السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

فى عشية الذكرى 53 لأنقلاب 23 يوليو ... تفجرت شرم الشيخ ... فهل هو ارهاب ... ام مقاومة مشروعة كما يروج جلاوزة الاعلام المصرى لما يحدث فى العراق و لندن و مدريد ... وقبلها واشنطون و نيويورك .... بقلم د. عبدالماجد محمد عبدالماجد-ميامى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/25/2005 9:36 ص

العقلية المصرية بطبيعتها سطحية و انتهازية مستسلمة تعبد الفرعون و توأله و هى مع من يمتلك السلطة و البقشيش ... و المال ... لم تنتصر ما يطلق عليها الناصرية الا فى اغراق منطقة حلفا و التسبب فى اكبر مأساة انسانية و بيئية و تاريخية و ذلك بالتعاون مع النظام النوفمبرى الانقلابى .... مهدت الناصرية و دعايتها الاعلامية لثقافة الاستسلام و الانهزام و الترويج لفكر الشمولية و الأحادية و الدكتاتورية .... كان غزو اليمن ... الذى هزمت فيه العروبية العنصرية شر هزيمة ... اسرائيل استولت على الضفة الغربية و الجولان و شبه جزيرة سياء فى اقل من ثلاث ساعات و اصبحت على مشارف القاهرة .... النظام الناصرى كان قائما على الكذب و الدعاية حتى فحرب قناة السويس 1956 لم ينقذه من الهزيمة الا تحزير وزير خارجية ادارة ايزينهاور السيد دوقلاس دالاس الذى ارسل رسالة واضحة لفرنسا و بريطانيا و اسرائيل بوقف الاعتداء ... هذا كله للتدليل على فشل الحقبة الناصرية السوداء ... احتل عبدالناصر حلايب و ما زال ... بقايا النظام الناصرى يمثله نظام حسنى مبارك ... او حسنى البارك ... كما كان اعلام دكتاتور ليبيا يطلق عليه قبل ابريل 1986 ... اى قبل ضربة خليج سرت الشهيرة التى افاقت امين القومية معمر الحاكم بامره من المحيط الى الخليج ... سطحية السياسيين المصريين و اعلامييهم تجسدت و مازالت الى اليوم و فى كل مرة تثبت فشلها و ضيق افقها غير المستند لأى استراتيجية علمية ... الجرائم الارهابية التى ترتكب باسم الاسلام فى لندن و مدريد و نيويورك و بغداد روج لها الاعلام المصرى و استراتيجيه و علماء نظام الازهر المتخلف الذين صوروا تفجيرات 11 سبتمبر وغيرها انها جهاد فى سبيل الله ... و ان ما يحدث فى العراق من تفخيخ و قتل و ترويع للأطفال و اختطاف للدبلوماسيين انما هو مقاومة مشروعة .... سؤالى لهؤلاء الجهلة و المنافقون امثال وجدى قنديل .. هل ما حدث فى شرم الشيخ و قبله فى طابا و منطقة الازهر هل هما نوع من المقاومة المشروعة .... الارهاب هو هو ... و كل ما يؤسف له هؤلاء الضحايا الابريلء الذين لا ذنب له .... احدهم و هو قومى عروبى مصرى متخلف كان يتحدث فى شبكة آرت عشية اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر و بكل بجاحة و برودة دم و قال ان الشعب المصرى فرح لهذا العمل الاجرامى ... سؤالى ...هل نفس هذا الشعب فرح لتفجيرات شرم الشيخ .... faجاء انقلاب 23 يوليو العسكرى المصرى منذ اكثر من نصف قرن من الزمان كابر كارثة تاريخية تجتاح المنطقة الجغرافية المسماة عربية ... ممهدة الطريق لكل قوى الشر الايديولجى من قوميين و بعثيين و انتهاءا باسلاميين كما فى حالتنا السودانية الانقاذية الجبهوية الاسلاموية ... من اهم تداعيات انقلاب 1952 العسكرى المصرى هى التسليم بعبادة الفرد الحاكم الواحد الاحد الذى يكتسح الانتخابات بنسبة 99ز99
ابريل المجيدة قام رئيس النظام المصرى بزيارة استفزازية للسودان الحر و فى صالة كبار الزوار بمطار الخرطوم سأله احد الصحفيين الوطنيين بأن قال له ... لماذا يحتفظ النظام المصرى بالمخلوع نميرى و لا يريد تسليمه للسلطات السودانية حتى تتم محاسبته على الجرائم التى ارتكبها ابان فترة حكمه .... فما كان من حسنى قائد افشل سلاح طيران فى العالم ان هاج و زبد و خرج من طوره و ادبه و دخل فى مشاجرة و مغالطة كلامية مع ذلك الصحفى تذكرنا باسلوب المتعصبين لأحد اندية السنتر ليق .... هذا هو مستوى الرؤساء الذين يأتون للحكم على ظهر دبابة او يرسونه من دباب آخر خلص الله منه شعبه بالموت على غرار عبدالناصر .... /للأسف لم تخلف لنا المدرسة الناصرية الشمولية الا امثال مصطفى بكرى ...و مكرم محمد احمد الذى هرع يوم كارثة الانقاذ الوطنى قبل 16 عاما ليقدم زعيم الانقلابيين العميد عمر حسن للعالم ... اول من اعترف بنظام الانقاذ هو نظام البارك حسنى .... بعد انتفاضة مارس
حكم عبدالنصر 18 عاما و خلف 22 دكتاتورا على رأسهم سىء الذكر المخلوع نميرى و المهووس الليبى معمر القدافى و اسد القرداحة و صدام تكريت و شاويش اليمن ... وآخرهم اية الله الملا عمر البشير اب جيبين و راجل المرتين ... الكذاب و المزور و ناقض العهد و مؤسس الجانجويد ... نحن لسنا اشقاء او اخوة لمصر و لا يجمعنا اى رابط ثقافى او تراثى بقدر ما يربطنا نفس الرابط بدول مثل اثيوبيا و ارتريا و شاد و كينيا و افريقيا الوسطى و يوغندا و التى تجلت فى آخر مناسبة قومية لا يختلف عليها اثنان و هى تنصيب الرفيق الدكتور جون قرنق زعيما اول للسودان و التى غاب عنها الدور الرسمى العروبى الا من فتات ونذر يسير مجاملة للسيد كوفى عنان و رفاقه ... بالرغم من تحفظاتنا على بعض بنود اتفاقيات السلام و التى انصفت اخوتنا فى الجنوب و هذا هو المطلوب و لكن لم تعالج مشكل الديمقراطية و سطوة الدولة الدينية و ازلامها و جلاوزتها و الذين مازالوا يتحكمون فى مقدرات شعبنا و يتسلطون عليه بفكرهم الأحادى الاكراهى الشمولى الذى يمجد الأحادية و شمول دولة الظلم...
عاش السودان حرا مستقلا ...
تسقط دولة الهوس الدينى ...
تسقط الهيمنة الخديوية المصرية ...
عاش السودان الجديد الافريقى ...
د. عبدالماجد محمد عبدالماجد
ميامى

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved