السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الزعامات القديمة بين رعية الماضى ذات القبول السكوتى والجيل الجديد المتمرد على اشارات الزعماء بقلم صلاح الدين حمزة الحسن-لاهاى - هولندا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/27/2005 11:44 م

الزعامات القديمة بين رعية الماضى ذات القبول السكوتى والجيل الجديد المتمرد على اشارات الزعماء
السودان الجديد مصطلح اطلقته الحركة الشعبية عندما كانت خارج الحكم , وربما , اذا احسنا الظن , كانت تعنى به قيادة السودان الى النماء والتطور والنهضة بنظام حكم يمتاز بالتعددية ويكون منهاجه العدل والمساواة والديمقراطية .. السؤال الذى يطرح نفسه و يحتاج الى اجابات مقنعة , هل تستطيع القيادات و الزعامات والمؤسسات القديمة ان تتبنى نظاماً للحكم اساسه العدل والمساواة والديمقراطية وهى تفتقر الى العدل والمساواة والديمقراطية داخل مؤسساتها الحزبية ؟ وهل تستطيع هذه الزعامات والمؤسسات القديمة تقديم نموذج يدعو للعمل والتنمية والتطور وقد فشلت فى ذلك قديماً ؟ وهل تستطيع ان تقود نظاماً يلفظ الاساليب القديمة المتوارثة فى الحكم ويعمل على استحداث انظمة واساليب حديثة تخرجنا مما نحن فيه الآن ؟.هل تستطيع هذه الزعامات والمؤسسات القديمة تقديم نظام يحارب السلوكيات والعادات غير الحميدة المنتشرة فى المجتمع وتعمل على نقل تجارب البلدان التى نهضت وتقدمت بانظمة حكم وقيادات رشيدة امثال الدكتور محاذير محمد فى ماليزيا ؟ .. هل تستطيع القيادات و المؤسسات القديمة ان تقدم منهاجاً جديداً لسودان جديد فى هذا العهد الجديد ؟ .. لقد فشلت هذه القيادات والزعامات والمؤسسات فى الماضى فى قيادة البلاد الى النماء والتطور فهل تستطيع ان تقود البلاد الى مستقبل واعد بمجرد انها اضافت الى اسماءها مصطلحات جديدة ؟؟

ربما تكون الاجابة على اسئلتى آنفة الذكر نعم تستطيع هذ القيادات والمؤسسات القديمة فعل ذلك !! لكن هناك شروط لابد من توفرها ولا بد من هذه الزعامات والقيادات و المؤسسات الالتزام بها

لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد ينبغى عليها ان تترك العبث السياسى والذى كانت نتائجه التردى الذى حدث فى كل المجالات ,, يجب عليها الانضباط السياسى وهو يعنى الالتزام بالقانون والاخلاق وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التى تم اعدادها وعدم التزحزح عنها , كما ينبغى عليها تقديم مصلحة الوطن العليا على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة

لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد عليها التفكير فى طرق جديدة تلبى رغبات الذين يحملون افكاراً جديدة همهم البناء والتنمية والتطور وليس فقط التربع على كراسى الحكم والتمتع بالبرتوكولات واهدار الوقت للاحتفالات واللقاءات والجلوس للانس والامور الروتينية والعادات التقليدية التى ظللنا نداوم عليها منذ الاستقلال ولم تغير احوالنا بل جعلتنا قابعين فى مكاننا حتى الان , عليها ان تفكر فى طرق تمكنها من التفاعل مع العصر الحديث ومع متطلباته ومعطياته من تكنولوجيا وبسط للشورى والديمقراطية وحقوق الانسان وبناء العلاقات المتوازنة مع دول العالم خاصة التى تتباين انظمتها وايدلوجياتها وافكارها مع انظمتنا وايدلوجياتنا وافكارنا والعمل معها بمبدأ الشراكات الذكية فى تبادل المصالح

لتشارك القيادات والزعامات والمؤسسات القديمة فى بناء السودان الجديد عليها ان تعى بأن هناك اختلافاً كبيراً بين رعية الماضى ذات " القبول السكوتى " والجيل الجديد المتمرد على اشارات الزعماء

اذا التزمت هذه الزعامات والقيادات والمؤسسات القديمة بما ذكرته آنفاً فمرحباً بها فى السودان الجديد وسنعمل كلنا على ازالة الضبابية التي تكتنف العلاقة بينها وبين الاجيال الحديثة واذا لم تلتزم فسنظل فى دوامة الى ان تقوم الساعة

صلاح الدين حمزة الحسن

لاهاى - هولندا


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved