بدا في حسابات الواقع المرحلة الأولى في تشكيل السودان الجديد بوصول القائد جون قرنق الخرطوم وتوليه منصب النائب الأول لرئيس جمهورية السودان وان لم يكن هذه المرحلة قد جاء ملبيا لرغبات أغلبية المهمشين الذين كانوا يؤمنون بان السلام تعني نهاية نظام الجبهة الإسلامية وجلوس الدكتور قرنق ورفاقه علي قمة السلطة وبدا بتشكيل السودان الجديد من أول وهلة ووضع برنامج الحل الشامل في التنفيذ الا وانه وبشكله الحالي تحسب نقطة تحول لا نعرفها إلى أي اتجاه او أي كفة يوزن الكفة الأخرى بين السودان الجديد والمشروع الحضاري بغياب الأطراف المهمشة الأخرى في الغرب والشرق ويشكل منابر مختلفة مع تقارب عودة التجمع وخروج وظهور حركات جديدة في الساحة بمحاولة لاعلان نفسها وتثبيت حقها في قسمة كعكة السلطة وأنها لم تقبل بتغيبها في السودان القادم
ومن لم يطالب بحقه الآن وفي هذه المرحلة التي يتم فيها تشكيل السودان الجديد سوف يصعب عليها فعل ذلك مستقبلا ومن واقع الوضع في البلاد حاليا هناك عوامل وقضايا منها مؤجلة تدخل كأطراف لإنجاز الناقص ليكتمل تلك الجزئيات من الضروري ان تتفاعل جميعها بشكل موحد فملفات غرب السودان والشرق ما زالت تواجها صعوبات جمة بينما تجد هرولة التجمع للعودة والمساعدة في مشروع تمكين النظام فهل نطمئن الي النظرية التوافقية وعفي الله عما سلف وتمرير النظام من شر المحاسبة لتبقي ذلك النظرية المنقذة للأنظمة الحاكمة في البلاد لتفعل ما تشاء بعباد الله وهي مطمئنة ان ليس هناك أحد يجرؤ علي محاسبتها ام هي نجاح لمعادلة الكر والفر الذي لجأ اليها النظام في مثل هذه الظروف والذي اصبح النظام محاصرا من المجتمع الدولي والعقوبات الدولية وقائمة المطلوبين لمثول أمام محكمة الجنايات الدولية .
بذلك وجب تمرير بعض القضايا وفق حسابات النظام لكن النظام لا يهدأ حتي يعيد الكرة مرة اخري وارتكاب مزيدا من البشاعات ضد مواطنين عزل في دارفور ومناطق اخري في البلاد
لقد وردت انبأ بالأمس عن معاودة آلة النظام العسكري في قذف جوي أهلنا في المخيمات وفي مناطق متفرقة في دارفور وقيل أيام ورد أنباء هجوم قوات النظام معسكر مورني للاجئين وخلف وراء الهجوميين ضحايا جدد وهي نهج هذا النظام بالقتل والتقتيل وازلال اهلنا في المخيمات في ظروف غاية في السوء والأغرب ان هجمات النظام تتزامن مع تقرير الامين العام لامم المتحدة كوفي عنان قيل شهر وزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية وقرب بدء ابوجا وما هي الرسالة التي تريدها النظام ان توجها وتقرير الامين العام كوفي عنان اكد تراجع الهجمات في دارفور وكان صادقا حينما قال ان ذلك التراجع جاء نتيجة عدم وجود قري عامرة فقد تم حرقها جميعا وأصبح الإحياء اما في المخيمات او في إطراف المدن فهاهي النظام تجيب علي السيد عنان بالقذف علي المخيمات والقضاء علي من تبقي حيا وفي القري القريبة من المدن وأمام مراقبي الاتحاد الافريقي
اما السيدة وزيرة الخارجية الأمريكية في زيارتها الأخيرة عندما شاهدت الوضع بام أعينها وما صاحبت لوفدها الإعلامي من مضايقات مليشيات النظام الخارجة عن الأخلاق والدبلوماسية وحق الضيافة ما قالها هي اننا نريد أفعال لا أقوال فهاهي النظام ترد بالقذف الجوي ( انتينيوف ) علي المدنيين في القري والمخيمات لا حول لهم ولا قوة ولا يجدون من يحميهم وبالرغم من الزيارات المتكررة لمسئولين الدوليين لدارفور .
اما حركات دارفور رسالتها التي اوصلتها النظام هي ابقوا في خلافاتكم بمسائل هي أصلا تخدم النظام وتضيع الوقت وتزداد الخلافات والنظريات علي هذا النطاق والسياق من الحجم والمكانة حينما قال النظام انها آخذت ما تريدها في نيفاشا اما الأطراف فهاهي حجمها حسب ما ورد من احد مسئولي الحكومة وعضو وفدها المفاوض ذلك تدل بكل تأكيد عدم جدوي النظام لتقدم في المنابر الأخرى علي ان نظريات الخلافات الموجودة بين الحركات لا يؤدي الي شئ .
وسوف تدخل المجتمع الدولي لتحسم الامر لصالح حكومة السودان طالما هناك نزاعات بين الاطراف ذات الهدف الواحد .
وابوجا الذي يعتقد المراقبون ويطلق عليها بالحاسم قد لا يكون كذلك ما لم تتوحد ابناء دارفور في الداخل والخارج تحت راية واحدة (دارفور اولا) .
وسوف تتجلي صعوبات جمة الذي تعترض السبيل ومحاولة لرسم خريطة الطريق بين محاولات المتربصين للفرض ويقوة احتمالات العودة الي القديم ومعادلاتها التي صارعناه طويلا ليكون بديلا اذا فشلت الوحدة والترابط و التماسك ولكن قد بدا نداءات الوحدة والتماسك تأخذ طريقها الي غاياتها وكانت بداياتها في ليبيا وسوف يكون في القريب العاجل الوحدة الاندماجية بين جميع القوي السياسية والحركات في دارفور والرد علي محاولات القفز فوق المتغيرات وإيقاف النظام من قفز الهروب الي الامام يجب علينا ان ندرك ان هناك متغيرات عديدة وهي ضرورات المرحلة ولكن يجب علينا توظيفها لصالحنا ما امكن اما الحديث عن موازية القوي فنحن جميعا ابناء دارفور وميداننا واحد وسوف يكون المعركة النهائية في صندوق الانتخابات وفي نهاية الامر اذا اردنا فوز دريج او شريف او عبدالواحد او اركو او خليل او أي قائد اخر من ابناء دارفور يجب الاجماع علي ذلك الفرضية وكل مجهوداتنا الان سوف تكتمل في صندوق الاختراع
اذن يجب علينا المحافظة علي ما تم انجازه ومساهمات قادتنا بالميدانين السياسي والثوري مقدر
اذن الواجب علينا جميعا ان ندرك ونتدارك وبسرعة التحولات السريعة في شكل وتشكيل السودان الجديد والتحالفات والصفقات فالنتحالف ايضا نحن اليوم وقبل الغد والا سوف نعيد اهلنا الي السودان القديم فهل المسؤلية التاريخية لانقاذ دارفور من التبعية وضحت؟
الهم بلغت فاشهد
عيسي ضحية
التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
الولايات المتحدة الامريكية ولاية مين
29/7/2005