوا على القانون وتحميهم السلطة، واذا وعد الحاكم بالعدالة قدم لها الضحية ويحاكمه ذات الجلاد. اي تحول ديمقراطي والشعب يخرج منه بيته ويجرف اراضيه بلا تعويض ولا اذن ليزرعها اخرون وتغمر بمياه الخزانات والى الابد والشعب يطرد والى الابد ولا ينظر في امره احد من الحكام. اي تحول ديمقراطي وطلاب الجامعة لا يسمح لهم بالتعبير ولا باختيار من يمثلهم اذ انه يفرض عليهم من يمثلهم واذا علم ان الشباب اختاروا من لا يريد النظام في جامعة امدرمان الاهلية سلط النظام مليشياته للاعتداء على الطلاب الاحرار الى درجة الحرق وتدمير الجامعة عقوبة للطلاب وتبريرا لاغلاقها حتى لا يواصلون المسيرة، تماما كما تفعل مليشيات النظام في دارفور عندما لم تساير النظام على هواه. فكيف بمن يقول يريد ان يعبر ليغيير نظام الحكم. كانت تلكم الديمقراطية التي يعنيها النظام. ترك المطالبة بالحريات والسكوت على جرائمه هو التحول الديمقراطي الذي يعنيه بطريقة الاقرار على رغبة الاسد عندما افتى له الثعلب خوفا على نفسه فقال: الحمار لفطورك والظبي لغداءك والارنب لعشاءك. فقال الاسد متى تعلمت ذلك، فقال : عندما ماتت الضبع. اي التي افتت بغير ذلك. ومن ناحية اخرى ان العائدين التقليديين اصلا لم يكونوا ديمقراطيين في احزابهم حتى يرجوها لغيرهم، مما يفيد ان عودة هولاء لا تعني عودة الديمقراطية وانما عودة الاقصائية والطائفية والاقطاعية التي تمارسها الرموز التقليدية العائدة او المتصالحة من الداخل، ولكن الشعب لم يعود في هذا الاتفاق بل الشعب استبعد وفرض عليه ممثلون، ان الذي حدث بينهم هو عودة لعادتهم الاستعمارية وقهر الشعب ليخدم الاسياد وان الحرية لا يريدونها لانها تمرد الشعب والضحايا على الاسياد وتفسد مشاريعهم الاستعلالية، والعودة هي للمودة بين كتلتين اقصائيتين استغلاليتين تقتسمان الضحية وتعفوا عن الجلاد الذي هو حرسهم الشخصي. كما ان المتصالحين قد حكموا قبل النظام فماذا فعلوا للمهمشين الم يكونوا مهشمين وليس فقط مهمشين ومكسرين من حكومات الاحزاب التقليدية قبل النظام، الم يسرقوا خيرات البلاد قبل النظام، بل النظام هو تلميذهم الذي تعلم منهم السحر ليسيطر على الضحايا باسم الدين. فالمرغني وزملاء الاستسلام يريدون السلام من هذا النوع وديمقراطية ديمقصائية من هذا الطراز اي التسليم من الشعب وعدم الاعتراض. كان المرغني دائما يعد النظام بان يسلم فيقول سلم تسلم، لكنه اليوم فضل ان يطبق النظرية بنفسه فسلم ليسلم. وليفى الله المرغنية شر القتال. لكن شعب السودان سيشتد عليه الحصار من نتاج مشروع الاستسلام ويزداد القتال، فبعد ان كان الشعب يحارب النظام وحده فاليوم يحارب الرموز التقليدية والطائفية معه سواء كانت مرغنية او مهدية ومن حالفهم. اما المرغني يحارب من داخل معسكر النظام جنبا الى جنب مع النظام وفي الصف الامام، واما المهدي يحارب من خلف المعارضة بعد خداعها وبمساعدة الدجال الترابي. ان السلام الذي يعنيه النظام فهو الامن والاستقرار لعناصر النظام التي كانت مرعوبة من جهود المعارضة المسنودة من بعض دول العالم التي تحولت الى معسكر النظام بعد ان تعهد لها بالعمل معها حتى ضد دول الجوار. والسلام الذي حققه المرغني لنفسه وسماسرته الذين شاركوا وشهدوا معه في عمليه بيع الشعب للنظام مقابل سلامة مؤسسة المرغني وشركاءه المحدودة، ان تسلم من مصادرات النظام وان يرد لهم ما غنمه منهم من قبل ومشاركتهم في الجديد من الغنائم، ولكن الشعب لم يصله سلام من هذا الاتفاق بل وصلته سهام واقله توعد بالانتقام وملاحقة حتى في معسكرات النازحين بالخيام، وقد شهدت اطراف الاتفاق بانها تقاسم السلطة وليس شيوع السلطة للشعب كي يختار، انها تعني تقاسم الشعب وحصته بين المتصالحين والنظام، واما حول ما مضى يبقى للنظام ما سلبه من حقوق الشعب في مؤسسات الدولة، ويبقى للمرغني ما جمعه باسم الشعب في المعارضة، والشعب له الفاتحة من الشيخين، شيخ المعارضة المرغني وشيخ النظام الترابي والمهدي يقول آمين. ولكن هناك فرصة للدعاء السليم، والامل اكبر عند دعوة المظلوم الشعب الذي يدعوا على الشيخين قبل النظام فهم من مكنوه من الشعب اولا واخيرا ، فالرب يستقبل دعوات الجميع بلا وسطاء يرفعها الله فوق الغمام ويقول للمظلوم لانصرنك ولو بعد حين، فهل من سائلين فلا تستهينوا بالدعاء ولا تيئسوا من رحمة الله. فنقول للضارعين سائلين رب العالمين، ان الذي اخرج فرعون وجنود قادر على اخراج هؤلاء وامثالهم، كما ان اجتماع الرموز التقليدية مع النظام احس كانما الله جمعهم معا لمصير واحد وليسهل على الشعب عصفورين بحجر واحد، فالفتن تجمع الرجال الصادقين وتمييزهم عن غيرهم، كما تجمع الغثاء والزبد بعضه على بعض كما قال تعالى ((لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)) ، وقال تعالى (( فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض)). فنقول ان الغثاء والنفيين والانتهازيين يذهبون معا ويبقى للشعب الرموز الحرة والنافعة وقد اختار احرار الشعب من كل الفئات اختاروا النضال والنزال حتى يتحرر كل شبر من المغتصبين لحقوق الشعب، ويقضى في المظالم، وكان اختيار الاحرار نشر على عدة مواقع بعنوان: تحالف الثورة الشعبية، ولن يكون تحولا ديمقراطي حقيقي الا الذي يديره الشعب بنفسه بداءا من عملية تغيير النظام والى تطبيق الممارسة بلا وصاية ولا اسياد. عثمان حسن بابكر رئيس تجمع الوطنيين الاحرار [email protected]
للمزيد من االمقالات