ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
حركة تحرير السودان والخلافات الانشقاقية الغريبة (تقديم النصح) ,عبدالرازق ابراهيم ادم بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم-رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/3/2005 7:41 ص
ناكرا للحقيقة من قال ان ازمة دارفور لم يتاثر به او لم يتاثربه اسرته وهو من دارفور ,ناكرا للحقيقة من يقول انه لم يؤيد ثورة الحركات التحررية التي قامت في دارفور وهو اتي من هناك ,ناكرا للحقيقة من يقول انه حتي الان لم يتخذ قرار الانتماء الي اي من الحركتين ؟من منطلق هذه الثوابت الواقعية كان لزاما علي كل الشعب السوداني عموما وشعب دارفور المكلومة خصوصا ان يقدم كل غالي ونفيس لنصرة الحركات التحررية اينما وجد مواطن تلك الاقليم وباقل ما يملك من المساعدات والاسهامات المختلفة والتي تندرج تحت مسمي النضال . وانني كاحد ابناء تلك الاقليم وددت ان اتناول موضوع ربما يكون لازم فائدة لانه كتب فيه كثيرا ,ولكن علي ما يبدو لم يكن هناك سماع لهولاء الكتاب من جانب قادة الحركات الذين ظلوا يختلفون يوما بعد يوم ,من دون اي داعي تلك الموضوع هو نبذ الخلافات الغريبة والتي في الاصل تصب في مصلحة الحكومة ومن ثم مصلحة الجنجويد ومن ثم مصلحة موسي هلال ,وادعوا اليتوحيد الصف املا مني ان يحظي دعوتي هذا بمزيد من الانتباه والاهتمام راجيا ان اكون من اصحاب الصدف بالاهتمام بهذا الموضوع كصدفة (اشعب الاكول )المشهور بحبه للطعام وهو في ا حدي الايام اراد ان يغش الاطفال مازحا عندما التقي بهم في الطريق حيث قال للاطفال هناك وليمة في القرية الفلانية ,فقام الاطفال بالركض تجاه تلك القرية وعندما بدر في الامر اهتمام من قبل الاطفال صدق اشعب الاكول كذبته فقام هو جاريا ايضا خلف الاطفال تجاه تلك القرية ؟؟ من هذا المنطلق ارجو ان يلقي مقالي هذا صدفة الاهتمام من قبل قادة الحركات . فكل انجازات الشعوب العالمية لم تاتي الا بالوحدة والايمان بالقضية في اطار الرؤي التوحيدية ,وغير ذلك مستحيل تماما وحتي لو تم انجاز خلاف هذا القبيل سوف يكون جزئيا ويكون قابل للتاكل والانحراف , فعندما انهزمت المانيا في الحرب العالمية الثانية من دول الحلفاء ,ادركت ان هزيمتها كانت نتيجة لخطا فني فاتجه بعد انتهاء الحرب مباشرة الي الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة والعلوم التقدمية المتطورة ,فاستطاعت في وقت وجيز ان تكون من الدول الصناعية الكبري ,ومع هذا التطور السريع المذهل لم يشفع لالمانيا بلوغ غاياتها المرجوه الا بعد توحيد الالمانيتين الشرقية والغربية في عهد المستشار هلموت كول الذي تم هدم سور برلين العظيم في عهده سنة 1989 وبعدها استطاعت المانيا الموحدة ان تحقق تطلعاتها العالمية الواسعة في اوروبا ,كل ذلك بفضل توحيد الالمانيتين في المانيا الاتحادية , ثم ان الولايات المتحدة الامريكية نفسها رغم قدراتها العلمية والثقافية والعسكرية ,عندما ارادت ان تفرض نفسها علي العالم ,قامت اولا بتوحيد شعوبها المختلف الاجناس والمتعدد الثقافات والالوان داخليا وتضمنت ذلك اولا في محاربة قوانين الفصل العنصري المنتشرة بين البيض والسود حتي اواخر الخمسينيات من القرن الماضي بعدها تمكنت من توحيد شعوبها علي اساس المواطنة واستطاعت ان تفرض نفسها علي العالم بهزيمتها لندها التقليدي (الاتحاد السوفيتي )والتي هزمته بالحرب الباردة وبافل الخسائر رغم التسلح التكنولوجي والترسانة العسكرية التي تمتلكها الاتحاد السوفيتي في ذلك الزمن ,ثم تمكنت امريكا ان تصنع لنفسها تحالفات حتي ما الدول الاعداء ,فكل تلك التطورات والانجازات التي حدثت في العالم بعامل الوحدة ,ولكن الشيء الغريب والمؤسف ان حركة تحرير السودان التي تعتبر كبري الحركات في دارفور والتي لقنت الحكومة درسا لم ينساها مدي الحياة , الا انها بعد كل هذه الانجازات وبعد كل المااسي والمعاناة التي يعانيه شعبنا البريء من تشرد ولجوؤ وموت من قبل الجنجويد ,الا ان قادة الحركة لم يقروا كل تلك الانجازات فسلموا انفسهم للنزعة الشخصية والقبلية التي لم تحل مشكلة اصلا ,كنا نتابع الحركة وخلافاتها عن كثب منذ صدور اول بيان التي تحدثت عن عزل رئيس الحركة ,وكنا حينها في غاية الاستغراب الي ان اطل الينا نبا لعلاج تلك المشكلة بقيام مؤتمر جامع لكل فئات الحركة ,لحل كل خلافات الحركة الموجودة مما يعني ذلك ان رئيس الحركة هو الرئيس الحالي الي انعقاد اي مؤتمر اذا كان هناك بادرة كهذه ؟؟فلم يتم عقد تلك المؤتمر الي ان جاء موعد المفاوضات الحالية في ابوجا والتي لم تبرح مكانها تجاه حل مشكلة الازمة حتي الان ,وكان جوهر الخلاف الدائر من قبل الحركات تم وصف حركة التحرير فيها من قبل الوسطاء بانها الاكثر اعتدالا ,ولكنه للاسف الشديد بعد ايام قلائل من تلك الوصف من موقف الحركة الثابت من قبل القضايا المصيرية حدثت انشقاق داخل وفد الحركة في المفاوضات بمجموعة نادت بعزل رئيس الحركة محزرا الاتحاد الافريقي بعدم التعامل مع رئيس الحركة كرئيسا لوفد التفاوض ,وهذا الانشقاق بلسان الناطق الرسمي للحركة ,محجوب حسين ولا ندري ما هي هذه المشكلة المستعصية لدرجة الوصول الي تلك المهذلة التاريخية , اريد ان اقول نحن كابناء تلك الاقليم المضطرب نري ان حل قضيتنا بات قريبا ومؤمنين ان الحل لم ياتي الا بايدي تلك الحركتين ولذلك نحن نقول يجب ان يعالج الخلافات خارج اطار التفاوض ونحن نرفض تلك الانقسامات والانشقاقات التي تسببت في الاحباط في انفسنا وزرع الاحباط في المجتمع الدارفوري ولا سيما شريحة الطلاب النشطاء في الجامعات الذين ظلوا يشاطرون الحركات في كل كبيرة وصغيرة ولكن هذه الصدمة قد تسببت حتي في الانشقاقات داخل وسطهم وبرزت هناك عدة اجنحة للحركة منها (جناح مني ) (جناح عبدالواحد ) حتي تم تاسيس حركة باسم حركة القوي السودانية بقيادة احد رفقاء حركة التحرير ولا ندري حقيقتها ؟لماذا كل تلك العشوائية ,لماذا كل تلك الجهوية ,لماذا كل تلك التسلط التي ان دل انما يدل علي اننالا زلنا حتي الان متاثرين بالعقلية العربية الشمالية ذو النزعة السلطوية والديكتاتورية التي اردنا ان يكون نهايتها بايدي حركاتنا هذه ,نحن لا نريد الانشقاقات والانقسامات في هذه الفترة بالذات ولا يهمنا من يكون رئيسا او من يكون نائبا ولكن يهمنا ان تذهب قضيتنا بعيدا تجاه الحل العادل واعادة المظالم الي اهلها واعادة اهلنا المشردين الي قراهم ومحاكمة كل الذين تسببوا في تشردهم واهانتهم ,واي صراع اذا كان موجودا عليه ان يكون بعد الانتصار علي النظام الجائر ومحاكمة قادتها ,ونحن نري ان الصراع التي تدور الان سببه المخابرات السودانية التي لعبت دورا هاما بوساطات من جهات اخري لتقسيم صفوفكم والتي تصب في مصلحتها وارادت ان تزرع الحقد والانانية في نفوس بعد الشخصيات الضعيفة والذين يرون هم الاولي بالحركة ويفضلون انفسهم اكثر من اي شخص اخر للوصول الي السلام مع الحكومة وهذا منظور خاطيء ,نحن نري كل المناضلين هم الذين لهم الاولية في الوصول الي الحلول مع النظام الجائر ,مراعين في ذلك المساواة بين كل فئات الحركة ليس فرق بين الرئيس واخر جندي في الميدان ووصفنا لهم جميعا بالضباط الاحرار كضباط الاحرار الذين قادوا الثورة المصرية من اجل التحرر من الاستعمار فكل هؤلاء الضباط يحسب لهم بانهم صانعوا الاستقلال والتحرير بالرغم من ان ثلاثة منهم فقط حكموا مصر وهم عبد الناصر والسادات ومبارك ,فيجب عليكم ترك الخلاف جانبا والنظر الي قضية اهلنا بموضوعية وتوحيد الصف حتي الوصول الي اقتلاع الحقوق من الحكومة وبعدها لو كان هنالك اي صراع فليكن الصراع في ظل السلام التي تحكمه دستور معين يمنع التسلط والديكتاتورية والعنصرية ,واعلموا تماما مهما كانت لم نصل الي حقوقنا بالكامل في ظل عدم الوحدة داخل الحلركة الواحدة ثم التوحد بين الحركتين النشطيين حول الرؤي والمطالب الجوهرية لشعب اقليم دارفور ثم شعب السودان اجمع ,اما خلاف ذلك تكون الحقوق ناقصة باعتراف من احد خبراء التفاوض الاساسيين في الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي اقتلعت حقها بالكامل من الحكومة الجائرة ,سبق لذلك الرجل ان حاضرنا في احدي الندوات في القاهرة وعندما سالناه عن قضية دارفور فقال بكل جدية وواقعية دارفور يمكن ان يحصل علي حقوقها بنسبة اقل بقليل من نسبة جنوب السودان واكثر بكثير من بسبالنيل الازرق وجبال النوبة الاثنين معا ,بشرط ان يكون هناك توحيد بين ابناءها في الحركتين فضلا ان يكون التوحيد داخل الحركة الواحدة . اخيرا هذا كل ما اردت توضيحه لقادة حركة تحرير السودان واعتزر لحركة العدل والمساواة في تناولي لموضوع التوحد ونبذ الخلافات الخاصة بحركة التحرير رغم هناك انشقاقات في وسط حركة العدل والمساواة نفسها والتي ربما يكون اكبر من مشكلة حركة التحرير ,فانني لم اري اختلافا بين الحركتين واعتبرهما كلهما حركة واحدة من حيث القضية فتركيزي علي حركة التحرير بالذات نسبة لنشوب خلافات بين وسط وفد التفاوض في ابوجا بعد ان تقدموا في البدء بوفد متفق عليه ثم حصل تلك الخلاف في سابقة فريدة من نوعها ,والسبب الثاني ايماني المطلق بمباديء حركة التحرير العلمانية والتي تتمثل في التمسك بفصل الدين عن الدولة والتي بموجب تلك المبدا يمكن ان يتحصل اي انسان علي كافة حقوقه ذلك السبب يجعلني ان اهتم بهذه الحركة اولا . ختاما لكلتا الحركتين وداعا للخلافات المصنوعة من قبل المخابرات السودانية والتي تصب في مصلحة الجنجويد ,وداعا للميول الشحصية في قضية تهم كل الشعب السوداني والدارفوري علي وجه الخصوص ,وهيا بنا الي محاربة العقول الشمالية المتغطرسة التي لا زالت تحظي بوجود في دواخلنا . ودمتم رمزا للنضال والكفاح عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر